ما هو دور تحديد الأهداف في التخطيط للعلاقات العامة في البنوك؟

اقرأ في هذا المقال


دور تحديد الأهداف في التخطيط للعلاقات العامة في البنوك:

كسب ثقة العملاء:

الثقة هي العنصر الأساس أي لوجود في منظمة في مجتمع يتسم بالمنافسة، فبناء الاتجاه المؤيد والمحابي للمؤسسة ينبغي أن يكون الهدف الأول لأي برنامج للعلاقات العامة، وإذا كانت البنوك تتشابه في نوعية الخدمات التي تقدمها لعملائها، وتتقارب المزايا التي تحققها لهم فإنه من الضروري أن تتميز أساليب الأداء، وتتسم بالرسوخ والثبات في مواجهة المواقف المختلفة، فالثقة لا تحققها تصرفات مؤقتة أو كلمات منمقة أو مظهر كاذب، ولكنها تستغرق وقتاً طويلاً، وتحتاج إلى جهود متصلة وسلوك متراكم.
وإذا كان السلوك الفعلي في مواجهة المواقف المختلفة هو أساس بناء الثقة بين الأفراد بعضهم البعض في المجتمعات الصغيرة، فإن مجتمع المؤسسات يلزم كل مؤسسة بالسير على نفس الطريق وكما أن الاتصال المباشر في المجتمعات الصغيرة هو أساس كسب الثقة فإن الإعلان المؤثر والنشر الذكي، والمشاركة في العمل الاجتماعي، والأحاديث العامة، والمطبوعات الخارجية تمثل ضرورة حتمية لمعرفة الجماهير العريضة بالسلوك الحقيقي للمؤسسات.

السمعة الطيبة:

إذا كانت الثقة في البنك عنصراً أساسياً من عناصر تكوين السمعة الطيبة، فإنه من الضروري أن تكون هناك برامج إيجابية أخر لاكتساب هذه الصفة وينبغي أن تسعى هذه البرامج إلى تقديم البنك إلى الجماهير في كل مكان كمواطن صالح وملتزم وأمين يشارك هذه الجماهير آمالها، ويسعى إلى مساعدتها في التغلب على مشاكلها. ولقد أصبح من أهداف العلاقات العامة في مجتمع المؤسسات أن تحول المنشأة إلى شخصية إنسانية نابضة بالحياة، بما تقدمه من خدمات وأنشطة تؤكد انتسابها للمجتمع، وتفاعلها مع أفراده ومؤسساته.
وتساعد السمعة الطيبة لأي منشأة على اجتذاب المهارات البشرية للعمل فيها، وارتفاع نسبة التعامل معها، وانخفاض المشاكل العمالية، وتزايد حملة الأسهم، وسهولة التعامل مع الهيئات التشريعية والتنفيذية في المجتمع، وهذا لا يعني أن تكون السمعة الطيبة بديلاً عن الجهود المتصلة والمستمرة لتوفير رصيد من الثقة بين المنشأة وجماهيرها، والحرص الدائم على معرفة المتغيرات الجديدة التي تؤثر على أوضاع هذه المنشأة في الأزمنة المختلفة.
وتُعدّ تنمية الخدمات الجديدة من أهم الأدوار التي تقوم العلاقات العامة باقتراحها وإثارة الاهتمام بها وهذا يتطلب مراقبة التغيرات التي تحدث فى المجتمع ومعرفة الاحتياجات الجديدة للجمهور في ضوء هذه التغيرات، وهذا يعني مراجعة الخدمات الحالية وتحسينها واستحداث خدمات أخرى تتفق مع الأوضاع الجديدة.

المكانة المتميزة:

إذا كان نجاح البنوك يمكن قياسه من خلال أرقام الأرباح والودائع والاحتياطيات والأصول التي تظهر في ميزانياتها، فهناك أصل غير منظور تكون على مر السنين وساهم بقدر كبير في هذا النجاح، وهذا الأصل هو ثقة الجماهير والسمعة الطيبة لتحقق لنفسها مكانة متميزة في مجتمعاتها، فتسعى إلى القيام بمشروعات ضخمة يظهر أثرها بوضوح في دعم الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التقدم بصفة عامة في المجتمع.
ويبرز دورها بشكل حاسم في مواجهة الأزمات الكبرى التي تحتاج إلى مغامرات محسوبة وأحياناً تضحيات متوقعة لاجتياز المحنة وفي الظروف الطبيعية تسعى هذه البنوك؛ لأن تكون مصدراً للمعلومات المفيدة في الشؤون المالية، ومكاناً مفضلاً لأخذ النصيحة والحصول على الاستشارات المالية وكذلك القيام بالبحوث الاقتصادية.

تبديد الشكوك:

ترسبت بعض الأفكار المناهضة للعمل البنكي لفترة طويلة في أذهان الجماهير، واختلطت بفنونها الشعبية فأثرت على اتجاهاتها نحو التعامل مع البنوك، وينبغي أن تقوم العلاقات العامة بدور أساسي في تصحيح هذه الأفكار، وتقديم المعلومات الصحيحة عن وظائف البنك وكيفية أدائه لهذه الوظائف، ولكي يتحقق هذا الدور يجب أن تدعم العلاقات العامة بالبنوك صِلاتها برجال الصحافة لمحاربة الأفكار والمفاهيم الخاطئة، وضمان تقديم التفسيرات الصحيحة للعمل البنكي في دوره في دعم الاقتصاد الوطني.

كسب تأييد الجمهور الداخلي:

من الثابت أن العلاقات بين إدارة البنك والعاملين فيه تنعكس على مستوى أداء هؤلاء العاملين وأساليب تعاملهم مع جهور العملاء، لذلك تحرص جميع البنوك على أن تسود المودة والتفاهم الكامل بين الإدارة والعاملين من ناحية، وبين العاملين أنفسهم من ناحية ثانية، بالإضافة إلى تهيئة قنوات الاتصال بين المستويات الإدارية المختلفة وبين العاملين لضمان تحقيق الانسجام والتعاون ورفع الروح المعنوية عند الجمهور الداخلي. وفي سبيل تحقيق هذا الهدف يستفيد رجال الإدارة من الدراسات الخاصة بسلوك الأفراد والجماعات إزاء مواقف العمل والتي تنتمي إلى علم العلاقات الإنسانية.
وذلك العلم الذي يتناول كل المشكلات التي تنشأ في مجال العمل، والتي قد يكون سببها الصراع أو الإحباط أو الشعور بالفشل أو الخوف أو القلق. ومن الضروري أن تعرف احتياجات العاملين والظروف التي يرغبون العمل في ظلها، بالإضافة إلى فهم دوافع السلوك البشري على ضوء الظروف الخاصة السائدة في البيئة التي يمارس فيها هذا السلوك.

المصدر: المجال التطبيقي في العلاقات العامة،علي عجوة،2008العلاقات العامة،سمير حسين،2008العلاقات العامة،شيماء زغيب،2008العلاقات العامة،علي عجوة،2008


شارك المقالة: