ما هو تخطيط برامج العلاقات العامة في البنوك؟

اقرأ في هذا المقال


تخطيط برامج العلاقات العامة في البنوك:

تبدأ عملية التخطيط لبرامج العلاقات العامة في أي بنك من البنوك بالتعرف على علاقات البنك الحالية بجماهيره المختلفة، فمن الضروري اكتشاف وضع البنك داخلياً وخارجياً قبل تحديد أهداف العلاقات العامة، لكي يُلبّي البرنامج الاحتياجات الأساسية لهذه الجماهير وليستفيد من التغيرات التي تطرأ على المجتمع في توجيه سياسته.
ولكي تنجح العلاقات العامة في أي بنك فلا بُدّ من ضمان الاستمرارية الفعالة في الحصول على المعلومات الدقيقة، وأيضاً في تغيير السياسات أو تعديلها على ضوء الموقف الجديد، تماماً كما هو الحال في التعامل مع الأهداف المتحركة في ميدان القتال. وتأتي المعلومات عن موقف البنك الحالي والمستقبلي من خلال الأبحاث التي تتناول ظروف أداء الخدمة بالبنك وتحليل أوضاعه الداخلية، دراسة المؤسسات المصرفية المنافسة والتعرف على اتجاهات الرأي العام نحو البنك.
ويجب عدم إغفال تأثير التغيرات الاجتماعية التي تطرأ على البيئة التي يتعامل معها البنك، ويطلق اسم التخطيط الوقائي على أي هذا لنوع من التخطيط المبني على دراسات وبحوث، ويستهدف غايات بعيدة تدور في محيط إقامة علاقات وديّة بين المؤسسة وجماهيرها المختلفة؛ وذلك عن طريق العمل الدائب لإزالة كل ما يتسبب عنه سوء الفهم أو تعارض المصالح.
وهناك نوع آخر من التخطيط ويُطلق عليه التخطيط العلاجي، ويسميه بعض خبراء العلاقات العامة التخطيط للأزمات أو الكوارث، ويتسم هذا التخطيط بالحركة والتأهب للتصدي لأي أزمة أو موقف طارئ، وقد كان من المألوف في الماضي أن نشهد كثيراً من الخطط العلاجية وقليلاً من الخطط الوقائية، انطلاقاً من النظرة التي سادت طوال النصف الأول من القرن العشرين للعلاقات العامة باعتبارها وسيلة لمواجهة الأزمات والتصدي للمشكلات.
وقد تميز النصف الثاني من القرن العشرين بالأخذ بالتخطيط الوقائي في عدد كبير من المؤسسات التي تمسكت بالتخطيط، كوظيفة أساسية في العلاقات العامة، وينقسم هذا التخطيط من حيث المدى الزمني إلى تخطيط طويل المدى أو متوسط أو قصير، وتحدد إدارة العلاقات العامة على ضوء سياسة البنك وأهدافه الإطار العام لسياسة العلاقات العامة وأهدافها في الخطة الطويلة المدى والتي قد توضع لمدة خمس سنوات أو أكثر.
وتنعكس هذه السياسة على الخطة الخماسية التي توضع في الغالب لسنة واحدة، وتحدد فيها الأهداف المطلوب إنجازها خلال هذه الفترة من بين الأهداف العامة للخطة الطويلة، أما الخطة القصيرة فتتراوح مدتها في الغالب بين ثلاثة وستة شهور، وقد ترتبط بالإعداد لمناسبة خاصة أو حدث يستغرق وقتا أقل من ذلك. ويتضمن هذا النوع الأنشطة المحددة التي تؤدي إلى التنفيذ المرحلي للأهداف العامة.
ولكي ينجح التخطيط للعلاقات العامة يجب أن تتوافر له العناصر التالية: تحديد الموارد المتاحة لمواجهة احتياجات الخطة وحجم هذه الموارد ومصادرها، ويجب أن تقسم الخطة إلى أجزاء تُرتب حسب أهميتها، كما يجب أن يكون هناك توقيت محدد لكل مرحلة من مراحل الخطة، وأن يتوافر لتنفيذ الخطة عدد كاف من المتخصصين الأكفاء، وأن تحدد الجماهير المستهدفة وأن تكون خصائصها الأساسية معروفة، كما يجب أن يستهدف التخطيط بالدرجة الأولى تقديم البنك ونشاطاته وسياساته إلى الجماهير، وأن تكون هناك رغبة وعاطفة قوية لدى جميع المشتركين في الخطة لتنفيذها على الوجه الأكمل.

المصدر: المجال التطبيقي في العلاقات العامة،علي عجوة،2008العلاقات العامة،سمير حسين،2008العلاقات العامة،علي عجوة،2008العلاقات العامة،شيماء زغيب،2008


شارك المقالة: