كيف تحصل على أفكار مميزة في كتابة القصص؟

اقرأ في هذا المقال


الكثير ممّن يرغب في كتابة القصص، ولكن الكثير من يظن بأن إتقان هذا الفن بالأمر السهل ولكن في الحقيقة هو فن له أسس وخطوات يجب اتبّاعها، ومنهم من يخلط بين الخاطرة والقصّة؛ ظنّاً بأن أي فكرة تخطر بذهن الشخص من الممكن كتابتها، القصة تعتبر فن متكامل بأجزائه وعناصره ولا يمكن أن يستغني عن أي عنصر من عناصره، والقصص تنقسم إلى: القصة، الأقصوصة، الرواية، الحكاية، القصة القصيرة، وسنتحدّث في هذا المقال عن كيفية تذوق القصص وعن أفكار مميزة للقصص.

كيفية الحصول على أفكار للقصص:

سنتحدّث عن كيفية الحصول على أفكار للقصص من خلال أهم الأمور اليومية التي نمّر بها وهي:

الحوار:

المقصود هنا سماع الحوارات التي تدور بين الناس سواء كان في البيوت أو في المطاعم أو المقاهي أو غيره، ومن خلال الحوارات التي نسمعها من الممكن أن يسمع الكاتب أفكار أو كلمات غريبة فيقوم بتدوينها، أو من الممكن أن يشاهد الكاتب خلافاً بين أشخاص كذلك فيقوم بتدوين ما هي ردود أفعالهم كيف تكون في الغضب وهكذا.

الأخبار اليومية:

قراءة الأخبار اليومية وأبرزها يساعد كثيراً في استلهام الأفكار، لكن يجب على الكاتب أن يعرف أنّه ليس عليه أن يرّكز دائماً في القصص الواقعية منها والاعتيادية بل يطلق العنان لخياله، على سبيل المثال يقرأ خبر قبض السلطات على سارق بنك، فيقوم الكاتب بتأليف أحداث عن السارق وشخصيته والأسباب التي دفعته لارتكاب هذا الفعل.

والصحف أو الأخبار اليومية مليئة بالجرائم التي تختص بالسرقة والقتل والخيانات المتنوّعة والكوارث الطبيعية، وكثير من كاتبي القصص المعروفة قالوا بأن قصصهم مستوحاة من هذه الأخبار، على سبيل المثال الكاتبة المعروفة (كارين غروشمان) تقول بأنّ إحدى قصصها مستوحاة من حادثة فيضان حصلت في الولايات المتحدة الأمريكية.

الأحداث اليومية:

إنّ الأحداث التي يمر بها الكاتب تعتبر أيضاً ملهم أساسي لكتابة القصص، فهنالك الكثير من الأحداث العادية وغير العادية، حوادث، خلافات، أمراض وموت مفاجئ وهكذا.

الأحلام:

تعتبر الأحلام عالم واسع من الأفكار التي تأتي سواء من العقل الباطن أو من نسج الخيال، وكثير من الكتّاب قالوا بأنّ من أهم وحي أفكارهم جاء من الأحلام والمنامات والتي كانوا يرون فيها حيوانات غريبة الشكل أو أحداث أو أشخاص غريبين، والأحلام تعتبر من أهم المصادر لقصص الخيال العلمي كذلك.

أسلوب تداعي المعاني:

والمقصود بتداعي المعاني بأن يسمع الكاتب كلمات من عدّة أشخاص ويقوم بربط هذه المعاني بمجموعة من الكلمات التي ترتبط فيها ويقوم بتأليف عنوان لقصته من خلال ذلك، على سبيل المثال كلمة (سيارة) يمكن للكاتب أن يبني عليها كلمات مثل: زوج، زوجة، أسرة، بيت، زواج ويقوم بتألف قصة عنوانها الهدف أو النهاية السعيدة وهكذا.

وأخيراً يجب على الكاتب أن يتذوق القصص بعد حصوله على الأفكار، بمعنى أن يركّز الكاتب على نوعية القصة من حيث حجمها والأحداث الرئيسية والفرعية وإعطائها الشكل الفني الصحيح، والحوار أيضاً يكون مختصراً ويتوفّر فيه العديد من الرموز ذات الدلالة، ويراعي أيضاً اللغة القصصية ذات البنية الجمالية ووصف المكان والزمان بشكل دقيق.

المصدر: تطور فن القصة القصيرة في مصر/د.سيد النساج/1990البناء الرامي/د.عبد العزيز حمودة/1982فن كتابة القصة/فؤاد قنديل/2012الأدب وفنونه/د.محمد عناني/1984


شارك المقالة: