أهم النصائح لكاتب الروايات

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الكتّاب لديهم هوايات في الكتابة، ولكن تختلف هواياتهم في مجالات الكتابة منهم من يبدع في مجال القصة، ومنهم يبدع في مجال الخاطرة، ومنهم في مجال الشعر وهكذا، ومن الكتّاب من يهوى ويرغب بفن كتابة الروايات التي تعتبر سلسلة طويلة من القصص المتتالية، وهو فن يحتاج إلى خبرة وتدريب، وسنتحدّث في هذا المقال عن أهم النصائح التي تساعد الكاتب أن يتميّز في مجال كتابة الروايات.

أهم النصائح لكاتب الروايات:

مهارة تنظيم الوقت:

يجب على الكاتب أن يحدّد مواعيد لكتابته ويلتزم بها مهما حدث معه، فمهارة تنظيم الوقت من أهم الأمور التي تساعد الروائي على الوصول لحلمه، ويجب عليه بذل الجهد للحفاظ على الكتابة بوقت محدّد باستمرار للوصول إلى هذا الحلم وهو الاحترافية بكتابة الروايات.

فيستمرّ الكاتب بالكتابة إلى أن يجد نفسه بمعنى ما هي الأفكار التي تناسبه للكتابة عنها من الممكن أن تكون حول: فكرة عن شخصية أخرى، أفكار عن البحار أو المحيطات أو أي موضوع آخر، ولا مانع من اختبار هذه الفكرة من خلال عمل مسودة أوليّة واستخدام العصف الذهني، ويراعي الكاتب أيضاً أن هذه الفكرة تتوافق مع متطلبات السوق أو لا تتناسب كذلك.

معرفة الأساسيات للرواية:

يجب على الكاتب أن يدرك أن إتقان فن الرواية أمر يحتاج إلى الكثير من الوقت ربما يمتد لسنوات، وأساس الرواية هو القدرة على خلق الحبكة وإثارة التشويق عند القارئ ومشاعر الحزن والفرح بالإضافة إلى مهارة اختيار الألفاظ، الرواية تتكون عادةً من 60000-10000 كلمة للرواية الواحدة.

فتحتاج من الكاتب إعمال ذهنه والجرأة على اتخاذ القرارات المختصّة بالحبكات، وعلى الرغم من وجود الموهبة الفطرية إلّا أنها لا تكتمل من دون تعلّم بعض الأساليب الأدبية مثل أساليب السرد والنقد، وأن يكون الكاتب على معرفة بأنواع الروايات الخيالية والواقعية والكوميدية والدرامية والمسرح، ولا مانع من أن يلتحق الكاتب بنوادي الكتابة.

امتلاك مفكرة الملاحظات الدائمة:

بمرور الزمن تتغيّر الكثير من المفاهيم الحياتية والمتطلّبات والاحتياجات، فيجب على الكاتب أن يكون على دراية بهذه التحديثات ويتقبّلها دائماً، فيجب على الكاتب أن يكون مرناً وصاحب تركيز شديد لكل موقف يمر به، ويقوم بتدوينه على دفتر الملاحظات الذي يجب أن يكون بحوزته بشكل دائم، فهذه من أهم صفات كاتب الروايات الناجح وهي مواكبته لكل جديد.

قبول الملاحظات والانتقادات من الآخرين:

من أهم أسباب النجاح لأي شخص هو تقبّله لسماع النقد، والكاتب على وجه التحديد بحاجة دائماً لسماع النقد الذي يساعده على معرفة الأخطاء والتعديلات التي يجب أن يقوم بها، فهنالك الكثير من الكتّاب يشعرون بالإساءة فور سماعهم أي ملاحظة أو نقد بخصوص كتابتهم ويعتبرونه تطفّل من الآخرين، ولكن الروائي الناجح يكون دائماً على استعداد لسماع أي رأي أو ملاحظة من غيره، ولكن الأهم أن يتبنى النقد البنّاء وليس السلبي منه.

توسيع العلاقات مع الآخرين:

أي شخص بحاجة إلى أن يكوّن علاقات مفيدة أو ممتعة، ولكن الروائي على وجه الخصوص يجب عليه أن يوسّع علاقاته مع الآخرين خصوصاً المفيدة منها، ويكون ذلك بحضور جميع المؤتمرات المختصّة بمجال الروايات الأدبية أو المهرجانات.

فيقوم الكاتب من خلال هذه المناسبات بالتعرّف على أشخاص جدد بمجال عمله وتقوية علاقاته مع عدد من الوكلاء حتى يساعدونه في إعطاء رأيهم في روايته أو إخباره في حال كانت بحاجة إلى أي تعديل، ولكن يجب على الكاتب أن يعرف أنّه ليس عليه أن يعرض الرواية كمسودة بل عند اكتمالها فقط.

المصدر: تقنيات كتابة الرواية/نانسي كرس/2009الرواية العربية/يمنى العيد/2011فن الكتابة /أحمد حماد/2013الومن في الرواية العربية/قصراوي، مها حسن/2004


شارك المقالة: