استحمام الأطفال حديثي الولادة

اقرأ في هذا المقال


حمام الطفل

الكثير من الآباء والأمهات يُقلقهم موضوع استحمام طفلهم حديث الولادة، الذي يكون عمره أيام قليلة؛ وذلك بسبب صغر حجمه وصعوبة التحكّم به.

وقد يكون قلقهم ناتج من الخوف عليه من أن يُصيبه أذىً أثناء الاستحمام، أو خوفاً من دخول الماء في المجرى التنفسي أو نزوله في الأُذنين، وقد يُظهر الطفل عدم رغبته بالاستحمام وذلك بالبكاء والصراخ والحركة الزائدة أثناء الاستحمام.

وفيما سوف نقدم لكم بعض النصائح والخطوات التي تُساهم في جعل الاستحمام وقتاً للمرح والمتعة بالنسبة للطفل ولوالديه؛ والتقليل من الخوف من عملية الاستحمام.

فوائد الاستحمام للطفل

يعتبر جميع الأشخاص مسألة الاستحمام مسألة روتينية والهدف الأساسي منها هو النظافة الشخصية والتخلُّص من العرق والأوساخ العالقة على جسم وشعر الطفل؛ ولكن الكثير من الدراسات أثبتت أنّ الاستحمام له فوائد صحية كثيرة مهمة للطفل ونذكر منها:

  • تنشيط الدورة الدموية عند الطفل، وشعوره بالرّاحة الجسدية والنَّفسية، ويُساعد الاستحمام على تهدئة الطفل وتحسين مزاجه.
  • رفع كفاءة جهاز المناعة عند الطفل في محاربة الجراثيم والفيروسات المسببة للأمراض.
  • المحافظة على صحَّة الجلد ونظارة البشرة؛ فمن شأن الماء التخلُّص من خلايا الجلد الميِّتة و تجديدها.
  • تحسين تدفق الدَّم في جميع أنحاء الجسم.
  • المحافظة على نظافة الجسم والشعر وعدم تراكم الجراثيم والأوساخ والقضاء عليها.
  • دعم الجهاز العصبي وتعزيز صحّة الدماغ.

كيفية استحمام الطفل

1- اختيار الوقت المناسب للاستحمام في الصباح مثلاً وأن لا يكون الطفل يشعر بالنعاس أو الجوع وعدم الاستحمام بعد الرضاعة مباشرة.

2- تجهيز الغرفة وجعل حرارتها معتدلة، والتأكُّد من حرارة الماء بوضع يدك داخلها.

3- التأكُّد من وجود الماء الكافي داخل سطل، ووضعه بجانب حوض الاستحمام مباشرة، ومعه أداة لسكب الماء.

4- تحضير لوازم الاستحمام كاملة قبل البدء؛ الحوض البلاستيكي، المنشفة، سائل الاستحمام المناسب للأطفال(شامبو)، ليفة ناعمة مناسبة لجسم الطفل، ملابس جديدة نظيفة وحفَّاظ.

5- ملء حوض الاستحمام بالماء الدافئ لحوالي عشر سنتيمترات.

6- تجريد الطفل من ملابسه بدءً من الأقدام ووضعه داخل الحوض بحذر، ووضع ذراعي الأم خلف ظهر الطفل وإحدى اليدين خلف رأسه، مع مراعاة جعل وضعية رأسه للخلف؛ حتى لا يصل الماء والصابون إلى عينيه ووجهه.

7- رشُّ الماء على جسده أثناء الاستحمام لتفادي شعوره بالبرد، والبدء بتنظيف جسمه من الرقبة بلطف شديد وعدم الإطالة بهذه الخطوة، ثمّ تنظيف البطن والذراعين وباقي أجزاء الجسم.

8- المحافظة على وضعية رأسه للخلف، وسكب الماء على رأسه ووضع سائل الاستحمام والبدء بتنظيف الرأس بحركة دائرية خفيفة وعدم تدليكه بقوة؛ لرقّة قشرة رأس الطفل حديث الولادة، ثمَّ غسله بالماء ومحاولة إرجاع الماء إلى الخلف، ولا ننسى وجه الطفل حيث نمسحه بالماء بلطف.

9- البدء بغسل كامل الجسم وسكب الماء الدافئ عليه والحرص على إمساك الطفل جيداً في هذه الحركة، ثمّ إخراجه من الماء ولفُّ جسمه بالمنشفة كاملاً وتجفيفه بلطف.

10- إلباس الطفل الحفاظ النظيف ثمّ ملابسه، ثمَّ لفه ببطانية دافئة.

11- وإذا كان الجو بارداً نضع على رأسه قبَّعة خفيفة من القطن.

تحذيرات أثناء استحمام الطفل

  • وضع حوض الاستحمام في مكان ثابت، (على الأرض مثلاً) وعدم وضعه على المغسلة أو على مكان مرتفع كالطاولة؛ خوفاً من وقوعه.
  • عدم ترك الطفل بتاتاً وحده بالحوض ولا للحظة، وتجهيز كل شيء مُسبقاً حتى لا أضطر لتركه.
  • تفادي لبس الإكسسوارات والخواتم أثناء عملية استحمام الطفل؛ حتى لا يتضرر أو ينجرح؛ لأنّ بشرته حسَّاسة وناعمة جداً.
  • عدم وضع الطفل بالمغسلة العادية وترك الحنفية مفتوحة؛ فقد يزيد مقدار المياه دون أن تنتبه، أو قد تتغير حرارة الماء بالحنفية بشكل مفاجئ؛ وهذا قد يُلحق الضرر بالطفل.
  • عدم المبالغة بعدد مرات الاستحمام والقيام بذلك بصورة معتدلة؛ لأنّ الإفراط بالاستحمام قد يضرُّ الطفل ولن ينفعه.
  • إذا كانت الأم أول مرة تقوم بها بتحميم طفل، من الأفضل الاستعانة بشخص آخر ليُساعدها حتى تعتاد على الأمر.

أضرار كثرة الاستحمام للطفل الرضيع

إن للاستحمام فوائد كثيرة كما ذكرنا ولكن إذا زادت عدد مرات الاستحمام فوق الطبيعي فإنَّ ذلك يسبب أضراراً للطفل، ومن الجدير بالذكر أنَّ عدد المرات الطبيعية للاستحمام تكون مرتين إلى ثلاث مرات أُسبوعياً، ونذكر هنا أضرار كثرة الاستحمام:

1- ضعف جهاز المناعة؛ فالتكرار الزائد للتعرُّض للماء يُضعف الجسم، لكن الاستحمام بشكل معقول يدعم جهاز المناعة.

2- الحاق أضرار بالدِّماغ والجهاز العصبي؛ لاحتواء الماء على مادة المنغنيز، والتي يؤدي استنشاقها بكثرة إلى أضرار بصحّة الدماغ والأعصاب.

3- جفاف الجسم والقضاء على حيوية الشعر.

4- زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض الجلدية المختلفة كالأكزيما والحساسية؛ بسبب كثرة التعرّض للمواد الكيماوية الموجودة في سائل الاستحمام (الشامبو) أو الصابون.

5- احتمالية الإصابة ببعض أمراض السرطان للتعرُّض الزائد لمادة الكلور الموجودة بالماء يومياً.

المصدر: "The Baby Book: Everything You Need to Know About Your Baby from Birth to Age Two" بقلم ويليام سيرز ومارثا سيرز "Your Baby and Child: From Birth to Age Five" بقلم بينجي جور "The Happiest Baby on the Block" بقلم هارفي كارب "Caring for Your Baby and Young Child: Birth to Age 5" الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال


شارك المقالة: