كيفية تجنب الفشل في كتابة القصص والروايات

اقرأ في هذا المقال


أي شخص يريد أن يدخل عالم الكتابة فإنّه من المتوقّع أن يواجه كثير من التحديّات والصعوبات خاصّةً إذا كان لا يمتلك خبرة طويلة أو موهبة في الكتابة من الأساس، فكل كاتب يطمح أن تكون مؤلفاته ناجحة والخوف من الفشل بحد ذاته يعتبر تحدّي كبير للكاتب. سنتحدّث في هذا المقال عن أهم الطرق التي يجب على الكاتب اتبّاعها من أجل تجنّب الفشل في كتابة القصص والروايات.

أهم الطرق لتجنب الفشل في كتابة القصص والروايات:

اتباع رغبة الجماهير:

من أهمّ الطرق أن يتخلّى الكاتب عن هواه ورغبته الشخصيّة ويتابع ما يثير اهتمام جمهور القرّاء، ومن المعروف أيضاً أنّ القصص والروايات لها بنية محدّدة لا يمكن تغييرها أو اختراقها، لذلك بغضّ النظر عن الفكرة التي يحملها الكاتب يجب عليه أن يتبّع نمط معين ومتعارف عليه في الكتابة، على سبيل المثال الرواية المعروفة (ذهب مع الريح) أو (Gone with the wind) تحمل عنوان لا علاقة له بالمحتوى؛ فمحتواها لا يحكي عن الحب بل يحكي عن حب السيطرة عند بطلة القصّة، لذلك كتابة القصص والروايات له نمط محدّد يجب اتبّاعه.

تحديد الصراع في القصة:

أي قصّة أو رواية يجب أن يتوفّر فيها عنصر الحبكة أو العقدة أو الصراع؛ لأنّ هذا الصّراع هو الذي سوف تدور حوله أحداث القصة وبدايتها ونهايتها، فإن أيّ قصة أو رواية لا يوجد فيها صراع أو عقدة وتكون فكرتها او موضوعها عادي جدّاً من الطبيعي أن تبوء بالفشل؛ لذلك يجب على الكاتب أن يحدّد ويتخيّل ما هو الموضوع الأساسي للقصّة وعليه يقوم ببناء باقي الأحداث كاملةً في القصّة.

تحديد نوع الصراع:

يجب تحديد نوع أو محور الصراع في القصّة والمحاور الصراع أنواع وهي:

1- صراع فردين: ويكون هذا الصّراع بين رجل أو امرأة أو طفل مع أي شخص آخر.

2- صراع البشر والطبيعة: وهو تحدّي الإنسان مع الحيوان أو أي شيء من الطبيعة كالشجر او الرياح مثلاً.

3- صراع المجتمع: ويكون صراع بين رجل أو امرأة أو طفل مع المجتمع ككّل، أو تجاه سلطة أو منظمّة او مجموعة من النّاس.

4- الصراع بين الإنسان والآلة: وهذا النّوع في العادة يدخل بقصص الخيال؛ حيث يكون التحدّي بين الإنسان ومخلوق فضائي أو ضد آلة أو نوع من الكائنات الذكية.

ويفضّل بدء القصة أو الرواية بمشهد مثير وليس بكلام عادي، مثلاً أن تتحدّث عن مشهد أساسي سيحصل، لأن هذا يجذب القارئ بشكل كبير ويفضّل أيضاً استخدام ضمير (هي، هو)، وتجنّب استخدام كلمة (أنا) إلا عند الضرورة لذلك.

وصف شخصيات القصة:

وهذا يعتبر من أهمّ الأمور وهو تقديم وصف كامل وشامل لشخصيتين من القصّة على الأقل، وذكر ما يقارب 50 نقطة عنهما مثل: من هم؟ كيف يفكرون؟ من أين جاءوا؟، وغيرها من الصفات الأساسيّة.

الاهتمام بالحوار:

من المهم الأخذ بعين الاعتبار التركيز على توفّر الحوار البنّاء والمقنع للقارئ، وفي حال شعر الكاتب بأنّ الحوار المسرود في القصّة غير هادف أو مقنع فلا مانع من ذهابه إلى مكان تجمّع للأشخاص مثل المطعم أو المقهى مثلاً، ثمّ يقوم بسماع ما هي الحوارات التي تدور بين النّاس ومحاولة أخذ النمط والفكرة منها؛ على الرغم من أن هذا التصرّف يعتبر أمر غير أخلاقي لأنه تصنّت، لكن في مجال الفن يعتبر أمر مباح.

توفر الرغبة والجدية:

رغبة الكاتب وجديتّه في الكتابة أمر أساسي؛ لأنّ من المعروف بأن أي قصة تكتب بدون رغبة الكاتب في الكتابة سوف تبوء بالفشل، فالكتابة تعتبر مهارة مكتسبة، لذلك يجب على الكاتب فور شعوره بالرغبة والجديّة في الكتابة أن يمسك القلم ويباشر بالكتابة فوراً، وأن يتابع حلمه وطموحه الذي يجب أن يكون سقفه السماء.

المصدر: الأدب وفنونه/د. محمد عناني/1984البناء الدرامي/د.عبد العزيز حمودة/1982تطور فن القصة القصيرة في مصر/د.سيد النساج/1990فن كتابة القصة/فؤاد قنديل/2015


شارك المقالة: