ما هي أصناف الترجمة الأدبية؟

اقرأ في هذا المقال


فن الترجمة فن من الفنون الأدبية التي يعتبر أن العالم بحاجة ماسّة لها، ومن أهم أنواع هذه الترجمة أهمية هي الترجمة الأدبية، التي تحدّث عنها الكثيرين من الأدباء، بالإضافة لنقدهم لها ووضع مختلف النظريات عنها، وقاموا كذلك بدراسة مختلف أنواعها وتحدّثوا عن صفات المترجم الأدبي وشروطه وتحديّاته، سنتحدّث في هذا المقال عن أهم أصناف الترجمة الأدبية كما وضعها بعض الأدباء.

أصناف الترجمة الأدبية

قام الأدباء بتصنيف الترجمة الأدبية من ناحية ترجمة النص الأدبي إلى الأصناف التالية:

  • الترجمة الحرفية: وهي تعتبر من أضعف أنواع الترجمة؛ والسبب في ذلك هي أنّها تقوم بتحويل فعل الترجمة من فعل ثقافي إلى فعل نسخ الكلمات والأفكار لغوياً، أو ما يسمّى بالتقنية فقط.
  • الترجمة الدلالية: وهي تعني وهذا النوع من الترجمة يعتبر شائع جدّاً، وهي تختص بطبيعة النسق اللغوي والذي يختلف من لغة إلى أخرى، فبعض اللغات تقوم بتركيب الجمل أو صياغتها بلسان يختلف تماماً عن لغة أخرى، وبالتالي يكون المترجم مضطر لإجراء بعض التعديلات.

ومن الناحية الغائية كمّا يسمّيها الأدباء تنقسم الترجمة الأدبية إلى:

  • الترجمة الجمالية: ويعتبر الشكل الجمالي للنص هو أهم غاية من غايات الترجمة، التي تقوم على تحويل النص من لغة المصدر إلى لغة الهدف أو الوصول إلى تركيب ثقافي جديد لا يستغني عن جماليّته، والوعي الجمالي في عملية الإبداع في ترجمة النصوص هو أمر ساهم بانتشار الترجمة الأدبية والتسريع بها كذلك.
  • الترجمة المعرفية: وهي عبار عن ترجمة قائمة على فهم الحوار الأدبي بين الثقافات المختلفة؛ فتقوم على صناعة تعريف واضح لعدّة مذاهب أدبية ومدارس نقدية أيضاً.
  • الترجمة الإيديولوجية: وهي تعني ترجمة النص الأدبي بطريقة تغذيته أيدولوجياً، وليس بطريقة فهمها بالإنستالجيا، وهذا يعني بأن هذا النوع من الترجمة ساهم بشكل أكبر في فهم أهم المصطلحات والأفكار الثقافية لمختلف النصوص الأدبية، الأمر الذي عجزت عنه الترجمة الذاتية أو ما يسمّى ب (الإنستالجيا)، وتم اعتماد هذ النوع من الترجمة بشكل كبير في فترة الخمسينات، ومن أهم أعمال الترجمة في ذلك الوقت هي أعمال ماركس، لينين، لوكاتش، غرامشي، غارودي.

المصدر: فن الترجمة الأدبية/محمد عبد اللطيف/1989دليل المترجم الأدبي/ماجد سليمان/2002الترجمة الأدبية حلول ومشاكل/أنعام،بيوض/2002الترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق/محمد محمد/1997


شارك المقالة: