ما هو المدح في العصر العباسي؟

اقرأ في هذا المقال


في العصر العباسي قد تنوعت واختلفت البيئة من الناحية الاجتماعية وكذلك الثقافية، كما وأنَّ ميزة التطور وكذلك التغير هي تلك الميزة أو السمة التي تمتع بها هذا العصر، حيث أنَّ التطور في هذا العصر قد وصل إلى أوج ازدهاه وتطوره، وقوته، كما وأنَّه قد تضمن كافة مناحي الحياة.

شعر المدح في العصر العباسي

كما وأنَّ الشعر في العصر العباسي قد أخذ بشكل تدريجي طابع الرسم، فإنَّ الشعراء قد وضعوا في شعرهم عنصر الزمان وكذلك عنصر المكان، كما وأنَّه قد تدرج اللون وكذلك الإحساس بالزمن وكذلك بالإيقاع، كما وأنَّ الشعر العباسي قد عبَّر بشكل كبير وهذا عن قضية كل من الجمال وكذلك القُبح؛ وهذا تبعاً للطبيعة الحياتية التي قد طرأ عليها العديد من التغيرات كالتطور والرقي، وبهذا الأمر فإنَّ الشاعر قد لجأ إلى تأنيق اللفظ وترتيب.

نُلاحظ بأنَّ الشاعر في العصر العباسي اتجه لأن يعمل على ترصيع المعاني المختلفة، ويعود السبب في هذا إلى طبيعة الحياة في العصر ذلك، حيث كان له الأثر البارز والكبير جداً وهذا فيما يخص نزوع الحساسية ذات الطابع الشعري إلى جانب التأنق وهذا في العبارات المستخدمة بالإضافة إلى التدقيق في المعاني المختلفة.

ما هي أهم السمات التي تمتع بها المدح في العصر العباسي

هنالك العديد من المميزات التي تمتع بها شعر المدح في العصر العباسي، وفي هذا المقال نذكره على النحو الآتي:

  • المقدمات الغزلية التي غلبت على هذا الغرض الشعري، كما وأنَّ الطابع الذي يغلب عليه هو الغزل العفيف؛ ويرجع السبب في هذا الأمر إلى ذاك الوسط الذي تم القول به، كما وأنَّها قد ظهرت العديد من المقدمات الحديثة والجديدة، وهذا كمثل وصف السفن، إلى جانب العمل على وصف العديد من لإظهار ذات الطابع الحضاري وكذلك العمران وغيرها.
  • الطابع التكسبي الذي غلب على هذا الغرض الشعري في العصر العباسي، حيث نجد بأنَّ الشاعر يُصرح وهذا عن السؤال بشكل واضح وهذا من الممدوح والعمل على استجدائه له، كما وفي هذا الشعر يُرز كل من التكلُّف إلى جانب التدلل.
  • العمل على مدح المُدن المختلفة والعمل على إظهار وبيان محاسنها، كما وتعمل على تعدد العديد من الفضائل والمآثر التي تحتويها.
  • الملائمة ما بين الصفات وكذلك الموصوفين، والتي تعتبر من أهم سمات المدح التي كانت في العصر العباسي.

المصدر: الأدب العربي عبر العصور، هدى التميمي، ‏دار الساقي، 2017.مقالاتنا في الأدب العربي، بدر حليمي، 1987.الادب العربي بين البادية والحضر، إبراهيم عوادين، 1981.الادب العربي بين الدلالة والتاريخ - صفحة 46، علي، عدنان عبيد، 2000.


شارك المقالة: