ما هي القواعد العامة لنجاح الدعاية؟

اقرأ في هذا المقال


القواعد العامة لنجاح الدعاية:

تعتبر الدعاية أسلوباً من أساليب التأثير على اتجاهات وسلوكيات الجماهير، حيث تستخدم من أجل ذلك رموزاً وكلمات خاصة؛ نظراً لارتباطها بأهداف معينة؛ مثل التركيز على المضمون الدعائي الذي سيؤثر على الاتجاهات والأفكار لتعزيز قناعات هؤلاء المستهدفين، لذلك تسعى الدعاية إلى قولبة الأفراد في أطر معينة ومحددة يحددها الدُّعاة.

التمويه:

من واجب الداعية أن يسدل ستار التمويه على دعايته حتى لا يعرّضها للفشل، كالعسكري تماماً عندما يحاول التسلل إلى أرض العدو، عليه بالتمويه الذكي الماكر، كالتمويه على ارتكاب أعمال تفجير واغتيالات إرهابية.

التركيز:

على الداعية أن يُركّز على محاور أساسية ويهتم بها ويعالجها، كما يجب عليه أن لا يقوم بخلق مواضيع جديدة ومتشعبة وسضع الرأي العام حول قضيته، كما عليه أن يعتمد على توجيه الجهد الرئيسي في المواجهة الأساسية ضد ما يُسمّى مناخ قوة الخاص بالخصم، حيث يمكن أن يكون تماسكه الاجتماعي قوي، بنيته الاقتصادية القوية، قوَّته العسكرية المتفوقة، تحالفاته في الداخل والخارج وتماسك تياراته السياسية. ويجب أن يترافق هذا التركيز مع الوضوح لاستقبال الدعاية بسهولة.

تحقير الخصم:

لم يعد هدف الدعاية عقيدة أو فكرة أو مؤسسة أو موضوعاً إنَّما أشخاص وذلك يجعلهم مدعاة للسخرية، فعندما يريد الداعية شنّ هجوم إعلامي على الخصم يعمد إلى التركيز أحياناً على الأشخاص وليس المواضيع، حيث تكتنف معالجة المواضيع تعقيدات تضيع معها فاعلية الدعاية، لكن وضع الأشخاص في واجهة الأهداف يسهل الوصول على المواطن تلقف الدعاية الموجهة ضدَّه وبالنتيجة ضد تياره؛ وذلك يعكس ذكر المواضيع وتعقيداتها.

دراسة أيديولوجية العدو:

دراسة وضبط منهجية عمل العدو حسب الأهمية والأولوية، ثم معالجتها بعد تصنيفها في مواضيع رئيسية وإعطاء كل تصنيف الأهمية اللازمة والعناية الملائمة، حيث تختلف المعالجة في الداخل عنها في الخارج، من خلال التخطيط المُسبق ودراسة الخطوط العريضة لعمل العدو والوصول إلى المعالجة المحددة والعمل على التصدّي لها.

التركيز على المعلومات الدقيقة:

يجب أن يستند الداعية عند إعداد رسالته الدعائية إلى المعلومات الدقيقة والواضحة، كما يجب أن على معرفة تامة بمجريات الأمور؛ أي إيراد تفاصيل دقيقة وصحيحة وواقعية في دعاية معينة، بحيث يعطيها المصداقية في أوساط الجمهور.

المصدر: الاتصال الجماهيري، صالح أبو أصبعالدعاية والاتصال، شاهيناز طلعتالدعاية والاعلان، جمال أبو شنب


شارك المقالة: