خصائص الترجمة الأدبية

اقرأ في هذا المقال


إنّ أهمية الترجمة الأدبية في حياتنا تنبع من كونها تعتبر حلقة وصل بين بلدان العالم؛ حيث أن لكل بلد مدرسة أدبية خاصّة به، لديها العديد من القواعد والنظم التي تختص مجتمعها، وسنحكي في هذا المقال عن أهم الخصائص التي تتصف بها الترجمة الأدبية.

خصائص الترجمة الأدبية

  • تعتمد الترجمة الأدبية بشكل عام على نوع النص الأدبي الذي سوف تقوم بترجمته من لغة إلى أخرى، بالإضافة للهدف الأساسي لترجمة هذا النص، ومن أهم خصائص هذا النوع من الترجمة هي الحرية في نقل المعنى الأساسي للنص والتصرّف به، ولكن بشرط أن لا تتعارض هذه الحرية مع المعنى الأساسي له.
  • توفّر عنصر المصداقية والنزاهة في عملية نقل النصوص من لغة إلى أخرى؛ حيث لا يمكن للمترجم أن يقوم بعمل أي زيادة أو نقصان على النص، ولكن يقوم بنقله كما هو باستخدام تعابير تناسب لغة وثقافة أهل بلده.
  • محاولة توفّر عنصر الأمانة في الترجمة؛ حيث يحاول المترجم الأدبي قدر المستطاع أن يقوم بنقل المعنى الأساسي، بالإضافة لنقل المشاعر التي تظهر من خلال سطور هذا النص وتختبئ بين كلماته ومفرداته.
  • أحياناً يضطّر المترجم الأدبي للخروج عن النص المألوف، بمعنى أنّه لا يركّز على القواعد النحوية للنص بقدر تركيزه على نقل المعنى العميق لها، بالإضافة للحس بروح النص والكاتب.
  • اعتماد الترجمة الأدبية على قدرات معيّنة في الكاتب، وهذه الإمكانيات لا تقتصر على معرفة الكاتب بالنحو واللغة، بل تتمثّل في معرفته بأهم المصطلحات والتعابير الثقافية، بالإضافة لقدرته على إنتاج نص بإيقاع موسيقي متناسق.
  • اعتماد الترجمة الأدبية بشكل كلّي على الكم المصطلحي لدى المترجم؛ فبقدر امتلاكه قاموس لغوي متنوّع، تقلّ بالتالي العوائق الكبيرة التي قد تواجهه أثناء ترجمته لأي نص أدبي.
  • تساهم الترجمة الأدبية في تعزيز الخيال الإبداعي لدى القرّاء؛ فمن خلالها يستطيع المترجم أن يقدّم لقرّائه كتب جديدة ومتنوّعة، ويمنحهم الوصول إليها بكل يسر وسهولة.
  • من أهم خصائص الترجمة الأدبية هي إضافة الخبرة للمترجم؛ فهي تمكّنه من التعرّف على لغات وثقافات جديدة وتوسّع مداركه، وبالتالي من الممكن أن تساعد المترجم الأدبي العمل في مجالات متعدّدة ومختلفة.

المصدر: الترجمة الأدبية حلول ومشاكل/أنعام،بيوض/2003فن الترجمة الأدبية/محمد عبد اللطيف/1989الترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق/محمد محمد/1997دليل المترجم الأدبي /ماجد سليمان/2002


شارك المقالة: