ما هو الحوار في نصوص الكتابة؟

اقرأ في هذا المقال


أي بيئة يعيش فيها الأشخاص مع بعضهم البعض بحاجة للتواصل فيما بينهم، وهذا التواصل له عدّة أشكال وأنواع منها الحوار الذي يكون غالباً مبنيّاً على لغة الجسد، فيكون الحوار إمّا سلبي أو إيجابي، ويكون إما حوار شفوي أو كتابي مثل النصوص المسرحية والقصص، سنتحدّث في هذا المقال عن تعريف الحوار وأهميته وأركانه وأنواعه.

ما هو الحوار في الكتابة؟

الحوار له تعريف اصطلاحي ولغوي، التعريف اللغوي لها هو من أصل كلمة (حور) وتعني العدول عن شيء وعنه، أما بالاصطلاح تعني التحدّث بين شخصين أو مجموعة من الأشخاص لعدّة أهداف وغايات وهي: الدفاع عن النفس، إثبات أو نفي الشيء، وله أيضاً عدّة طرق منها الطرق الجدليّة والمنطقية من أجل الوصول لحجة ما أو الوصول لحل لمشكلة ما أو التعرّف على جهات نظر مختلفة.

هل هنالك فرق بين الجدال والحوار؟

الإجابة نعم يوجد فرق بين الحوار والجدال وهو أن الحوار كلام بين أشخاص لا ينتصر به شخص على الآخر، ويتسم بالأدب وعد الصراخ أو التعصّب بمعنى أنه حوار متساوي بين الأشخاص، أمّا الجدال يكون الكلام فيه شديد اللهجة ويميل أكثر إلى الخصام والنزاع، والجدال نوع لا يحبّه الناس ولا يحترمونه ولا يوجد به كذلك أي نوع من أنواع الإقناع؛ وذلك لأن من أهم شروط الإقناع هو الأدب في الكلام.

ما هي عناصر الحوار؟

أهم مكوّنات الحوار والتي لا يتم الحوار بدونها هي  المحاور، والجهة المحاورة الأخرى والموضوع، الشخص المحاور يجب أن يتسّم بالإخلاص أي أن حواره ليس لأسباب شخصية أو أهواء انفعاليه، ويخلو من الرياء والشبهة؛ وذلك من أجل أن يكون حوار ناجح بالإضافة إلى أن يكون لديه معرفة حول لموضوع الذي يحاور به، والتزامه بأخلاقيات الحوار وانضباطه بالكلام، ويجب كذلك أن تكون هذه صفات الشخص المحاور الآخر حتّى لا يكون الحوار مجرّد مضيعة للوقت، أمّا الموضوع فيجب أن يكون هادف ويحقّق نتيجة ومصلحة للطرفين.

ما هي أهم أساليب الحوار؟

للحوار عدّة أساليب ظهرت منذ عصر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهي مذكورة في القرآن الكريم أيضاً وهذه الأساليب هي:

  • الأسلوب الوصفي وهو عبارة عن أسلوب حوار ممتع، من خلال عرض الحوار من خلال صور ومشاهد وكان ذلك يحدث في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال سرد الحكايات والقصص والأمثال.
  • الأسلوب الجدلي ويكون عن طريق طرح أسئلة حتّى يقوم السامع بمحاولة إيجاد الأدلّة المقنعة لها، ومن خلال الإجابة يجد البرهان والدليل لإثبات أمر ما أو تفنيده.
  • الحوار الاستنتاجي وهو الحوار الشخصي الذي يقوم به الشخص بطرح مشكلة أمام مجموعة من الأشخاص؛ وذلك من أجل محاولة فهمها وإيجاد حل مناسب لها.

ولا ننسى أخيراً أهمية الالتزام بأخلاقيات الحوار حتّى يكون حوار ناجح وبنّاء، مثل معرفة الوقت المناسب للتحدّث وعدم المقاطعة، استخدام الألفاظ الجيّدة والسيناريو  المناسب والمناسبة، و الإشارات التي تدّل على الاستماع الجيّد واحترام وتقدير الطرف الآخر حتّى لو كان رأيه مخالفاً لرأي محاوره.

المصدر: الحوار القصصي وتقنياته/عبد السلام، فاتح/1999لغة الحوار بالقرآن الكريم/فوز سهيل كامل/2003فقه الحوار مع المخالف/عبد الرحمن عبدالله/2006الحوار والحضارة العربية الإسلامية/أمين إسبر/2003


شارك المقالة: