ما هو الوصف العلمي في الكتابة؟

اقرأ في هذا المقال


تعريف الوصف العلمي:

الوصف العلمي: هو نوع من أنواع الوصف في اللغة، ويستخدم غالباً في عمل البحوث أو في القضايا التابعة لشؤون الإنسان والطبيعة،  وهناك اختلاف عن غيره من أنواع الوصف بأنه دقيق ومنظّم بشكل كبير جدّاً؛ حيث تستخدم فيه الحواس الخمسة للإنسان، وهو يختلف عن منهج البحث الاستقرائي والتجريبي الذي يعتبر منهج ليس واضحاً خاصّةً في مجال إظهار متغيرات الظواهر الاجتماعية.

فجاء الوصف العلمي الذي يمكن إظهار هذه التغيرات من خلال دقة وصفها، ويعرّف أيضاً تفصيل نصّي يراعي قواعد اللغة لإجراء دراسات علمية وهو أيضاً أسلوب لحل مشاكل معينة من خلال دراسة سمات وخصائص هذا الموضوع، وسنتحدث في هذا المقال عن الوصف العلمي وأهميته وخصائصه وخطوات استخدامه.

ما هي خصائص الوصف العلمي؟

  • الوصف العلمي هو وصف حقيقي جدّاً ولا يقبل أي نوع من الخيال أو المجاز.
  • الوصف العلمي دقيق جدّاً يجب أن يتم شرح كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة فيه.
  • الوصف العلمي واضح بحيث أن المفردات المستخدمة فيه تكون بسيطة وليس فيها أي نوع من الغموض أو الإبهام.

ما هي أهمية البحث العلمي؟

  • البحث العلمي يعطي تصوّر واضح وشامل للموصوف، ويقوم بعملية التقريب والتفسير له.
  • يبدأ البحث العلمي بتفسير ظاهرة محدّدة من خلال خطوات بالترتيب، فيبدأ بشرح أوّلي عن هذه الظاهرة ومن ثم متابعة المتغيرات التي تحدث لها، ويقوم بالنهاية بربط هذه المتغيرات للوصول إلى نتيجة أو قرار.
  • يساهم الوصف العلمي بمعرفة الحقائق والكشف عنها ويساهم كذلك في التنبؤ؛ حيث أن بعض المسؤولين يعتمدون عليه في اتخاذ القرارات في ما يخص المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

خطوات القيام بالوصف العلمي:

الوصف العلمي يتميّز عن غيره أنه يتم استخدامه بطريقة منظّمة فهنالك خطوات معينة للقيام به وهي:

الإحساس بالمشكلة:

يقوم الباحث بهذه الخطوة بالإحساس بالقضية وملاحظة تصاعداتها، على سبيل المثال يلاحظ أن طريقة التعليم التقليدية لا تساهم في الشرح الكافي والوافي للطلّاب، فيبدأ بالبحث بهذه المشكلة ودراسة جميع أبعادها.

تحديد المشكلة:

بعد القيام بالخطوة الأولى يقوم الباحث بالتعريف عن المشكلة وجميع أبعادها ومتغيراتها؛ ليتسنّى للقرّاء معرفة المضمون الأصلي للموضوع.

البدء بوضع فرضيات أو طرح أسئلة:

في هذه المرحلة يبدأ الباحث باقتراح فرضية أو طرح سؤال رئيسي تندرج تحته عدّة أسئلة، تكون هذه الأسئلة والفرضيات غير مؤكدّة من قبل الباحث ولكن استنتجها من خلال ربط المتغيرات وعلاقاتها مع بعضها البعض، فتسمّى الفرضيات الإحصائية ويأتي من بعدها الفرضيات الصفرية والبديلة.

مرحلة جمع المعلومات:

هنالك نوعان من المعلومات التي يتم جمعها وهي:

  • المعلومات المباشرة: وهي المعلومات الأهم في البحث المراد عمله من قبل الباحث، بحيث تعتبر الدليل الدامغ على صحة ما يقوله، وهذه المعلومات يتم جمعها من خلال عمل عيّنات عشوائية أو عيّنات منتظمة أو مساحية أو طبقية للشخص أو الظاهرة المراد وصفها، وهنالك أيضاً العيّنة العمدية أو الحصصية يتم من خلالها جمع المعلومات وتحليلها، وكأدوات بحث لهذا الخطوة يقوم الباحث بعمل مقابلات أو استقصاءات أو ملاحظات أو اختبارات.
  • المعلومات غير المباشرة: وتسمى التاريخية حيث يطلّع الباحث على المصادر والمراجع القديمة التي تخص موضوعه، فيقوم بجمعها وتلخيصها وعمل مقارنة بينها وبين ما وصل إليه حديثاً.

الاختبار وجمع النتائج:

وهذه الخطوة الأخيرة يقوم الباحث بعملية اختبار الفرضيات المقدّمة وعمل تحليل إحصائي يساهم  بالوصول إلى نتائج، ومن الطرق الحديثة غير التقليدية لعمل التحليل الإحصائي البرامج التالية: (Excel)، (spss)، (E.view)، حيث تعطي هذه البرامج نتائج دقيقة جدّاً وفي وقت قصير وقياسي.

المصدر: القواعد اللغوية في الكتابة العلمية/محمد حسن عبد العزي/2005فصول من الكتابة العلمية الحديثة/ريتشارد داوكنز/2012دليل الكتابة العلمية/علي محمود شعيب/2015كتابة التقارير العلمية/فخري اسكندر/2001


شارك المقالة: