كيف تكتب قصة ناجحة ومميزة للأطفال؟

اقرأ في هذا المقال


إنّ أكثر فئة بالمجتمع تستمع بسماع القصص وخاصّةً ما قبل النوم هم الأطفال، سنتحدّث في هذا المقال عن أهمّ الخطوات الواجب اتبّاعها من أجل إتقان كتابة قصّة للأطفال.

خطوات كتابة قصة للأطفال:

  • من المهمّ في البداية تحديد الفئة العمريّة التي سيؤلّف لها الكاتب القصّة؛ وهذا لأنّ أسلوب السرد وحجم المفردات والعبارات في القصّة تختلف بحسب الفئة العمريّة، إذا كانت مثلاً ما بين (6-7) سنوات فيجب أن تكون العبارات سهلة وقصيرة، أمّا إذا كانت ما بين (8-10) سنوات فمن الممكن التنوّع في استخدام العبارات الطويلة والمعقدة بعض الشيء.
  • يجب على الكاتب عند كتابته قصّة للأطفال أن يحاول استلهام بعض من ذكريات الطفولة الخاصّة به؛ وهذا من أجل أن تكون طريقة السرد للأحداث غريبة وغير اعتيادية.
  • عند الكتابة للأطفال يجب أن يقوم الكاتب بتحويل أي حدث طبيعي إلى حدث خيالي، على سبيل المثال عندما يكون الحدث أن يمشي في الشارع وكان قريب من السيّارة فلا مانع أن يجعل هذه الأشياء تتحدث مثلاً.
  • يجب على الكاتب أن يحدّد ما المغزى والعبرة من هذه القصّة وشرحها للطفل من خلال القصّة، كأن يكون المغزى هو الصدق أو الإخلاص أو المحبّة أو التسّامح.
  • يجب أن تكون الشخصية الأساسية في القصّة أو شخصية البطل مميّزاً، ويمكن أيضاً أن يكون من الشخصيات الواقعيّة وأن يكون ولد أو امرأة أو رجل كبير في السنّ، ويجب أيضاً أن تمتاز هذه الشخصيّة بصفة بارزة مثل: علامة في الوجه، قصة شعر مميّزة، لباس معيّن وغيره.
  • يجب أن يتم الإعداد جيّداً قبل البدء بكتابة القصة، مثل تحديد الموضوع الرئيسي والحبكة واسم شخصية البطل والمكان والزمان.
  • يجب إدراج أحداث غريبة أو طبيعية في القصّة تصدر من شخصيّات ثانوية، وإظهار طبيعة العلاقة بينها وبين شخصية البطل، مع عملية تصعيد الأحداث للكشف عن المزيد من علاقة الشخصية الرئيسية مع الشخصيات الثانوية الأخرى، ولغاية الوصول للذروة التي من المتوقّع أن يتخذ فيها البطل قرار مهم يقوم بتغيير نهاية القصّة.
  • تحديد خاتمة القصّة من خلال الكشف فيما إذا كان البطل حقّق هدفه أو لا.

ومن المهم أيضاً الاستمرار بقراءة الكثير من قصص الأطفال التي قد تساهم في إعطاء الكاتب ثروة من الأفكار والمفردات.

عمل مسودة القصة:

  • البدء بالعبارة الافتتاحية ويجب أن تكون مميزة وجاذبة لانتباه الطفل.
  • يجب أن يستخدم الكاتب اللغة الحسيّة للسرد؛ لكي يجعل القارئ يشعر بالشخصية وكأنها أمامه.
  • لا مانع من الكتابة بأسلوب القافية؛ لأنّ لها أثر كبر على جذب القارئ.
  • تكرار الكلمات عند كتابة قصّة للأطفال؛ وهذا لكي ترسخ بذهنه ولا ينساها.
  • أن يكون الأسلوب تعليم الأخلاق الجيّدة والبعد عن أسلوب الوعظ.
  • احتواء القصّة على الصور والرسومات عامل مهمّ للأطفال حيث أنها تجنبّهم الشعور بالملل، ولا مانع استعارة شخصيّة تلفزيونية أو كرتونية معروفة.

وفي النهاية بعد اتبّاع هذه الخطوات والبدء بعمل المسودّة يجب على الكاتب مراجعة القصة، مثلاً يقرأها بصوت عالي وبتمعّن، عرضها على الأطفال وتدوين ردود أفعالهم بعد سماعها، الحرص على الاختصار وأن لا تكون القصة طويلة جدّاً.

المصدر: قصص للأطفال وأصولها الفنية/د.محمد عبدالله/1992قصص الأطفال ومسرحهم/محمد حسن عبدالله/2001قصص الأطفال ودورها التربوي/باسمة العسلي/2003معايير قياس جودة كتب الأطفال /اسماعيل عبد الفتاح/2011


شارك المقالة: