ما هي العوامل التي أدت إلى ظهور الدعاية كنشاط هادف ومنظم؟

اقرأ في هذا المقال


العوامل التي أدت إلى ظهور الدعاية كنشاط هادف ومنظم:

الدعاية ليست وليدة اليوم ولكن هي قديمة، قدم الإنسان نفسه، لكنَّها لم تظهر كمفهوم أو كعلم إلا بعد التطورات العلمية والتكنولوجية التي طرأت على مواقع حياتنا، التي بدأت ملامحها مع بداية عصر النهظة واكتشاف المطبعة. وأصبح النشاط الإعلامي الدائم نشاطاً هادفاً لا منظماً تمارسه كوادر مخصصة وعلمية. وهذا العلم ظهر نتيجة للعوامل الموضوعية والذاتية.

التطور الكمي والنوعي في وسائل الاتصال:

حيث أن ظهور الطابعة في القرن الخامس عشر، قد أصبح باستطاعة الإنسان أن يحافظ على تراثه الفكري. ومع اتساع معارف الإنسان وسريّة نقلها قد تهيأ المناخ لظهور الصحافة ولاهتمامها بكل نواحي الحياة. وهذا ما طبع هذا القرن بطابع الثورة الإعلامية وجعله أساساً لظهور وسائل الإعلام الجديدة، التي لم يعهدها الإنسان سابقاً مثل السينما والمسرح وغيرها من الوسائل.
وكل ذلك ترك أثراً لا يُستهان به على الإعلام وجعله يكتسب مفهوماً جديداً في نشر الحقائق والأفكار، عبر مختلف وسائل الإعلام السمعية والبصرية. وتعددت نظريات الإعلام وانتمائها الأيدولوجية كظهور الإعلام الحر الذي يمتهنه الإعلام الغربي والإعلام الاشتراكي.

ظاهرة الرأي العام وتأثيره بوسائل الإعلام:

يعتبر من العوامل الموضوعية؛ لأن الرأي العام اليوم يحظى بدراسة مهمة وبنصيب زاخر من البحث في مجال الدعاية والإعلام. وأصبحت عملية تعبئة الرأي العام يشرف عليها باحثون وتخصصون، فالدراسات الحديثة ألقت الضوء على دور وسائل الإعلام والدعاية، في تشكيل قناعات الناس وآرائهم التي أثبتت صحَّتها جميعاً. وهذا حوّل الرأي العام إلى ميدان تنافس على حلبته كافة القوى الدولية على صعيد العالمي، كذلك القوى التجارية على الصعيد الداخلي والخارجي.

ظهور الأيديولوجيات الحديثة وأثارها على تعزيز دور الإعلام والدعاية:

حيث أن ظهور الأيديولوجية لمجموعة من الآراء والأفكار التي قد يتبناها أو يعتنقها حزب ما، أو تنظيم معين يسعى لتحقيقها كان له أثر كبير على تعزيز دور الدعاية والإعلان. وأن النشاط الإعلامي والدعائي مرتبط أشد ارتباط بدخول العقائد السياسية الكبرى إلى التاريخ الحديث.

تطور العلوم الاجتماعية والنفسية:

حيث أعطى بُعداً جديداً لمفهوم النشاط الإعلامي والدعائي؛ بحيث أخذ الإعلام والدعاية فناً إنسانياً وقائداً للنشاط الإنساني؛ نظراً لتأثيره على الجماعات البشرية بأسلوب لا يمتلك أي إنسان جذبه وإغرائه.

المصدر: الدعاية والاتصال، شاهيناز طلعتالاتصال الجماهيري، صالح أبو أصبعالدعاية والاعلان، جمال أبو شنب


شارك المقالة: