كيفية كتابة الفنون الصحفية في المجلة الأسبوعية والجرائد

اقرأ في هذا المقال


‏تسعى المؤسسات الصحفية إلى ضرورة تقديم مجموعة من الوسائل أو الأساليب التي يتم من خلالها معالجة السلوكيات المرتبطة  ‏في كيفية تقديم الكتابة الصحفية، سواء كان ذلك في المجلات الأسبوعية أو الجرائد اليومية، على أن يتم من خلالها توفير الفرص أمام الجمهور القارئ في تحديد أهمية أو خلفية الحدث الإخباري المطروح.

‏كتابة الفنون الصحفية في المجلات الأسبوعية والجرائد

‏أولاً

‏حيث يشير إلى فن الخبر الصحفي ‏والذي يسعى من خلاله القائم بالاتصال في تحديد مجموعة من الوظائف الأولية القادرة على متابعة استمرارية الدراسة للأحداث الإخبارية الجارية، بحيث يتم تقديمها في المجلات الأسبوعية والتي تسعى إلى تفسير بعض الوقائع الإخبارية التي يتم الكشف عن أبعادها المهتمة في كيفية تقديم أولويات إعلامية مستهدفة.

‏كما ويختلف الخبر الصحفي المقدم في الجرائد اليومية عن المجلة، على اعتبار أنَّ الأخبار تكون مجردة في الجرائد اليومية، بينما تكون في المجلة بمثابة أخبار مفسرة قادرة على تفسير كافة الخلفيات أو البيانات أو التحليلات الشارحة لكافة الإصدارات الإعلامية، بحيث يتم توفير الوقت الكافي في المجلات الأسبوعية؛ من أجل تفسير الخبر بينما في الجرائد اليومية لا يتم تقديم أو توفير وقت أو تقديم تفاصيل حولها.

‏ثانياً

‏حيث ويشير إلى التحقيق الصحفي الذي يسعى إلى ضرورة تقديم مجموعة من التأثيرات الاجتماعية المرتبطة بالشخصيات الصحفية أو الأحداث الإخبارية التي تركز على الإجابة على التساؤل (لماذا)، بحيث يتم في التحقيق الصحفي المقدم في الجريدة اليومية تقديم بعض الموضوعات أو القطاعات التجارية التي يتم تغطيتها بأسلوب المعالجة الصحفية المبسط، بينما في المجلات الأسبوعية يسعى التحقيق الصحفي إلى طرح بمجموعة كبيرة من البيانات أو التحليلات أو المعلومات الصحفية التي يتم من خلالها التعامل مع الوسائل أو الأسباب أو العوامل الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الفكرية التي ترتبط بالظواهر الإعلامية، والتي لا بُدَّ من معالجتها سواء كانت مرتبطة بموضوعات سابقة أو حديثة.

‏كما يلعب التحقيق الصحفي دور في تحديد الظاهرة الإعلامية التي تؤكد على الطابع التحقيقي ‏والمؤكدة على ضرورة مناقشة القضايا الإخبارية تبعاً للأحداث الجارية سواء كان ذلك في المجلات أو الجرائد.

‏ثالثاً

‏ويقصد به القالب الفني الذي يشير إلى الحديث الصحفي أو الحوار الإعلامي الذي يتم بين مجموعة من الشخصيات التي تكون محل حدث إعلامي، بحيث يتم من خلالها تحديد الأهمية المتمثلة في كيفية تقديم الحديث الصحفي بطريقة مباشرة، كما ويحتل الحديث الصحفي المرتبة الرابعة من حيث الأهمية، بينما ‏تصنيفه في المجلات فهو يحتل المرتبة الثانية، وخاصة في قدرته على استهداف مجموعة من الوقائع أو السياسات أو القوانين أو البرامج التي تكون ذات أهمية فقط في الوسيلة الإعلامية، بينما الحديث الذي يتم تقديمه في مجلات الأسبوعية يعتمد على الرأي، وذلك على اعتباره بمثابة وسيط صحفي يستهدف العديد من وجهات النظر الإعلامية المرتبطة بقضايا تهم الجمهور القارئ.

‏رابعاً

‏ ‏حيث يشير إلى فن المقال الصحفي الذي يحتل المرتبة الثانية في الجرائد، وخاصة التي يتم إصدارها بشكل يومي، بينما يحتل المرتبة الثالثة في المجلات الصحفية الأسبوعية وخاصة في قدرة المقالات الصحفية في ملاحظة العديد من القضايا الإخبارية التي يغلبها الطابع الإخباري، بحيث يتم من خلالها طرح لغة إعلامية، بالإضافة إلى عنوان يكون مؤثر على كتابة المقالات وكيفية التعبير عنها؛ من أجل إبرازها بشكل واضح أمام الجماهير المستهدفة.

‏خامساً

‏حيث يشير إلى التقرير الصحفي الذي يحتل الأهمية الكبيرة في كتابة الفنون الصحفية في الجرائد اليومية أو المجلات الأسبوعية، والذي يساعد على انتقاء أشكال وأنواع مختلفة من التقارير من أهمها: التقرير الإخباري، ‏ ‏التقرير الحي المباشر، تقرير عرض الشخصيات، بحيث يتم في الجرائد اليومية التركيز على ضرورة إنشاء أو إنتاج وإخراج التقارير الإخبارية أو تقرير الحي المباشر المهتم في كيفية رسم صور إعلامية محددة لكافة التفسيرات أو الوقائع الاجتماعية، بينما في المجلات الأسبوعية يتم تقديم تقارير متنوعة من أهمها: تقرير عرض الشخصيات والتي تلعب دور مهم ومؤثر على طرح وإثراء الموضوعات الصحفية في داخل المجتمعات الإعلامية سواء كانت محلية أو دولية.

‏ونستنتج مما سبق أنَّ الفنون الصحفية تلعب دور بارز في إنشاء خطابات إعلامية مهتمة في مناقشة الجمهور في الخطط المسقبلية، بحيث يتم من خلالها المحافظة على كافة الوسائل الإعلامية المتخصصة في كيفية طرح الرسائل الإعلامية  والتي تتميز بها تبعاً للمحددات الإعلامية.

المصدر: كتاب صناعة الصحافة في العالم/ محرز حسين غالي.كتاب اقتصاديات صناعة الصحافة/ احمد ابراهيم.كتاب مدخل إلى الصحافة/ د. إلهام العيناوي.كتاب الاقتصاد الإداري لصناعة الصحافة والمؤسسات/ ابراهيم احمد ابراهيم.


شارك المقالة: