ما هو اختبار صدق أداة جمع البيانات في بحوث العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


اختبار صدق أداة جمع البيانات في بحوث العلاقات العامة:

تُعَدّ مرحلة الحصول على البيانات أكثر المراحل البحث العلمي صعوبة، وأحد مصادر الصعوبة هو تحديد أداة جمع البيانات مناسبة لهدف ومجتمع الدراسة، وعادة ما يعتمد الباحث على عدة أسس عند اختياره أداة من بين الأدوات المتاحة له في عملية جمع البيانات، ومن هذه الأسس هي مدى صدق البيانات التي توفرها الأداة المختارة؛ لأن ضعف صدق الأداة يؤدي بالضرورة إلى ضعف صحة وسلامة نتائج الدراسة بأكملها.
وعدم صحة وسلامة نتائج الدراسة تجعل البحث بلا قيمة، ولا يبدو أن يكون مضيعة للوقت والجهد والمال سواء للباحث أو المستفيد من البحث، لذلك يحرص الباحث كل الحرص على اختيار الأداة ذات الصدق والثبات، ويُقصد بصدق المقياس إلى أي درجة يقيس المقياس الغرض المصمم من أجله. ويمكن تعريف صدق أداة جمع البيانات إلى أي درجة توفر الأداة بيانات ذات علاقة بمشكلة الدراسة من مجتمع الدراسة.
فقياس مثلاً صدق المقابلة الشخصية المستخدمة في قياس وجهات ونظر العلمين في منظمة، حول سياسات الإدارة العليا بالمنظمة بمدى حصول الباحث على وجهات النظر العاملين الفعلية عن السياسة العليا للمنظمة، ويُعرف الصدق بمدة قدرة أداة جمع المعلومات على قياس ما تسعى الدراسة لقياسه، واختبار الصدق يسعى للتأكيد صحة أداة البحث أو المقياس المستخدم في الدراسة وصلاحيته، سواء في جمع البيانات أو قياس المتغيرات بدرجة عالية من الكفاءة والدقة.
بينما الثبات يقوم الباحث بعد استكمال عملية اختبار الصدق إلى مرحلة الثبات، وهو مدى ثبات النتائج التي يتوصل إليها بتكرار قياس على الخاصية ذاتها. ويُقصد بالثبات، ثبات أداة جمع المعلومات والبانات للتأكد من درجة الاتساق العالية لها، بما يتيح قياس ما تقيسه من ظواهر ومتغيرات بدرجة عالية من الدقة والحصول على نتائج متطابقة أو متشابهة.
وإذا تكرر استخدامها أكثر من مرة في جمع نفس المعلومات أو في قياس فس الظواهر والمتغيرات، وهو ضمان الحصول على نفس النتائج تقريباً إذا تكرر تطبيق الاستبيان أكثر من مرة على نفس المجموعة من الأفراد، تحت ظروف متماثلة أو مدى الاتساق في الإجابة على الاستبيان من قبل المستجيب نفسه، إذا طبّق الاستبيان عدة مرات في نفس الظروف.

المصدر: مناهج البحث في الدراسات الإعلامية، شيماء زغيب مناهج البحث العلمي، أحمد بن مرسليمناهج البحث العلمي، محمد الرافعي


شارك المقالة: