أسباب الجدل الدائم بين النقاد لمصطلح الكتابة النسائية

اقرأ في هذا المقال


مصطلح الكتابة النسائية:

مصطلح الكتابة النسائية لم يظهر إلّا مع نهاية القرن التاسع عشر؛ وذلك لأن هذا المصطلح كان له كثرة من المعارضين وقلّة من المؤيدين، وحتّى عند ظهور هذا المصطلح كان هنالك اعتراضات من قبل بعض الكاتبات عليه؛ باعتباره مصطلح يقتصر على ذكر كلمة النساء، فيقوم بالتفريق بين المرأة والرجل بأسلوب يجعل كتابة الرجل أعلى مستوى من كتابة المرأة، وسنذكر في هذا المقال عن أهم الأسباب التي جعلت من هذا المصطلح جدل دائم بين النقّاد والمبدعين.

ما هي أسباب الجدل الدائم بين النقاد لمصطلح الكتابة النسائية؟

  • كان الجدال على الكتابة النسائية جدلاً دائماً؛ وذلك لأنّه حتّى بعد اتفّاق النقاد على هذا المصطلح، رأى بعض النقاد أنّه لا يعبّر كثيراً عن المرأة؛ وذلك لأن بعض الأعمال النسائية تعتبر أعمال ترقى بجودتها لمستوى الكتابة الأدبية والإبداعية، فاقترح البعض إطلاق اسم (الأدب النسائي) بدلاً من (الكتابة النسائية)، ولكن لم يلقى هذا الاقتراح الموافقة من الجميع؛ وذلك باعتبار الأدب لا يفرّق بين الجنسين أو يعتمد بالتسمية على جنس الكاتب، بل يعتمد على جودة العمل، وجاء هنا الاعتراض على هذا الرفض باعتبار المرأة في الكتابة لا تعبّر عن جنسها، بل تعبّر عن أعمالها التي تعتبر تجسيداً لذاتها، ولا يجوز عند النظر لأعمالها النظر لجنسها بل يجب التركيز على ما قدّمت من تجارب إبداعية في الكتابة.
  • الإصرار الدائم على هذا الخلاف من قبل بعض الكاتبات مثل: الكاتبة (لطيفة باقا)، وهي من أبرز من قام بهذه الحركة باعتبارها نوع من أنواع تشجيع البعض على النظر في القضايا التي تختص بالمرأة، وتسليط الضوء على القضايا الثقافية التي تختص بهن.
  • دعوة بعض الكاتبات لإثبات الذات في أن المرأة قادرة على أن تكتب بأسلوب إبداعي، ويجب تغيير نظرة المجتمع لها التي تعتبر بنظرهن نظرة غير مكتملة، فيجب أن ينظر لها المجتمع بأنها شخص كامل قادر على إخراج ما بداخلها بأسلوب مبهر.
  • الدعوة لمحاربة النمطية والتقليدية في النظر للمرأة بأنّها كائن غير حر، ومحاولة كسر هذا النمط والتقاليد الموروثة.
  • الدعوة لمحاربة التجنيس في الكتابة، وأهمية ظهور العنصر الأنثوي الذي يعتبر بنظر الكاتبات عنصر من شأنه أن يزيد جمالاً للكتابة، وهذا من أهم ما طال الجدال به بين النقّاد.
  • الخلاف على أن الكتابة لا تتأثّر بالجنس بل تتأثّر بشكل أساسي بالخلفية الثقافية للشخص، ومدى قراءته واطلاعه.

وأخيراً هذا الجدل والخلاف لمصطلح الكتابة النسائية كان ولا زال موجوداً، ومن المتوقّع أن يدوم للأبد؛ وذلك لأن نظرة المجتمع للمرأة ووجود بعض التقاليد والأنماط الجاهزة أمور من الصعب تغييرها بسهولة، وهذا الجدل موجود بين النقّاد والكاتبات كذلك، والدعوة لإثبات أن المرأة قادرة عن التعبير عن كل ما يستطيع الرجل التعبير والكتابة عنه، أمّا البعض يرى بأن المرأة وبحسب التركيبة الفيزيقية لها لا تستطيع إلّا التعبير عن نفسها فقط.

المصدر: الكتابة النسائية/التخيل والتلقي/مؤتمؤ المرأة/2006بوح الأنوثة بين الماضي والحاضر/أم سلمى/2020تحديات الكتابة النسائية/ندوة 9 ابريل/2009استراتيجية الكتابة النسائية/1991


شارك المقالة: