ما هي معايير القصة الخبرية وأهميتها؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي المعايير التي تبنى عليها القصة الخبرية؟

أهمية القصة الخبرية تبنى على عدّة معايير، لكن هذه المعايير ليست ثابتة بل متغيّرة بتغيّر الظروف والأحوال والثقافات والمتطلّبات والاحتياجات، وبالرغم من أن وكالات الأنباء لها قواعد ثابتة إلّا أنه بعد عمل دراسات ومقابلات تبيّن أن الأساس بهذه المعايير هو الخبر نفسه وهذه المعايير هي التي تحدّد مدى انتشار القصة الخبرية.

وأهم هذه المعايير التي تعتمدها وكالات الأنباء لاعتماد القصة الخبرية هي: الجمع بمعنى أن تجمع المعايير المعتمدة عند تقديم الخبر، والتكامل بمعنى استبعاد المعايير غير المهمة والأخذ بالمهم منها فقط، والاستبعاد أي استبعاد الخبر الذي لا يستوفي المعايير المطلوبة.

أهمية القصة الخبرية:

  • تعتبر القصة الخبرية أداة مهمّة لنجاح وسائل الإعلام واستمراريتها؛ حيث أنها بنشرها القصص الخبرية المطابقة للمعايير تلبّي احتياجات الجمهور وتقوم كذلك بلفت انتباههم إلى المثير من القصص الخبرية.
  • تساهم القصة الخبرية بانفتاح الجمهور وتحثّه على المشاركة والأخذ بآرائهم وردود أفعالهم وتشركهم بالخبر.
  • تفعيل دور الرأي العام حيث يطلق على القصة الخبرية مصطلح (القصة الشعبية)؛ وذلك لأنها لا تعتمد الخبر المقدم من الجهات الحكومية فقط بل تبذل جهد خاص بالحصول على معلومات وافية وشاملة.
  • القصة الخبرية تأخذ باعتبارها التقارير والأرقام المقدّمة من وزارة حقوق الإنسان وليس فقط من الجهات الحكومية، فتوضّح الحقيقة من جميع جوانبها.
  • تساهم بصنع قضايا إنسانية بتعاونها مع المنظمات الإنسانية وعمّال الإغاثة؛ حيث تعطي الإحصائيات الصحيحة ومن الأمثلة على ذلك: قصة تسونامي التي كانت أعداد ضحاياها كثيرة، قصة النازحين العراقيين وغيرها من القصص الأخرى.
  • تعطي تقريراً كاملاً عن كثير من الأحداث التي لم يتناولها الإعلام ومن هذه التقارير: التقارير المقدمّة من منظمة العفو الدولية، والتقارير المقدّمة من الصليب الأحمر، أصبحت هذه التقارير تأخذ بعين الاعتبار وباهتمام واسع من قبل الصحافة الإعلامية الدولية.
  • تقوم القصة الخبرية أحياناً بترصّد الخبر قبل وصوله لمرحلة الخطورة، وذلك على العكس من الخبر الصحفي الذي لا ينتشر إلا بعد نزول الخطر على سبيل المثال: الطفل السوري الذي غرق واسمه (إيلان)، لم تنشر الصحف الخبر عنه إلّا بعد غرقه وكان يجب أن تعطي قضيته اهتمام قبل وقوع حادثة الغرق، وأيضاً قضية الهجرة غير الشرعية التي لم تعالجها الصحف بالشكل الصحيح.
  • قدمت القصة الخبرية دعماً كبيراً للصحافة الورقية مع تراجعها في ظل انتشار الصحافة الإلكترونية، بذكرها القصص الخبرية وتقديمها بصورة ديناميكية حية تجعل الجمهور يتفاعل معها ويشعر بالتعاطف بها، وقامت أيضاً بتقديم الدعم للعديد من القضايا الاقتصادية، الحروب، الكوارث، الفقر، البطالة بالإضافة إلى قصص متنوّعة عن النجاح والتحديّات.
  • تستجلب تعاطف الجمهور مع الآخرين من خلال القالب الذي تستخدمه، وهو نقل الخبر بكل جوانبه وبمصداقية تامّة بالإضافة إلى اختيار الوقت المناسب لتقديمه، فعند قراءة القصة الخبرية لا يشعر القارئ بأنه يقرأ خبر لمجرد المعرفة والاطلاع بل ربّما يجب عليه أن يفعل شيئاً أو يقدّم ردة فعل معيّنة تجاه قضية ما.

المصدر: صناعة القصة الخبرية/إياد عطية/2018أنماط التحيز في المعالجة الخبرية/ريهام عبد العظيم/2019فن القصة/محمود تيمور/1964كتاب الأسلوب صناعة الخبر والقصة/طلحة جبريل/1994


شارك المقالة: