من هو إدورد بيرنيز ودوره في تكوين العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


إدورد بيرنيز ودوره في تكوين العلاقات العامة:

ولد عام 1891، في فيينا لإبوين يهوديين، وفي عام 1892، استقرت عائلة في مدينة نيويورك، حيث التحق بثانوية دويت كلينتون، ورغم حصوله عام1912، على شهادة البكالوريوس في الزراعة من جامعة كورنيل، إلا أنه أختار الصحافة عملاً، خلال عمل بيرنيز مع وودرو ويلسون خلال الحروب بالتعاقد مع لجنة الإعلام الأمني، كان هو الداعم الرئيسي للفكرة المتعارف عليها أن حروب أمريكيا وجهودها بهدف إدخال الديموقراطية إلى كافة أنحاء أوروبا، وبعد الحرب عرض وودور ويلسون دعوة إلى بيرنيز لحضور مؤتمر باريس للسلام عام 1919.
وأتاحت عمل بيرنيز في العلاقات العامة إلى ظهور نموذج فرويد في الولايات المتحدة، كما يُعدّ أول من استعمل علم النفس والعديد من العلوم الاجتماعية في عمل العلاقات العامة وذلك من أجل تصميم وعمل الحملات الدعائية، وأثبتت الممارسات الحديثة في مجال البروباغندا أن هذا الأمر ممكن الحدوث، على الأقل ضمن حدود معينة وأطلق على هذه الطريقة العلمية في تشكيل الرأي أو التحكم فيه.
وافتتح بيرنيز مسيرته المهنية كمندوب صحافي في عام1913، يقدم استشارات للمسارح، حفلات الموسيقى وحفلات الباليه، وفي عام1917، وعمل رئيس الولايات المتحدة ودوور ويلسون والتعامل جورج كريل بإقامة لجنة الإعلام الأمني، حيث عمل كلاً من بيرنيز كارل بوير و جون برايس جونز معاً للتأثير على الرأي العام ودعم مشاركة أمريكيا في الحرب العالمية الأولى.
وفي عام 1919، قام بيرنيز بفتح مكتب له كمختص في قسم العلاقات العامة في نيويورك، وأقام أول ندواته في جامعة نيويورك عام 1923، وفي هذا العام قام بيرنيز بنشر أول كتاب له في مجال العلاقات العامة بعنوان بلورة الرأي العام.
وقد عمل بيرنيز باللجوء إلى مبادئ عمه سيغموند في جانب التحليل النفسي لصالح القطاع التجاري؛ وذلك من أجل الإعلان عنه بوسائل غير مباشرة لمنتجات كثيرة، حيث أن عالم العلاقات العامة سكوت كيلب يصف بيرنيز قائلاً ربما يكون أكثر الشخصيات جاذبية وسحراً في مجال العلاقات العامة، وأنه كان رجلاً ذكياً ويتحدث باسترسال والأهم من ذلك كله كونه مفكراً مبتكراً وفيلسوفاً في هذه المهنة التي كانت في بدايتها عندما أفتتح مكتبة في نيويورك عام 1919.

المصدر: العلاقات العامة،سمير حسين،2008العلاقات العامة،علي عجوة،2008العلاقات العامة،شيماء زغيب،2008العلاقات العامة،أحمد بن مرسلي،2008


شارك المقالة: