كيف نكتب الخاطرة؟

اقرأ في هذا المقال


متى نكتب الخاطرة؟

تُكتب الخاطرة عندما يتعرّض الإنسان لموقف عاطفي؛ فتتحرّك أحاسيسة ويبقى هاجس الموقف يلهب خياله، فَيكتب أحاسيسة تجاه الموقف. وتُكتب الخاطرة في معظم الأحيان عند حدوث الموقف. وقد تُكتب بعد فترة عندما تستيقظ أحاسيس القلب؛ نظراً لإثارة مشابهة أو موقف مشابه يمرّ به الكاتب.

كيف تُكتب الخاطرة؟

أولا: أن تأنس في نفسك الملكة الأدبيّة:

وهي موهبة من الله يختص بها من يشاء من عباده وحاول توفير جو من الهدوء حولك؛ لأنَّك حينها تستحضر أفكارك بطريقة أفضل.
ثانياً: أن تكون ذو درجة عالية من الثقافة:

أي أنْ تمتلك وتجمع عِلماً، ثقافة عامة، خِبرة وتجربة حول الموضوع الذي خطر لك الكتابة فيه.
ثالثاً: امتلاك القوة الأدبية البارعة:

اعلم أنَّ القوة الأدبية البارعة تختلف بين الكُتَّاب اختلافاً نسيباً، حسب تحصيله وقراءته في مجال الفن الأدبي.
رابعاً: أن تكون قارئ:
اقرأ للذين يكتبون نتيجة ضغط نفسي شديد، إذ أنَّ الكتابة نوع من أنواع التفريغ عن النفس والارتياح عند كثير من المنتسبين للأدب، خاصة عندما يتمكنون من آلاته وأدواته وأساليبه.
خامساً: عدم الإطالة في المقدمة.

سادساً: التركيز في الموضوع الأساسي( زبدة الموضوع أو العقدة).

سابعاً: عدم تشتيت الذهن.

ثامناً: عدم المبالغة في الخاطرة لحد بعيد عن حقيقة المشاعر.

كم تُقدّر مُدة الخاطرة الأدبيّة؟

تُقدّر المُدة للخاطرة الأدبيّة وتتراوح ما بين 5 إلى 10 دقائق كقراءة متأنيّة عند إلقائها. والحد الأقصى من 10 إلى 15 دقيقة وهي عادة أقصر من المقالة الأدبيّة. وما دون ذلك يُطلق عليه اليوم: نبضات الخاطر أو خلجات الخاطر أو غير ذلك من المُسمّيات المتعددة، التي توحي بقصر الخاطرة عم ما دون الخمس دقائق وذلك كقراءة متأنية عند إلقائها.

متى تكون الخاطرة ترف وزائدة فكرية؟

في العادة تأتي الخواطر نتيجة ضغط نفسي شديد، لكن هنالك من يُجيد كتابتها دون ذلك. وهنا تصبح الخاطرة نوعاً من الترف الفكري؛ أي أنَّها مُبتذلة؛ فتتسم بالطول وتعدد المعاني وتشعب الأفكار فتصبح بذلك أقرب إلى المقال إلى الخاطرة.

أنواع الخاطرة إرتباطاً بنوع الموضوع:

تتنوع الخاطرة حسب نوع موضوعها واتجاه كاتبها. وتُشارك الخاطرة المقالة في نسيجها وبنائها المُحكَم ووضوح شخصيّة كاتبها. وتبتعد عنها في كونَها عبارة عن فكرة عابرة غير مُكتملة استدعتها العفويّة، الأسلوب في العصر الذي كتبت فيه. ومِن أبرز أنواعها:

  • الخاطرة الرومانسيّة: وتعتني بما يمرّ به الإنسان في مواقف الحب، لقاء، فراق، خيانة وعتاب.
  • الخاطرة الإنسانيّة: وتعني بالقيم الإنسانيّة الجميلة الصداقة، الأخلاق الفاضلة، التضحية والوطنيّة.
  • الخاطرة الوجدانيّة: وتعني بوصف الحالة الداخلية للكاتب و نظرته لشيء ما. وقد تشطح في الخيال كثيراً كسريالية.
  • الخاطرة الاجتماعيّة: وهي وصف أو نقل لما يمرّ به الإنسان من مواقف في محيط الكاتب، كما وتختص بمعاني الأسرة، المجتمع والدولة.

المصدر: لياقات الكتاب، دورثي برادنلي.فن القصة القصيرة، رشاد رشدي.تقنيات كتابة الرواية،نانسي كريس.


شارك المقالة: