ما هو المقصود بالتجديد في الموضوعات التقليدية في الشعر في العصر العباسي الثاني؟

اقرأ في هذا المقال


تعتبر عملية التجديد في الموضوعات الشعرية التقليدية أحد أهم مظاهر الموضوعات تلك في العصر العباسي الثاني، حيث نجد أنَّ الشعراء قد عملوا آنذاك على التجديد فيما يتعلق الموضوعات الشعرية، ومن أهمها: المديح، الهجاء، الرثاء، شعر الطرد، شعر العتاب، الغزل، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن تلك المظاهر.

التجديد في المديح

حيث نجد أنَّ الشعراء في العصر العباسي الثاني قد عمدوا على الإكثار من كتابة شعر المديح المستمد من كل من المعاني، الصور المختلفة التي تتعلق بالبيئة ذات الطابع الحضري التي يقطنون بها.

التجديد في الهجاء

حيث نُلاحظ أنَّ غرض الهجاء الشعري قد تطور وازدهر في العصر العباسي الثاني كثيراً.

التجديد في الرثاء

حيث نُلاحظ أنَّ الرثاء في العصر العباسي الثاني قد وصل أوج ازدهاره ونموه، حيث نجد أنَّ الشعراء قد عملوا على رثاء العديد من الخُلفاء إلى جانب الرجال الكبار في الدولة العباسية إلى جانب ذويهم، كما ونجد أيضاً أنَّهم عمدوا إلى رثاء كل من الحيوانات والمدن المختلفة والمتعددة.

التجديد في شعر الطرد” الصيد”

حيث قد أبدع الشعراء في العصر العباسي الثاني في كتابة شعر الطرد بأسلوب وطريقة مميزة، ومن أهم وأبرز ذلك الشعراء، هم: الشاعر ابن المعتز، حيث نُلاحظ أنَّه قد وصل إلى أوج وذروة الفن آنذاك.

التجديد في شعر العتاب” الاعتذار”

قد كتب الشعراء في العصر العباسي الثاني العديد من القصائد الشعرية المميزة التي نُلاحظ فيها أنَّهم قد أكثروا من كتابته بأسلوب الاعتذار والعتاب، وهذا سواء أكان ذلك ما بين الأصدقاء أم بين المتحابين كذلك.

التجديد في شعر الغزل

قد عمل الشعراء في العصر العباسي الثاني على التجديد في الغزل كغرض شعري من الأغراض التي كتبوا فيها أشعارهم، حيث نُلاحظ أنَّ الغزل من الناحية المادية قد انتشرت وذاع صيتها في ذلك العصر، حيث أنَّ لكل من القيان والطرب الدور الكبير فيما يخص هذا الأمر.

التجديد في شعر الوصف

نُلاحظ أنَّ شعر الوصف قد انتشر في كلاً من العصر العباسي الأول والثاني، ولكن في العصر الثاني قد علموا على تطويره وازدهاره آنذاك، حيث نجد أنَّ الشعراء قد انتهجوا وتطرقوا لكافة الأبواب التي تتعلق بالوصف في الشعر، حيث أنَّهم عمدوا إلى الوصف العديد من الأمور التي تتعلق بهم والمحيطة بهم أيضاً، ومنها الحيوان، الطعام” كالفاكهة على سبيل المثال”، الشراب، كما وعمدوا إلى وصف العديد من النباتات الرياض وكذلك البرك إلى جانب القصور وغيرها.

التجديد في شعر الزهد

حيث أنَّ الشعراء في العصر العباسي الثاني قد عمدوا إلى التجديد فيما يتعلق بالشعر الذي يُكتب فيه الزهد، حيث نجد أنَّ الزُهد قد ارتبط بالتصوف في هذا العصر، كما وانتشر كثيراً على لسان العديد من الشعراء آنذاك.

المصدر: تاريخ الشعر في العصر العباسي، يوسف خليف،1981.الشعر في العصر العباسي: مظاهره و أهم اتجاهاته - صفحة 88، علي نجيب عطوي، 1993.الشعر في العصر العباسي: المؤثرات و الظواهر 132-656 ه، ساريسي، عمر عبد الرحمن، 2006..دراسات في الشعر العباسي - الرؤيا والتشكيل: دراسات في الشعر العباسي، بواسطة د. حسن البكور، دار الخليج، 2018.


شارك المقالة: