ما هي وظيفة اتخاذ القرارات في العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


وظيفة اتخاذ القرارات في العلاقات العامة:

من المعروف بأن القرار الصحيح والمناسب يعتمد على توافر المعلومات الصحيحة، فكل إدارة تحتاج إلى اتخاذ العديد من القرارات الصحيحة والمناسبة لمواجهة التغيرات والصراعات والتحديات، فإذا كان الموقف غامضاً صعب عليها أن تتخذ مثل هذه القرارات. ومن خلال الاتصال الفعال يتوفر لها ما تحتاجه من معلومات صحيحة، التي تجعل الموقف أمامها واضحاً محدداً وبالتالي يسهل عملية اتخاذ القرارات.
ولحتى تكتمل أبعاد هذه الوظيفة، فإنه يكون على الإدارة العليا أن تقنع المستويات الإدارية المتفرغة عنها، كذلك العاملين بكل مراكزهم وأدوارهم بما اتخذته من قرارات، فقد يكون القرار صحيح وسليم، لكن سوء الفهم أو عدم الاستيعاب؛ قد يؤدي إلى عدم الوصول إلى هذا القرار السليم إلى تطبيق السليم وإلى النتائج المستهدفة. وتكون هذه الاستخدامات العملية الإدارية قد تخدم العمليات الرئيسية التي تقوم بها المنظمة.
وتستطيع الأنشطة الاتصالية الإقناعية في منظمات العلاقات العامة أن تؤدي هذه الوظائف، من خلال الاستخدامات العملية بها وهذه الاستخدامات العملية قد تكون داخلية وقد تكون خارجية. وإن كان هذا التقسيم ليس حداً فاصلاً بهذه الكيفية؛ لأن هذه الاستخدامات تقوم على الاعتماد المتبادل بينهما، كما تقوم على التأثير المتبادل، مع ذلك تؤكد الدراسات العلمية الإدارية على هذا التقسيم وعلى أهميته.
ويُقصد بالاستخدامات العملية الداخلية في هذه الدراسات العلمية الإدارية، فهي تلك الاستخدامات التي تساعد كل منظمة على اتخاذ قراراتها وتقوم بعملياتها الرئيسية في ظروف أفضل، أو تلك التي تساعد على أن تصل هذه العمليات الرئيسية إلى هدف محدد. ومن أهم الاستخدامات: التسويق، الترويج، الإعلان، العلاقات العامة، فإنتاج سلعة معينة يتم بعمليات معينة ولكن التسويق والترويج والإعلان تصل بالسلعة إلى مستهلكيها.
ويكون كل ما يخدم عمليات الإنتاج من قرارات وتوجيهات وتغييرات وتعديلات، من الاستخدامات الداخلية، كما يكون كل ما يساعد على أن إنجاز هذه العمليات الإنتاجية أهدافها من الاستخدامات الخارجية، حيث يتصل بالاستخدامات الرئيسية ويقصد بها ما يسمى باستخدمات الداخلية، كما يتصل بالاستخدامات المساعدة ويُقصد بها الاستخدامات الخارجية بكل مضمونها. ولا تتجاهل ما بينها من علاقات تفرض التكامل بينها عند التطبيق داخلياً وخارجياً.

المصدر: أسس العلاقات العامة،علي عجوةإدارة العلاقات العامة،سمير حسينالعلاقات العامة،علي عجوة


شارك المقالة: