ما هي أهمية الأدب المقارن؟

اقرأ في هذا المقال


يعمل الأدب المقارن على المساعدة وهذا فيما يخص العمل على فهم الشعوب المختلفة بعضها بعضاً، حيث أنَّ الأدب المقارن يشتمل على كل الأمور التي تتعلق بالأدب العام وكذلك الأدب ذو المنحى القومي، كما وأنَّ الأدب المقارن يعمد إلى تدريس صور الأمم وكذلك البلاد وهذا في عيون الزوار الذين قد قرأوا عنها سابقاً، حيث تظهر أهمية الأدب المقارن في العديد من المناحي والمجالات المختلفة وهي على النحو الآتي:

التكافؤ الثقافي

حيث أنَّ الأدب المقارن يعمل على تشكيل تلك الحالة التي تتضمن التوازن إلى جانب التكافؤ وهذا فيما بين الآداب المختلفة والمتعددة وبين الثقافات المتعددة الأخرى، حيث يتم النظر إلى كافة الثقافات المتنوعة على أنَّها تتساوى من حيث القيمة، إلى جانب أنَّها ترفض تماماً التمييز الذي يكون بين أدب وآخر، وترفض كذلك السيطرة الثقافية التي تكون ثقافة على أخرى.

التركيز على البُعد الإنساني للأدب

حيث أنَّ الأدب المقارن يعمل على إبراز ذلك التقارب الذي يكون ما بين الغايات والأهداف التي كانت تسعى الآداب المختلفة إلى تحقيقها، كما ويعمل الأدب المقارن في هذا الأمر على إبراز الوحدة الظاهرة التي تخص الأدب وهذا على الرغم من الاختلاف ذو الجانب الزماني والمكاني إلى جانب الاختلاف القومي.

الحوار

حيث يعتبر الأدب المقارن أحد أشكال الوسائل الحوارية التي تكون ما بين الثقافات المتنوعة والمختلفة، حيث أنَّها في النهاية تقود إلى تحقيق التفاهم ما بين الشعوب المختلفة إلى جانب تحقيق التقارب من الناحية الفكرية وهذا في التراث الفكري.

الترجمة

يعمل الأدب المقارن على المساعدة على أن يكون تلك الوسيلة والطريقة الفعالة من أجل تحقيق الازدهار فيما يخص الترجمة، كما وأنَّ الترجمة اعتبرت أحد الفروع التي تنبثق من الأدب المقارن، حيث أنَّها تُسهم في فهم أدب الآخرين، إلى جانب الخروج القومي للأدب من العزلة التي هو فيها إلى الأدب ذو الجانب العالمي.

وفي النهاية يمكن القول بأنَّ الأدب المقارن يعمل على المقارنة فيما بين الأجناس الأدبية المختلفة كالقصة مثلاً أو المسرحية في أدب معين، أو ذلك النظير له في أدب آخر، كما وأنَّ الميادين التي بحث فيها الأدب المقارن متنوعة ومتعددة، فقد تكون الصور الخيالية هو الميدان الخاص به كالتشبيهوالاستعارةوالكناية إلى جانب المجاز على سبيل المثال، وقد تكون مقارنة الأشكال الفنية المتنوعة داخل جنس أدبي معين ونظريها في أدب آخر.

المصدر: الأدب العربي عبر العصور، هدى التميمي، ‏دار الساقي، 2017.مقالاتنا في الأدب العربي، بدر حليمي، 1987. المؤثرات الاجنبية في الادب العربي الحديث - صفحة 191، بدر حلمي، 1982.الادب العربي بين الدلالة والتاريخ - صفحة 46، علي، عدنان عبيد، 2000.


شارك المقالة: