ما هو الإعلام الأزموي؟

اقرأ في هذا المقال


‏مفهوم الإعلام الأزموي:

يعتبر الإعلام الأزموي، ‏من أنواع وأشكال الإعلام بشكل عام، حيث ‏تم استعمال هذا النوع من الإعلام في وقت الكوارث والأزمات؛ وذلك على اعتبارها من أهم المواد والموضوعات الإخبارية الخصبة والثرية بالمعلومات الإعلامية، كما تعتبر من المواد التي تحتاج إلى تغطية إخبارية متميزة وواسعة بشكل كبير؛ وذلك من أجل استحواذها على جمهور إعلامي كبير.

‏وبالتالي فإنَّ المعلومات التي ‏يتم الحصول عليها في وقت الكوارث والحوادث الطارئة، بالإضافة إلى الفضائح والأزمات هي من أهم المعلومات التي تكون ذات الصلة كبيرة بالنفس البشرية، وعليه ‏يكون من الضروري التركيز على أنَّ كافة الوسائل الإعلامية الأزموية تسعى إلى التركيز على كافة التقارير الإخبارية والتي يتم تقديمها في المجتمع الإنساني.

‏كما وتسعى وسائل الإعلام الأزموي إلى تحديد أنواع الإثارة التي ستقدمها ضمن مضامينها المفاجأة، بالإضافة إلى تحديد الطرق وكيفية تقديم الأسئلة الصحفية والقدرة على البحث عن الجمهور الإعلامي المستهدف، وإمدادهم بالمعلومات الإعلامية الضرورية.

‏كما لا بُدَّ من التأكيد على أنّ المناطق العربية في العالم تعتبر من أهم وأكثر المناطق الغنية بالكوارث والأزمات والحروب والصراعات، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية التي حصلت فيها مؤخراً، وهو ما يساهم في جعلها مادة أساسية يتم تناولها في الفنون الصحفية في الوسائل الإعلامية ذات الطبيعة الأزموية.

مراحل الإعلام الأزموي:

‏لا بُدَّ من التأكيد على أن الإعلام الأزموي بكافة أشكاله يسعى إلى تناول الأزمات والكوارث، بحيث ‏يكون ذلك من خلال مجموعة من المراحل أهمها:

  • المرحلة الأولى: ‏يقصد بها المرحلة التي تسعى إلى نشر المعلومات الإعلامية المتعلقة في أزمة معينة، أو تسمى بمرحلة التغطية العشوائية وهي المرحلة التي تمثل بداية الأزمة.
  • ‏المرحلة الثانية: ‏يقصد بها المرحلة التي تسعى إلى تفسير المعلومات الإعلامية المعنية بالكارثة أو الأزمة المستهدفة.
  • ‏المرحلة الثالثة: ‏يقصد بها المرحلة الوقائية والتي تسعى إلى تحديد الأهداف الوقائية التي تقدمها الوسيلة الإعلامية، بحيث تعتبر ‏هذه المرحلة من المراحل التي تأتي بعد انتهاء الأزمة، ‏كما تسعى هذه المرحلة إلى تحديد نوع المعالجة والتغطية الإخبارية للأزمات والكوارث التي تكون محور الهدف.

‏وعليه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الموضوعات التي تتناولها وسائل الإعلام الأزموي تكون ذات موضوعات ‏خطيرة؛ بحيث يتم التمهيد لها من قبل مجموعة من الشخصيات المسؤولة عن اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة، وذلك من أجل عدم وقوعها في المرات القادمة.

كما وتسعى الوسائل الإعلامية إلى تحديد ردود الأفعال العاجلة؛ وذلك من أجل شرح وتفسير المعلومات المعلومات الدقيقة والصحيحة ومن ثمَّ تزويدها للجمهور الإعلامية المستهدفة، ‏مه أهمية التأكيد على أنَّ الإعلام الأزموي ‏لا يقتصر على وسيلة دون أخرى، ‏حيث يستهدف ‏كافة الوسائل المسموعة والمقروءة والمرئية.

‏كما يكون من الضروري التركيز على أن اعتماد الجمهور على الوسائل الإعلامية الأزموية تختلف بنسب معينة، حيث أنَّ ‏الوسائل المقروءة من أكثر الوسائل التي تتميز عن غيرها، من حيث الوقت والتفكير في ‏استخدام أفضل الطرق التي تساهم في نشر البيانات و الإحصائيات الإعلامية، وهو بعكس الوسائل الإعلامية الأخرى والتي تحتاج إلى تغطية بطريقة سريعة وعاجلة، ‏بالإضافة إلى ذلك فإنه عند وقت وقوع الأزمات والكوارث يكون على الوسائل الإعلامية أن تتناول الواقع كما هو؛ وذلك بسبب لجوء الجمهور الإعلامي إلى التعرض للوسائل الإعلامية التي تعكس الواقع، بحيث تقدم له ما هو مخفي.

‏وبالتالي فإن الوسائل الإعلامية الأزموية  تسعى إلى استقطاب المسؤولين والشخصيات المعنية بالأزمة أو الكارثة؛ وذلك من أجل الوصول إلى الحقائق المتجاهلة في المجتمع، ‏وهو ما يساهم في ‏زيادة وعي الجمهور حيال الأزمة أو الكارثة، حيث أصبحت هذه الوسائل الإعلامية تتجه إلى وسائل الإعلام الأزموي الإلكتروني، ‏من مثل الصحف الإلكترونية محطات الإذاعة الإلكترونية والإنترنت، وذلك على اعتبارها من الوسائل الإعلامية التي أصبحت تنقل الصورة الحقيقية للأزمة والكارثة دون أن يكون هنالك حاجة لتصاريح معينة من قبل المسؤولين عند وقوع الأزمة أو الكارثة.

‏كما يكون من الضروري التركيز على أنَّ ‏هنالك مجموعة من المفاهيم المرتبطة بإعلام الكوارث أو الأزمات، من أهمها مفهوم المنظور الإعلامي والذي يقصد به المفهوم الذي يساهم في تشكيل ملامح إطار الوسائل الإعلامية، وذلك من خلال تناولها للمحتويات الأزموية، ‏بالإضافة إلى تحديد التغطية الإخبارية المرتبطة بها، فمفهوم بحوث الأزمات يقصد به المفهوم الذي ظهر نتيجة حدوث الصراعات ‏والحوادث بالإضافة للأزمات سياسية والداخلية، ‏وهو ما ساهم في التركيز على المناهج الدراسية للأزمات والحوادث.

المصدر: كتاب إدارة المؤسسات الإعلامية/ د.عدلي رضا، د. عاطف العبد.كتاب الصحافة الاستقصائية/ د. عبد الرزاق الدليمي.كتاب التوثيق الإعلامي والأرشيف الصحفي/ د. عامر القنديلجي.كتاب إدارة الإعلام/ علي عبد الفتاح.


شارك المقالة: