إعلام الأزمات

اقرأ في هذا المقال


للإعلام آثار خطيرة ومتكاملة ذات أوصاف ومضامين متعددة وتغييرات متباينة، فالإعلام وسيلة لصُنع الأحداث والتغيير على مجرياتها وعلى اتجاهاتها كوسيلة لنقل أخبارها؛ وذلك لِما يتوفَّر للإعلام من قدرات تساعده على انتقاله بسرعة كبيرة واجتيازه للحدود وتخطّي العوائق، عبر العديد من الوسائل المسموعة والمرئية والمقروءة، كذلك القدرة على التأثير النفسي على الأفراد والتحكّم بسلوكياتهم.

جوانب استخدام الإعلام في الأزمة:

  • الجانب الإيجابي: من خلال تطبيق الحملات الإعلامية، كذلك نقل كميات كبيرة من المعلومات والبيانات إلى الجمهور ووضعها بشكل مُعيّن بحيث تخلق انطباعاً مميزاً.
  • الجانب السلبي: اللجوء إلى التعتيم الإعلامي، الذي يعمل على التعتيم التام للأخبار والبيانات ومنع إعلام جمهور الأزمات بها.

صور التجاهل الإعلامي للأزمة:

  • تجاهل وتعتيم إعلامي كلي: عزل جمهور الأزمات عن أحداثها عزل تام، بالإضافة إلى تجهيلهم بشكل كامل عنها وعن تطوراتها وبالتالي لا يستطيع أي منهم تكوين رأي عام.
  • تجاهل وتعتيم إعلامي جزئي: يتم الاهتمام فقط بأطراف الأزمات وتجاهل الأطراف الأخرى، كذلك صياغة الأخبار عنهم بشكل مُعيّن مع التعتيم والتجاهل للأطراف الأخرى، حيث يتم صياغة الأحداث وإعادة ترتيب الوقائع التي تُصاغ أخبارها بشكل مُعيّن. وتأكيد وجهة نظر مُعيّنة بذاتها ونفي وجهات النظر الأخرى وإثارة الشكوك حول مصداقيتها وحقيقتها.

المهمات المزدوجة للإعلام في إدارة الأزمة:

  • جانب إخباري: يتم متابعة أحداث الأزمات والتعرّف على نتائج مواجهتها، كذلك محاولة مواجهتهم لها وتحجيمها ومدى التطوّر. ويتم إيصال المعلومات إلى جمهور الأزمة بأمانة وسرعة ومصداقية.
  • جانب توجيهي: يُعتبر من أخطر الجوانب في العملية الإعلامية. والجانب الإداري يكون في حاجة إلى دعم وتأييد من القوى المحيطة به والمهتمة بإدارة الإزمة وعلاجها؛ لأن الاستمرار يؤثر على مصالحها.

المصدر: إدارة الأزمات وسيلة للبقاء،منى الشريف.إدارة الأزمات في عالم متغير،عباس العماوي.إدارة الأزمات، د.أحمد الماهر


شارك المقالة: