ما هو الفرق بين الصحافة الورقية والصحافة الإلكترونية؟

اقرأ في هذا المقال


نظرة عامة عن مقارنة الصحف الإلكترونية بالورقية

الكثير من الأشخاص الإعلاميين والمتابعين للمهنة الإعلامية أو المؤسسات الإعلامية يرفضون قضية أو موضوع مقارنة الصحافة الإلكترونية والصحافة المطبوعة، وهذا بالمصطلح العلمي أو المصطلح الواقعي للإعلام والسياسة التي تتبعها بعض المؤسسات الإعلامية، كما ويُنظر إلى الصحافة الإلكترونية عبارة عن وسيلة فقط؛ من أجل نشر مختلف الأنماط الصحفية أو الموضوعات الصحفية، كالمقالة والخبر الصحفي بالإضافة إلى الصور هذا بطريقة آلية خالية ومجرّدة من كل ما يُعني بالمشاعر والإبداع، بالإضافة إلى خلوّه من الفاعلية والتفاعل، وهذا من منظور الطرف الأول.
أمّا عن نظرة الطرف الثاني للإعلام أو الصحافة عبر مواقع التواصل الإجتماعي أو محركات البحث، أو ما يُسمى بشكل عام الصحافة الإلكترونية، فقد يرون أنَّه مُكملة لوظيفة الصحافة المطبوعة أو الصحافة الورقية على حدٍ سواء، كما وأنَّه لا يتواجد أية نوع من أنواع الصراع فيما بينهما، فقط هو أنَّ التمويل لتلك المواقع الإلكتورنية أصبح في الوقت الحالي عبارة عن وسيلة أو آلية من آليات نجاح تلك الصحف في في المظهر الحديث لها.
كما وأنَّ الثقافة لجمهور الإنترنت أو جمهور مواقع التواصل الاجتماعي أصبحوا أكثر وعياً وإدراكاً لأهميتها في حياتهم، من الحصول على الأخبار أو المقالات حول أية نوع من أنواع القضايا السائدة في المجتمع.

الفرق بين الصحافة الإلكترونية والصحافة الورقية

  • التكلفة المادية: في الصحافة المطبوعة أو الصحافة الورقية الجمهور مجبر أن يذهب لأحد الماركات لكي يشتري الصحيفة ليحصل على الأخبار والمعلومات حول القضايا المستجدة في البلاد التي يعيشون فيها، كما وأنَّ العديد من أصحاب المحال التجارية يقومون بوضع دبابيس على الصحيفة لكي يضطر القارئ والجمهور لشرائها، حيث يكون مطالع الصحيفة الورقية مجبراً على أن تقوم بدفع مبلغ مالي مقابل الحصول على صحيفة، أمّا عن الصحيفة الإلكترونية فهو تقوم بمطالعة الأخبار والمستجدات بشكل مجاني.
  • سرعة الوصول للخبر: في أغلب الأحيان يشعر جمهور الصحيفة أنَّ الأخبار عندما تصل تصبح أخبار محروقة ولا قيمة لها في كثير من الأحيان، وبالتالي كل الأخبار التي تتواجد فيها تكون قد نشرت في الصحف الإلكترونية حتى قبل أن تصل القارئ ولهذا تصبح أخبار محروقة ولا أهمية لها، وبالتالي كل الأخبار في الصحف الورقية تكون قد نشرت في الصحف والمواقع الإلكترونية التابعة لها قبل وجودها في المطبوعة بأربعة وعشرين ساعة، بالتالي فإنَّ كل الأخبار في الصحف الورقية تكون أخبار قد نُشرت في الأمس من اليوم الماضي، وحتى وصول تلك الأخبار عبر الصحف المطبوعة تكون لا قيمة وأهمية لها كما ذكرنا آنفاً.
  • مشكلة الأخبار المؤدلجة: كثيراً ما نجد العديد من الصحف المطبوعة أنَّها لا تقوم على تقديم الخبر كما هو مجرد بحد ذاته بدون زيادة أو نقصان منه، بل أنَّها تعمد إلى نشرها وتوظيفها بما يخدم مصلحة المؤسسة الإعلامية سواء كانت خاصة أو حكومية على حدٍ سواء، وبالتالي توظف كل تلك الأخبار بما يتناسب مع أيديولوجيتها، حيث نجد أنَّ تلك الصحيفة قد قامت بحذف بعض أجزاء الخبر أو زادت عليه أو عدلت منها، وهذا بما يتناسب مع السياسة الإعلامية التي تتبعها تلك المؤسسة.
    أمّا عن الصحف التي تُنشر إلكترونياً يمكّنُك من الحصول على الأخبار أو المعلومات من العديد من مصادر التي تختلف أو تتعدتد اتجاهاتها، وبالتالي فإنَّ كل هذا يزوّد الجمهور المستهدف أو المتلقي لتلك الصحيفة بحصن لأجل الحماية من كل ما يسمى بـ “أدلجة الأخبار”؛ وهذا لأن الجمهور المستهدف ستكتشف بمقارنة للخبر بين صحيفتين مختلفتين في التوجه الذي تتبعه؛ أي أنَّها تقوم على التلاعب في المادة أو المحتوى الصحفي من قبل هذه الصحيفة أو تلك.
  • قصر المسافات: في الصحافة ذات النظام الإلكتروني يسطيع الفرد أن يتصفح أكثر من صحيفة واحدة في اليوم أين ما كُان وفي أي زمان في العالم بسهولة ويسر تام.
  • التخزين وإعادة الاستفادة: توفر الصحيفة الإلكترونية إمكانية الإفادة من تلك الصحف التي تُنشر على محركات البحث أو على المواقع الإلكترونية الخاصة بتلك الصحف على حدٍ سواء، كما ويصعب أن يجد أية مستخدم هذه الميزة في الصحافة الورقية.
  • سهولة التفاعل والتواصل: توفر الصحافة الإلكترونية عب المواقع الخاصة بها على محركات البحث خاصية وميزة التعليق على تلك الأخبار أو المقالات التي تنشرها أي على المحتوى ككل؛ أي أنَّ الصحف الإلكتورنية تحصل على ردود الفعل من الجمهور المستخدم بسهولة وسرعة ويسر، كما وتوفر إمكانية التواصل مع المحرر بسهولة ويسر أو التواصل مع الكاتب مباشرةً، كما وتوفر ميزة التفاعل ما بين المستخدم والناشر أو الكاتب والتفاعل بين الزائر والناشر.
    أما في الصحف ذات النظام الورقي فهي تيسر في اتجاه واحد فقط؛ أي من المرسل إلى المستقبل أو من المستخدم إلى الناشر، حيث تنتقل المعلومة من الجريدة إلى القارئ، أمّا في الصحف ذات الطباعة الإلكترونية فإنَّ المعلومات تنتقل من الصحيفة الإلكترونية إلى القرائ والعكس صحيح أيضاً، وهذه هي ميزة التفاعل ما بين الصحيفة الإلكترونية والقارئ كذلك، ويكون شكل التفاعل هذا عن طريق قيام المستخدم بالتعليق على الأخبار أو المقالات أو المحادثات المنشورة في الصحف الإلكترونية.
  • مشكلة التوزيع: إن مشكلة التوزيع تكمن في الصحف الورقية على خلاف الصحف الإلكترونية، حيث أنَّ الصحف الوقية تواجه المشكلة في التوزيع أي أنَّه من الممكن أن يحصل القارئ على الجريدة تلك من الأماكن البعيدة عن منزله؛ أي يجب أن يقطع المسافات الشاهقة لأجل الحصول على الجريدة لكي يأخذ المعلومة تلك.
    كما أنَّه من الممكن أن يتفاجئ عند قطع المسافات أن الجريدة التي تبحث عنها غير متوافرة في الوقت الحالي، أمّا في الصحافة الإلكترونية بمجرد أنْ يحل اليوم التالي فإنَّ المعلومات تتجدد ويمكن الحصول عليها دون الذهاب إلى الأماكن ذات التوزيع أو قطع المسافات الكبيرة؛ أي أنَّ مشكلة التوزيع التي تتوافر في الجريدة المطبوعة لا تتواجد في الصحف ذات النظام الإلكتروني.
  • البحث عن عدد قديم: توفر الصحافة الإلكترونية ميزة الحصول على المعلومات التي سُبق وأن نُشرت في الصحف المطبوعة بسهولة ويسر، وهذا على خلاف الصحف الورقية فإنَّ الحصول على المعلومات من الإرشيف يتطلب منك أن تقوم بالذهاب إلى مركز الجريدة تلك والحصول على تلك المعلومة، كما وأنَّه يتطلب من القارئ لأجل الحصول على المعلومة أن يقوم بدفع مبلغ مالي مقابل الحصول على المعلومات التي يحتاجها.
  • طريقة نقل المعلومة: في الجريدة ذات النظام المبطوع يتم نشر المعلومات عن طريق وضع الأخبار أو المقالات أو المحادثات وتدعيمها بالصور الملونة أو ذات اللون الأبيض والأسود على حدٍ سواء، أما في الصحف ذات النظام الإلكتروني فالقارئ يقوم بالحصول على المعلومة المزودة بالصور والرسوم المتحركة والفيديوهات والأصوات التسجيلية إلكترونياً، وبالتالي أنَّ المعلومة تعتبر أوضح وأشمل في الصحف الإلكترونية.
  • حرية الاختيار: تنطبق هذه الميزة على وسيلة النقل عب التلفزيون، بحيث يستطيع المشاهد أنْ يرى الصورة بشكل أشمل وأوضع والتي تتعلق بالخبر، هذا وبالتالي يختلف تماماً عن نشر الأخبار عبر الصحف الإلكترونية حيث أنَّها تعطِ للزائر حرية اختبار المعلومات التي يريدها والتي لا يريدها والاحتفاظ بها، وهذا ولا ينحصر بتوقيت معين مثل نشرات الأخبار التي تُعرض على التلفزيون.

المصدر: كتاب فلسفات الإعلام المعاصرة/د. محمود السماسيري.كتاب الإعلام المعاصر/د. إبراهيم إسماعيل.كتاب الإعلام المعاصر وتقنياته الحديثة/د. مجد الهاشمي.الإلعام الإبكتورني، عبد العزيز خالد الشريف.


شارك المقالة: