ما هي المراحل التي تطورت خلالها العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


المراحل التي تطورت خلالها العلاقات العامة:

  • بدأت العلاقات العامة باستخدام وسائل الاتصال التي كانت متاحة في ذلك الوقت الذي ظهرت فيه، حيث كانت تتجه بهذا النشر إلى خدمة المصالح الخاصة لعملائها، بمعنى أنها كانت تتخذ طريقاً واحداً هابطاً للاتصال من المنظمة إلى جمهورها.
  • أصبحت العلاقات العامة بعد ذلك عملية مزدوجة، فهي من ناحية تنصح عملائها بالكيفية التي يبدون بها صالحين في نظر جماهيرهم؛ لكي يحصلوا على تأييد هذه الجماهير، وهي من ناحية أخرى تتجه رسائلها إلى الجماهير كما كانت تفعل في المرحلة الأولى، بمعنى أن إقامة الواقع السليم قبل استخدام النشر، يُعَد تعديلاً أساسياً في هذه المرحلة.
  • وأصبح خبراء العلاقات العامة أكثر وعياً بنوعيات الجماهير التي يتعاملون معها، وهذا التنوّع في الجماهير فرض عليهم تنوّعاً في المهارات، التي كان عليهم أن يستخدموها مع كل نوع من أنواع هذه الجماهير.
  • وأصبح خبراء العلاقات العامة أكثر وعياً بالعوامل المعوقة للتأثير على الجماهير، خلال عمليات الاتصال معها، مثل المصالح الخاصة لها واختلاف معارفها وتباينها وانتماءاتها ومدى تصديقها لِما يوجَّه إليها، وبالتالي فإن الاستعانة بنتائج العلوم الاجتماعية والنفسية والسلوكية في مجال الإقناع، أصبحت ضرورة حتمية لمواجهة هذه المعوقات.
  • وبعد ذلك حدثت تغيرات اجتماعية كبيرة، مثل التعليم الجماهيري والاتحادات المهنية القوية؛ ممّا أدى إلى بروز نوعية مختلفة من الجماهير، فقد أصبحت الجماهير أكثر وعياً وإدراكاً وأكثر إلحاحاً على حقوقها في المناقشة والإعلام والإسهام في الإدارة، وبالتالي كان لا بُدّ من تغيير أساليب التعامل معها.
  • وتأتي المرحلة الأخيرة التي تعيشها العلاقات العامة الآن بكل ما يتفاعل داخلها من تغيرات ومؤثرة، ولعلّ أهم هذه التغيرات بروز المناخ النفسي للجماهير، الذي يُسمّيه البعض بالمناخ الإنساني وهو تغيّر يسود العالم كله الآن، كما يُعَدّ علامة بارزة من العلاقات العامة للسنوات الأخيرة من القرن العشرين، وهو يعني أن اتجاهات الجماهير أصبحت تحدد الكيفية التي تعمل بها كل القطاعات المجتمع.
  • وهذا التغير إلى جانب التغيرات الأخرى تفرض نفسها على العلاقات العامة كمهنة متخصصة، كما تتطلَّب مزيداً من التعديلات في أساليبها التي تستطيع بها أن تحافظ على توافقها مع منظماتها ومجتمعاتها.

المصدر: العلاقات العامة، سمير حسينالعلاقات العامة،محمد الباديالعلاقات العامة،علي عجوة


شارك المقالة: