النظم الإعلامية وعلاقتها بأخلاقيات الإعلام

اقرأ في هذا المقال


سعى الإنسان مُنذ القدم إلى تحقيق ثراء فكري والذي ينتج عنه الإبداع والتقدم. وعليه فإنَّ فرض نموذج واحد على البشر يشكّل خطر كبير يهدد الحياة الإنسانية بالتوقف والجمود.

أنواع النظم الإعلامية:

النظام الشمولي:

وعليه ينقسم هذا النظام إلى نوعين هما:

النظام السلطوي:

يُعتبر من أقدم النظم الصحفية على الرغم من استمرار استخدامه حتّى يومنا هذا. ويتحكَّم بكثير من الدول وخاصة دول الجنوب، إلّا أن ما زال هناك بعض النصوص القانونية، القيود والتقاليد الموروثة في حقبة زمنية معينة، حيث تستخدم الصحافة هذا النظام لزيادة سيطرة الدولة والدفاع عن مصالحها، خاصّة مصالح الطبقة الحاكمة. وعليه يُنظر إلى الناس عامّة أنّهم غير قادرين عقلياً أو نفسياً على اتخاذ القرار بأنفسهم. وأبرز المبادئ التي تفرضها السلطة الحاكمة في هذا النظام:

  • القيود التشريعية.
  • ضرورة الحصول على ترخيص من السلطة في حال إنشاء صحيفة.
  • إنذار الصحف مع أهمية تعطيلها لفترات محددة وإغلاقها عن طريق القضاء، وفقاً للقوانين التي تصدرها السلطة الحاكمة.
  • الرّقابة بكل أشكالها العسكرية والمدنية المباشرة والغير مباشرة.

النظام الشيوعي:

جاء هذا النظام وفقاً للإعلام السوفيتي. وعليه فإنَّ الأسس التي يقوم عليها طُبِّقت في فترة الاتحاد السوفيتي، ففي هذا النظام وتكون الطبقة العاملة هي التي تمتلك السلطة في المجتمع. ولم يبقَ هذا النظام فعّالاً بسبب انهيار الاتحاد السوفيتي؛ وذلك بسبب حرمان الجمهور من حقها في الحصول على المعلومات، فعندما انهار الاتحاد تمّ اكتشاف الكيفية التي أخفت فيها وسائل الإعلام الكثير من المعلومات عن الجماهير. أبرز الأسس التي يقوم عليها النظام الشيوعي:

  • إنَّ وسائل الإعلام يجب أن تخدم مصالح الطبقة العاملة وتكون تحت سيطرتها.
  • حظر الملكية الفرديّة للصحف ووسائل الإعلام بشكل عام.
  • يكون للمجتمع حق في فرض الرقابة والإجراءات، أو حتّى القيود القانونية لمنع نشر أيّة أفكار ضد الاشتراكية مع أهمية حق المجتمع أيضاً في فرض العقوبة على الصحفيين.

النظام الليبرالي الرأسمالي:

ففي هذا النظام وضع الكثير من المفكرين أسس خلال عصر النهضة الأروبية. وعليه فقد أسهمت الصحافة في تلك الفترة التحرر من سيطرة الدولة في إرساء دعائم هذا النظام، فقد تعرّض هذا النظام لهجوم من اتجاهات مختلفة بطريقة لم تعد قادرة على توفير حق التعبير للصحفيين والجمهور. وتُعتبر نفسها قاصرة في تقرير الحق في امتلاك وسائل الإعلام بدون تدخل من الحكومة.

الأسس التي يقوم عليها هذا النظام:

  1. أنَّ النشر يجب أن يكون حراً من أيّة رقابة مسبقة.
  2. أن لا يكون هناك أي قيود على نقل إرسال المعلومات عبر الحدود القومية.
  3. يجب أن يتمتّع الصحفيون باستقلال مهني داخل المؤسسات الإعلامية التي يعملون بها.
  4. أنَّ سوق الصحافة والإعلام حر ومفتوح لكل شخص، أو جماعة لامتلاك الصحف ووسائل الإعلام مع القدرة على إدارتها.
  5. عدم وجود أي نوع من القيود على جمع المعلومات.
  6. أن يكون النقد الموجه إلى الحكومة أو أي حزب سياسي يجب أن لا يكون محلاً للعقاب حتى بعد النشر.

المصدر: كتاب أخلاقيات الصحافة-د.رون إف سميثكتاب أخلاقيات الإعلام-د. عيسى سعد الدينكتاب أخلاقيات الإعلام- د.سليمان صالح


شارك المقالة: