ما هي مبادئ الكتابة الشعرية؟

اقرأ في هذا المقال


كتابة الشعر:

في الكتابة يوجد فرق كبير بين كتابة الشعر والنظم؛ فالشعر هو فن لا يستطيع أي شخص كتابته بل يحتاج إلى عدّة أمور منها: معرفة الشعر، الموسيقى، اللغة، فحتّى يكون الشخص شاعراً يجب عليه إتقان مهارة التعبير بالإضافة إلى مهارة انتقاء الألفاظ المناسبة للمعاني المراد إيصالها؛ فالمشاعر ليست مجرّد كلمات وحسب وعنصر الموسيقى في الشعر يعني الكتابة بالأوزان بغض النظر إذا كان الشعر نثر أو شعر حر، سنتحدّث في هذا المقال عن أهم مبادئ الكتابة الشعرية والتي تختلف عن غيرها من أنواع الكتابة.

مبادئ الكتابة الشعرية:

  • كتابة الشعر تختلف عن غيرها من أنواع الكتابة؛ فهي تحتاج من الكاتب أن يحدّد تماماً ما الذي يريد أن يكتب شعراً عنه؛ والسبب في هذا هو أن الشاعر لا يستطيع أن يكتب شعراً دون معرفة ما الموضوع الأساسي للشعر، وبحسب ما قاله الشاعر الكبير المعروف نزار قباني قال: ( لا نستطيع مثلاً أن نكتب شعراً عن العشق من دون الوقوع في الحب)، فيجب أن يشعر بالشيء جيّداً  قبل الكتابة عنه.
  • يجب أن يتسّم كاتب الشعر ببعض الصفات أهمها الصبر والتأنّي خصوصاً في اختيار الألفاظ؛ وهذا من أجل إيصال أفكاره بطريقة جمالية وجاذبة، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون صادق ومخلص كذلك.
  • عند البدء بكتابة الشعر يجب على الكاتب أن لا يعطي المعنى في قصيدته اهتماماً كبيراً؛ وهذا من أجل أن لا يجعل المعنى يسبّب له عائق أو تشويش عن الأمر الأهم وهو التعبير بشفافية عن مشاعره، فيركّز على اللغة الشعرية أكثر من تركيزه على المعنى الدلالي لها.
  • التركيز على اختيار الأسلوب الأفضل في الإلقاء، بالإضافة إلى اختيار الكلمة الأنسب التي تعبّر عن المعنى؛ فاللغة العربية مليئة بالمترادفات بمعنى أكثر من كلمة وتحمل نفس المعنى ولكن لكل منها له المكان الأنسب لها.
  • أن يكون الكاتب من محبّي الشعر وليس فقط قصائده بل أي نوع من أنواع الشعر، فيجد نفسه يقرأ ويتابع كل جديد من الشعر والقصائد ممّا يجعل منه شاعراً محترفاً.
  • أن يكون الشاعر مرناً في تحويل الجمل، فاللغة الشعرية تملك صوراً كثيرة للتعبير عن معنى واحد لذلك يجب على الشاعر أن يختار الأكثر دقة منها ويقوم بتغيير بعض الكلمات، ولا مانع من استعانته بالتقنيات الأدبية أحياناً.
  • النقطة الأخيرة هي أن لا يكون عند الشاعر أي شكل من أشكال الخوف أو التردّد في خوض تجربته، فالكثير من الشعراء أصبح لديهم أسماء وقصائد معروفة عندما كسرو هذا الحاجز، ومنهم نزار قباني الذي كان معروفاً بقصائده التي تتحدّث عن الحب والسياسة فخاض التجربة وكتب كل شيء يخطر بذهنه وقرّب المسافة ما بينه وبين الجمهور، وأصبح شاعراً يستلهم منه الكثير من الشعراء أهم أسباب النجاح والتغلّب على الخوف من خوض التجارب في كتابة الشعر.

المصدر: الشعر والشعراء/عبدالله بن مسلم، ابن قتيبة/1994المتاهات والتلاشي في النقد والشعر/يوسفي،محمد لطفي/2015إنشاء الكتابة عند العرب/عبد الحميد جيدة/1986الأدب وفنونه/د. محمد عناني/1984


شارك المقالة: