من نوادر جحا والعرب

اقرأ في هذا المقال


من أكثر الأمور التي ساهمت بانتشار قصص جحا ونوادره هي تماشي أحداث قصصه مع الحياة الواقعية، والتصرف معها ومقابلتها بما يسمى بالذكاء الساخر، وكان مشهور بلبسه للعمامة لأنه كان أصلع، ونجد جحا بالنوادر في مرات يكون قاضياً ومرة متهمّاً، كما أنّه له الكثير من النوادر مع زوجته التي كانت ماكرة وصاحبة حيلة فكانا على خلاف في أغلب الأحيان، وسنذكر في هذا المقال البعض من نوادر جحا مع العرب.

نوادر جحا والعرب:

جحا وابنه:

كان جحا في يوم من الأيام جالساً مع ابنه فقال ابنه له: أنا أذكر يوم ولادتك يا أبي، قامت أمّه وشتمته وقالته له: اصمت، قال لها جحا: ولماذا تغضبين منه فربّما يذكر ذلك في صغره.

جحا والعسل:

قام شخص بدعوة جحا لبيته في يوم من الأيام، فأكرمه في الضيافة وأعطاه العسل والقشطة، ولكن هذا الضيف أعجبه طعم العسل فأخذ يلعق بأصابعه بشكل متتالي ومزعج، فقال له صاحب البيت: يا هذا إنّ لعق العسل من دون الخبز يحرق القلب، فقام جحا وأخذ يلعق بسرعة أكبر قائلاً: أنت لا تعلم قلب من الذي يحترق.

كم عمر جحا:

سأل شخص جحا يوماً عن عمره فأجابه جحا: عمري أربعون سنة، مضت عشر سنوات وأعاد الشخص نفس السؤال على جحا وقال له: كم عمرك الآن، قال له جحا: عمري أربعون سنة، تفاجأ الشخص وقال لجحا: وكيف عمرك كان قبل سنوات أربعون والآن ما زال أربعون عاماً قال له: أنا رجل لا أرجع بكلامي أبداً، ولو مضى عشرون عاماً سأبقى أجيبك بأنّ عمري أربعون عاماً.

جحا والحمار المقلوب:

أراد جحا بيوم من الأيام أن يذهب لإعطاء درس في المسجد، وكان معه بعض التلاميذ ولكنّه ركب حماره بالمقلوب، فسأله أحد التلاميذ وهو في دهشة: لماذا تركب حمارك بالمقلوب؟، قال له جحا: لو كنت ركبته بشكل مستقيم فأنتم ستكونون خلفي ولو كنتم أمامي لكنت أنا خلفكم، فإذاً ركوبي بشكل مقلوب هو الأصح.

جحا والنوم:

كان جحا يسير يوماً بالليل وهو يبحث عن شيء ما، فصادفه رئيس الحرس وقال له: هل تبحث عن شيء يا سيدي هل أستطيع مساعدتك؟، قال له جحا: نعم أنا أضعت منامي فهو طار مني وأنا الآن أبحث عنه.

جحا والحائط:

أراد جحا يوماً أن يقوم بتثبيت مسمار على حائط منزله، فصعد السلم وقام بتثبيته على الحائط وكان وراء هذا الحائط زريبة للدواب لجاره، وعندما بدأ بدق المسمار قام بثقب الجدار وخرقه، وقام ورأى من خلال هذه الفتحة الكثير من الدواب المختلفة ماعز وخراف ودجاج وغيره، فنادى زوجته وهو فرحاً وهو يقول: تعي يا زوجتي لقد وجدت كنزاً كبيراً من البهائم!.

جحا وبائع الحليب:

ذهب جحا في مرة إلى بائع الحليب، وكان هذا البائع معروفاً بغشه فقال له جحا: أريد رطلاً من الحليب، فقال له البائع: ولكنني أرى معك وعاءين يا جحا، فقال له جحا: أنا أحضرت وعاءين كي تضع لي الحليب في وعاء والماء في وعاء آخر.

المصدر: قال لي جحا/محمد فهمي عبد اللطيف/1977هكذا تكلم جحا/سعيد،رفعت/2007قصص جحا المضحكة/2000قصص جحا الممتعة/علي البتيري/2018


شارك المقالة: