ما الفرق بين القصة الأدبية والقصة الخبرية؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم القصة بشكل عام هي قص الأحداث بشكل متسلسل؛ ولكن هنالك فروق واضحة بين القصة الأدبية والقصة الخبرية من حيث التعريف والخصائص، وسنتحدّث في هذا المقال عن هذه الفروق من خلال التعرّف على مفهومهما وخصائصهما المختلفة.

ما هي القصة الأدبية؟

القصة الأدبية هي تابعة للأدب العربي وتتحدّث غالباً عما يخّص الكاتب نفسه وعن تجاربه أو تجارب غيره، وتكون قريبة من بيئة الناس ومجتمعاتهم، وتحاكي واقعهم وتتبّع في كتابتها الأساليب الأدبية المختلفة؛ فهي فن من الفنون الأدبية.

خصائص القصة الأدبية:

في القرن التاسع عشر أصبحت القصة الأدبية فنّاً منفرداً بذاته؛ على الرغم من أن البعض اعتبر أنها امتداد للتاريخ، ولكن مع ذلك تعتبر فن له خصائص وهي:

  • التكثيف ويعني أن كاتب القصة يقوم بتكثيف الأحداث المهمّة والتركيز عليها، ويقوم بحذف أي زيادة في الكلمات التي ليس لها أي فائدة أو أهمية أو تمت بصلة للقصة فتكتب بإيجاز.
  • الوحدة وتعني أنّ أحداث القصة الأدبية تمتاز بأنها تتناول بقصتها الحديث عن شخص واحد أو حدث واحد فقط.
  • النهاية المعروفة وفي أغلب الأحيان؛ ذلك لأن تنوّع الأساليب الأدبية جعل الكتّاب يستخدمون النهايات المفتوحة أحياناً، والتي تعني أنّها يتم استنتاجها من قبل القارئ بحسب مجريات الأحداث.

ما هي القصة الخبرية؟

تعرّف القصة الخبرية بأنّها تتبّع الكاتب للأحداث من حوله، وتعرّف كذلك بالنبأ الصادق ليس كما هو الحال في القصة الأدبية التي ليس شرطاً أن تكون أحداثها حقيقية، بل للكاتب الحرية في إطلاق العنان لخياله في الكتابة، أمّا القصّة الخبرية فهي تلامس واقع الإنسان وذاته وإنسانيته وإحساسه، ولا تلقي أي اهتمام لأسلوب الكتابة من حيث الجماليات الأدبية.

خصائص القصة الخبرية وميزاتها من حيث الأنواع:

  • القصة الخبرية الجانبية وهي تعتبر نوع من الأنواع الذي يتواصل به الكاتب مع الخبر مباشرةً، والهدف منها هو إبراز الناحية الإنسانية للخبر والحصول على ردود أفعال الناس خصوصاً في الشارع.
  • القصة الخبرية العاطفية وهي التي تركّز على العواطف وتحمل في طيّاتها رؤية إنسانية؛ بحيث تستثير مشاعر الناس واهتمامهم وتعاطفهم لهذا الخبر.
  • القصة الخبرية النفسية وهي التي ليست خبر مباشر، بل يقوم الكاتب بها بنقل صورة كاملة لأهم ردود الأفعال التي حصل عليها من الناس أثناء وقوع الحدث وقبله وبعده كذلك، فيكون بذلك لامس أعماق النفس البشرية ولامس مكنوناتها وأحاسيسها ومشاعرها نحو هذا الحدث.
  • القصص الخبرية الباسمة وهي قصص قصيرة تتضمّن لهجتها نوع من أنواع التفاؤل والابتسامة، وتكون نهايتها مفاجئة، والهدف منها هو إحداث حس الفكاهة سواء كان في التلفزيون أو الجريدة خاصّةً بوسط الأخبار الجادّة أو غير السارة، وتكون النهاية لهذه القصص في الغالب مفاجئة؛ بحيث يقوم المحرّرون بالبحث عن هذا النوع من القصص بكثرة وكتابتها.

المصدر: الفن الأدبي/مصطفى عبد اللطيف/1960فن القصة لدى بسمة النمري/ليديا راشد/2015كتاب الأسلوب وصناعة الخبر والقصة/طلحة جبريل/2019المدخل في فن التحرير الصحفي/الفرق بين القصة الأدبية والإخبارية/د.عبد اللطيف حمزة/2020


شارك المقالة: