ما هي أخلاقيات مهنة الإعلام والمهام المترتبة عليها؟

اقرأ في هذا المقال


أخلاقيات مهنة الإعلام والمهام المترتبة عليها:

تُعدّ المؤسسات الإعلامية جزءاً من الأجزاء المهمة في المجتمع الذي يعيش فيه الفرد، سواءً كانت تلك المؤسسات هي المحطات الخاصة بالإذاعة أو وكالات الأنباء المحلية والعالمية، أو الصحف أو المجلات سواء تلك المطبوعة أو ذات النسخة الإلكترونية.
كما وتكون مهمة تلك المؤسسات الإعلامية هي مهمة الكشف والتأكد من الحقيقة على حدٍ سواء، هذا بالإضافة إلى وقيام تلك المؤسسات الإعلامية بالدور التربوي كان أو النعليمي أو الدور الثقافي لكل أفراد المجتمع على حدٍ سواء هذا بتقديمها بكل إخلاص وحُب وأمانة في المهنة تلك.
ولهذا السبب لا بُدّ لكل عامل في المهنة الصحفية أن يتبع أخلاق هذه المهنة والقيام بها على أكمل وجه، كما ويتضح أهمية العمل في المهنة الصحفية بكل أخلاق في أن يحدث ركاكة أو خلل في مصداقية العمل، والذي يكون من شأنِه أن يشوَّه سمعة المهنة أو سمعة الصحفي نفسه.
وهذه الأخلاقيّات تتمثل في عدم إشاعة الشائعات أو الترويج لها، أو إحداث أية نوع من البلبة في الدولة أوالمُجتمع الذي يعيش به الفرد. ومن ضمن تلك الأخلاقيات هي الابتعاد عن كتابة أو نشر الأخبار المغلوطة، كذلك نشر الأخبار التي يحصل عليها من المصادر وذكرها صراحة؛ وهذا لكي تؤدي إلى إحداث الثقة التامة ما بين الفرد القاري للأخبار والصحفي أو المؤسسة الإعلامية على حدٍ سواء.
ومن ضمن تلك الأخلاقيات هي عدم نشر أي نوع من الصور ثم التعليق عليها بصورة غير مبررة؛ وبهذا لأجل تشويه سمعة شخص معين على حدٍ سواء، كذلك التحري بشكل دقيق وجاد لأجل نقل الخبر هذا؛ لأن نقله بمصداقيّة كاملة يُشكّل ثقة ما بين المؤسسة والجمهور المتابع لها، ومن ثم يجب على العامل في المهنة أو السلك الصحفي أن يكون حيادي بشكل كبير بالإضافة إلى دقته في كتابة الأخبار بشكل كامل.
ومن الحيادية أيضاً هو عدم انحياز الصحفي أو العامل في المهنة الصحفية لأي طرف مُعيّن، كما ويتوجب على الصحفي أن يتجنب نشر ما يثير أو يُحرّض على قيام العُنف والكراهيّة في المجتمعات على حدٍ سواء، كذلك يتوجب على الصحفي أن يحافظ على سرية المصادر في بعض الأخبار والتي لا تريد أن يظهر اسمها على شاشة التلفاز أو غيره، بالإضافة إلى احترام الرغبات الخاصة بالمصادر، خصوصاً عند نشر أي موضوع له علاقة وثيقة يقضايا الفساد، كذلك الحرص على تحويل هذه القضية أو الموضوع إلى الجهات المسؤولة عن معالجة ذلك.
كما ويتوجب أيضاً على العامل في السلك الإعلامي عدم إقامة أية نوع من العلاقات بشكل خاص مع المصادر التي يحصل منها على الأخبار؛ لأجل استغلالهم وتوفيرهم للمعلومات الكافية التي تخدم مصالح الإعلامي الشخصية أو العامة على حدٍ سواء، بالإضافة إلى أنَّ العامل في المهنة أو الممتهن للوظيفة الإعلامية يجب أن يراعي المصلحة العامة وتقديمها على المصلحة الخاصة على حدٍ سواء بأي شكل من الأشكال، كما ويجب عليه أن يحترم العادات والتقاليد والديانات أو التشريعات السماوية، بالإضافة إلى احترام الأعراف المورورثة عند قيامة بنشر أية محتوى أو موضوع بشكل عام.
كما ويجب على الصحفيين بشكل عام أن يبتعدوا عن الكيد والحقد لبعضهم البعض، أو قيامهم بتشويه سمعة بعضهم البعض لأي سبب أو هدف كان، بالإضافة إلى عدم قيامهم بتجريح أو ذم أو سبِ أي طرف من الأطراف الأخرى وهذا ينطوي تحت مُسمَّى الحيادية على حدٍ سواء، كما ويجب عليهم عدم سب أو شتم أي رمز من رموز الدول الأخرى.
وبشكل عام فإنَّ الصّحافة أو مهنة الإعلام هي مهنة ليست بتلك السّهولة، كما وأنَّها ليست مهنة بتلك الصعوبة أي ما بين وبين؛ فهي مهنة شاقة وفي ذات الوقت هي مهنة ممتعة وتتطلّب الكثير من الجُهد لنقل الخبر أو المعلومة بكل صدق وشفافية.
بالتالي فإنَّ المعلومة المفيدة التي يمكن أين يستفيد منها الخاص والعام يمكن أن تكون ضارة وتسبب الكثير من المتعاب لدى الأطراف الأخرى، إذا لم يكون نقلها بشكل تام وصحيح، والالتزام بأخلاقيّت المهنة الإعلامية يمكن أن يوثق ويدعم من مهامها على حدٍ سواء، وبالتالي فهي مهنة تساعد بكشل كبير في الكشف والتأكد من الحقيقة، كما أن المهنة الإعلامية هي مهنة تؤثر بشكل كبير على الرأي العام وحرية التعبر وتقديم الآراء والتعبير عنها.

المصدر: إعلام بدون أخلاق، فتحي حسين عامر.حريات الإعلام، والقانون، فتحي حسين عامر.مباديء الصحافة الدولية، ميلاد ألفي جرجس.عبد الرزاق أحمد السنهوري : الوسيط في شرح القانون المدني الجديد.


شارك المقالة: