ما هو دور العلاقات العامة في التنمية المستدامة؟

اقرأ في هذا المقال


دور العلاقات العامة في التنمية المستدامة:

تُعتبر العلاقات العامة مهنة فرضت نفسها في جميع مجالات الحياة في الوطن العربي كما في العالم، فنجدها في السياسة، التجارة، الاقتصاد، السياحة، الطب، الجيش، الرياضة، التعليم، الجمعيات الخيرية، وتُمارس بمهنية وحرفية وبجودة عالية من أجل تحقيق الأهداف المرجوَّة منها، حيث أن هناك نقائص وتجاوزات واختراقات لأسس ومبادئ هذه المهنة.
فالاحترافية والمهنية والإبداع لها أسس ومقومات ومستلزمات أساسية لا بُدّ من وجودها وتوفرها، كالتأهيل الأكاديمي والعلمي والاعتراف بالمهنة وباستقلاليتها وبالمواثيق الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية والنزاهة والالتزام، كما يحتاج التميز في العلاقات العامة الاعتراف بها من قبل الإدارة العليا للمؤسسة ومن المجتمع ككل، من أسس نجاح العلاقات العامة كذلك الاتصال المتكافئ في اتجاهين ومستوى عالي من الرضا الوظيفي وقدرة مُعتبرة من الإدارة والتسيير والأخلاق والالتزام.
وباتت العلاقات العامة تقوم بدوراً حيوياً في عملية التنمية المستدامة وفي حياة المؤسسة بالكثير من أشكالها، سواء كانت عامة أو خاصة، ربحية أو تقدم خدمات، وحتى إذا كانت تنشط في المجال الرياضي، الثقافي، الاقتصادي والتجاري. وتتم هذه الأهمية بالدرجة الأولى في مكانة الفرد عند المؤسسة وفي المجتمع، فالفرد أصبح من حقه ومن واجبه أن يكون على معرفة بما يجري من حوله وما يجري داخل المنظمات والمؤسسات التي يتعامل معها.
وإضافة إلى ذلك يقوم الرأي العام بدوراً محورياً في المجتمع، وهذا يعني أهمية تواجد المعلومة والاعتماد على هذه المعلومة في صناعة القرار. ومن أهم المشاكل التي تعاني منها العلاقات العامة في الوطن العربي انعدام التخطيط الإستراتيجي، فالتخطيط الإستراتيجي له أسس ومبادئ وقوانين، فهو يحتاج إلى كادر مؤهل وإلى إمكانات مادية معتبرة وثقافة تؤمن بأهمية توافر المعلومات والإحصاءات والبيانات لصناعة القرار.
كما يحتاج التخطيط في العلاقات العامة إلى مؤسسة تقتنع بالتخطيط وبالشفافية وباحترام الفرد ورأيه وفكره وحريته. وإذا غابت هذه المستلزمات والمعطيات فلا يمكننا أن نتكلم عن تخطيط إستراتيجي لجهاز العلاقات العامة. وتُعد الوسيلة الاستراتيجية للنجاح والتميز لأي منظمة أو مؤسسة في العصر الذي نعيش فيه لا نستطيع الكلام عن تغيير وتطور ونمو وازدهار وتنمية مستدامة، ورقي من دون الكلام عن فن الاتصال والتواصل وصناعة الصورة وإدارة السمعة، ففي عصر المجتمع الرقمي والهواتف الذكية لا يمكن للمؤسسة أيّاً كانت أن تستغني عن العلاقات العامة، أو عن تواصلها الدائم والمتواصل والهادف والمقنع مع جماهيرها عبر موقعها.

المصدر: العلاقات العامة،سمير حسين،2008العلاقات العامة،علي عجوة،2008العلاقات العامة،شيماء زغيب،2008فن العلاقات العامة،علي عجوة،2008


شارك المقالة: