كيفية التدريب على الترجمة الأدبية

اقرأ في هذا المقال


نشأ علم الترجمة منذ العصور ما قبل الإسلام، وكانت الحاجة ماسّة له منذ الزمن القديم؛ حتّى يستطيع الإنسان التواصل ما بين الشعوب، وأصبحت الحاجة له ماسّة بشكل أكبر خاصّةً في زمننا الحالي، وهذا بسبب التطوّرات الواسعة والاختراعات الكثيرة والعلوم المتعدّدة التي وصل لها الإنسان، فأصبحت الحاجة أكبر للترجمة بكافّة أنواعها؛ فلكل مجال أسس وقواعد وشروط معيّنة يجب توافرها في المترجم، سنذكر عزيزي القارئ في هذا المقال أهم الطرق والنصائح التي ستساعد الشخص على التدرّب على الترجمة الأدبية بشكل احترافي.

كيفية التدريب على الترجمة الأدبية

موضوع الترجمة هو أمر أو مهنة مطلوبة بشكل مستمرّ، وأصبح الأمر لا يتطلّب فقط أن يكون الشخص ذو دراية باللغتين فقط، بل أصبح الأمر مختصّ بكثير من الأمور التي تختصّ مهارات معيّنة في عملية نقل الصياغة والتراكيب اللغوية، وهذا الأمر يؤكّد أهميّة أن يكون المترجم ذو خبرة واسعة ومعرفة بلغة المصدر ولغة الهدف، والاهتمام بكافّة جوانب اللغة مثل النحو والصرف والبلاغة والقواعد وغيرها.

وبشكل عام من أهم طرق التدريب على الترجمة الأدبية هي الالتحاق ببعض المراكز او المعاهد المتخصّصة، أو على سبيل المثال أخذ الدورات التي تقدّمها بعض الشركات المتخصّصة في هذا المجال، وأحياناً التسجيل ببعض المواقع الإلكترونية؛ فهنالك الكثير من المواقع التي تقدّم دورات متخصّصة في هذا المجال.

وهنالك بعض النصائح التي تفيد الشخص عند القيام بالتدريب على تخصّص الترجمة الأدبية وأهمّها:

  • يجب على المترجم عند رغبته بالالتحاق بإحدى دورات التدريب على الترجمة الأدبية أن يتبع المقرّرات الرسمية الأساسية التي تقدّمها له هذه المعاهد.
  • عند رغبة الشخص بالتدريب على الترجمة عبر مواقع الإنترنت؛ فعليه البحث عن المواقع الرسمية المتخصّصة وليست المواقع التقليدية.
  • لا مانع أن يقوم الشخص بعمل تطبيقات عمليّة في مجال الترجمة؛ فعلى سبيل المثال أن يقوم بالعمل لدى بعض الشركات بشكل تطوّعي، وبذلك هو يكتسب الكثير من الخبرة بترجمة عدّة أعمال أدبية متنوّعة.
  • التدرّب على مختلف أنواع الترجمة ليس الأدبية فقط بل أيضاً الترجمة العلمية؛ ولا مانع من الاطلاع على الأنواع الأخرى.
  • على المتدرّب أن يكون ذو دراية كبيرة بالجوانب كلّها باللغة وهي: اللغة المصدر واللغة الهدف وهما الأساس في الترجمة.
  • على الشخص الذي يريد التدرّب على الترجمة أن يقوم بالتدريب على المهارات الأربعة في اللغة العربية من قواعد نحو وصرف وبلاغة وغيرها.
  • أن يعطي المترجم أو الشخص المتدرّب نفسه فرصة لأن يقوم بالتدريب الذاتي، على سبيل المثال أن يقوم بترجمة قطع متنوّعة عبر الإنترنت أو عبر الكتب.
  • اللجوء لمواقع ويب والعمل لديها بشكل تطوّعي؛ فهذا الأمر يساعد الشخص المتدرّب في اكتساب الخبرة.

أهم محاور التدريب على الترجمة الأدبية

أهم محاور التدريب على الترجمة سواء كانت ترجمة عاديّة أو أدبية هي التالي:

  • التدرّب على المهارات الأربعة وهي: (الاستماع، المحادثة، القراءة، الكتابة).
  • الخضوع لجلسات تدرب عمليّة للترجمة.
  • ترجمة عدّة نصوص في مجالات متنوّعة وعم التركيز على مجال واحد فقط.
  • يجب على الشخص أن يتدرّب على الترجمة وعلى أدواتها كذلك.
  • التدريب على كيفية تحليل النصوص خاصّةً على تحليل النصوص الأدبية المتنوّعة.
  • التدرّب والتعرّف على أهم تقنيات الترجمة الأدبية الحديثة والقديمة.
  • التعرّف إلى أهم أساليب الترجمة الاحترافية.

ما هو احتراف الترجمة؟

إن الوصول لمثل هذه المرحلة في مجال الترجمة هو ليس بالأمر السهل، بل هو يتطلّب الكثير من الجهود المبذولة والمثابرة والاجتهاد، ويظن الكثير من الناس بأن احتراف الترجمة هو أمر صعب، ولكن مع انتشار مواقع التدريب على الترجمة خاصّةً المواقع المجّانية؛ جعلت من هذا الأمر ممكن بشكل كبير.

ولكن هنالك عامل مهم في موضوع احتراف الترجمة وهو الاعتماد على الرغبة الحقيقية في احتراف الترجمة، وهذا ما سيساعد الشخص على التحمّل والمثابرة للوصول إلى الاحترافية في هذا المجال، بالإضافة للالتحاق بمراكز متخصّصة مؤهلة بكوادر ذات خبرة واسعة.

المصدر: فن الترجمة الأدبية/محمد عبد اللطيف/1989الترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق/محمد محمد/1997الترجمة الأدبية حلول ومشاكل/أنعام، بيوض/2002دليل المترجم الأدبي/ماجد سليمان/2003


شارك المقالة: