قصة قصيدة - قفي ساعة يفديك قولي وقائله

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالشاعر تميم البرغوثي:

أمَّا عن التعريف بشاعر هذه القصيدة فهو: تميم مريد البرغوثي ولد سنة “1977” ميلادي في مدينة القاهرة بمصر، نشأ تميم البرغوثي لدى عائلة مثقفة والده شاعر فلسطيني مريد البرغوثي ووالدته كاتبة روايات رضوه عاشور.

لتميم البرغوثي عدة أعمال ومنها:

  • عمل محاضراً في جامعه برلين.
  • عمل في قسم الشؤون السياسية العامة للأمم المتحدة.
  • عمل أستاذ مساعد في العلوم السياسية في الجامعة الامريكية.
    لدى تميم البرغوثي عدة من الكتب، ومنها: الوطنية الأليفة، والأمه والدولة، وأيضاً لدية عدة دواوين ومنها: مقام العراق (وهذا الديوان منشور باللغة الفصحى منشور 2005م)، وفي القدس(هذا الديوان منشور باللغة العربية الفصحى سنه 2009م ).
    قصائد تميم البرغوثي:

  • قفي ساعة يفديك قولي وقائله.
  • مررنا على دار الحبيب فردنا.
  • كم أظهر العشق من سر.

ما لا تعرف عن قصيدة “قفي ساعة يفديك قولي وقائله”:

يعرض الشاعر تميم البرغوثي في هذه القصيدة جمال وبراعة في الضياغة الشعرية حيث يذكر فيها كبار الشعراء ومنهم: الرومي والبحتري وغيرهم من شعراء الفحول حيث يقف تميم البرغوثي في مظلع قصيدته وقفة الشعر الجاهلي حيث كانت بدايتها بداية غزلية عندما قال” قفي ساعة يفديك قولي وقائله” وبعد ذلك ينقل إلى وصف الواقع العربي المحزن فجسد فيها جثث الموتى الذين استشهدوا في الدول العربية مثل: فلسطين والعراق وغيرها.

وفي هذه القصيدة تظهر الصور الشعرية من نبع صافٍ، وهي من شجاعة وقوته وفخامته وقد وصف حالة الحزن التي يعيشها الشاعر فيها بحالة الطفل الذي يتقلب في بطن أمه وأيضاً يشبه حزنه بالطيور مثل الصفر الذي يحمل المحزون ويذهب عاليًا مما يجعل هذا الصقر بائسًا؛ وهذا التشبيه الذي عرضه الشاعر حال البلاد العربية أيام حرب العراق ومعاناة الشعب العراقي في تلك الفترة ومعاناة أطفال العراق عندما قال “ترى الطفل من تحت الجدار منايا”.

بعد ذلك ينقلنا ويحفزنا إلى ضرورة حفظ البلاد العربية من ظلم المستعمر الذي أخذ منا البلاد العربية مثل: الشام والعراق وهذا أندار شؤم لبلاد المقدسة عندما قال “إذا ما أضعنا شامها وعراقها”، ويختم الشاعر قصيدته وهو حزين على مصير هذه الأمة العربية الغارقة في الذل والهانة ويسأل وهو متأكد أن العجز مسيطر عليه ويقول هل سوف تعود البلاد الضائعة من أيدي المستعمرين ويعود هذا التاريخ العريق؟

قِفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ
ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ

الا وانجديني إنّني قَلَّ مُنجدي
بدمعٍ كريمٍ ما يُخيَّبُ زائلُهْ

إذا ما عصاني كلُّ شيءٍ أطاعني
ولم يجرِ في مجرى الزمان يباخلُهْ

بإحدى الرزايا ابكِ الرزايا جميعها
كذلك يدعو غائبُ الحزنِ ماثلُهْ

إذا عجز الإنسانُ حتّى عن البكى
فقد بات محسودا على الموت نائلُهْ

وإنَّكَ بين اثنين فاختر ولا تكن
كمن أوقعته في الهلاك حبائلُهْ

فمن آملٍ يفنى ليسلَمَ ربُّهُ
ومن آملٍ يبقى ليهلَكَ آملُهْ

كما قال أيضاً:

أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَةً
كَأَنَّا لَعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ

لَنَا يَنْسجُ الأَكْفَانَ في كُلِّ لَيْلَةٍ
لِخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ

وَقَتْلَى عَلَى شَطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْ
نُقُوشُ بِسَاطٍ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ

يُصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوطَأُ بَعْدَها
وَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ

إِذَا ما أَضَعْنَا شَامَها وَعِراقَها
فَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ

أَرَى الدَّهْرَ لا يَرْضَى بِنَا حُلَفَاءَهُ
وَلَسْنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَّاً نُصَاوِلُهْ

فَهَلْ ثَمَّ مِنْ جِيلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَى
يُبَادِلُنَا أَعْمَارَنا وَنُبَادِلُهْ

المصدر: كتاب "في القدس" للمؤلف تميم البرغوثيكتاب "كأن العمر ما كان" للمؤلف فاروق جويدةديوان الشعر العربي في الربع الأخير من القرن العشرين للمؤلف واسيني الأعرجكتاب "الشعر في رحاب سيف الدولة الحمداني" للمؤلف د.سعود الجبار


شارك المقالة: