ما هو البعد التنظيمي للعلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


البعد التنظيمي للعلاقات العامة:

يُقصد بهذا البُعد التنظيمي ما يتصل بنظرة التنظيمات المهنية إلى مهنة العلاقات العامة وممارساتها ومشكلاتها، فقد أصدرت عدداً من القوانين والمبادئ والقواعد الأخلاقية ولكنها بدون جدوى تذكر، حيث لم يكن هناك اقتناع بمضمونها أو التزام بالتمسك بها أو إجماع على الأخذ بها. والتنظيمات المهنية بهذه الحقيقة تكون قد لعبت دوراً في بلورة المشكلة واستمرارها وليس في حلّها ومواجهتها؛ لأنه بإصدارها لهذه القوانين والمبادئ الأخلاقية، أثارت من التساؤلات أكثر ممّا وضعت الإجابة.
بل أن هذه التساؤلات، كانت في معظمها من أولئك الممارسين الذين تعنيهم هذه الأخلاقيات المهنية والتي صدرت لهم. وأن هذه التنظيمات زادت في تعميق حجم المشكلة، عندما وقفت بعيداً عنها ولم تحاول أن تدرس كيفية مواجهتها، ولقد ظهرت هذه التنظيمات بجهود فردية وليس بجهود جماعية، فلم تضمّ في عضويتها كل الممارسين للمهنة لا على المستوى القومي ولا العالمي.
ومن هُنا تأتي أهمية هذا البعد التنظيمي لهذه المشكلة، فهو يصوّر دورها في خلق المشكلة ولقد أسهمت التنظيمات المهنية للعلاقات العامة في خلق هذه المشكلة ثم تنصَّلت من مواجهتها، مع أنها من صميم اختصاصها ولا أحد يقدر على مواجهتها، حيث أن هذا البعد يصوّر التناقض بين بين الدور وصاحب الدور.

المصدر: العلاقات العامة،محمد الباديالعلاقات العامة،سمير حسينالعلاقات العامة،علي عجوة


شارك المقالة: