ما هو التأهيل العلمي للمشتغلين بالعلاقات العامة في البنوك؟

اقرأ في هذا المقال


التأهيل العلمي للمشتغلين بالعلاقات العامة في البنوك:

المشتغلون بالعلاقات العامة لا يمارسون أعمالاً روتينية ثابتة، ولا يقومون بمهامهم وأنشطتهم على وتيرة واحدة أو بنمط واحد مثل غيرهم من العاملين في الإدارات الأخرى في المنظمة، لكنهم يمارسون عملهم بشكل متجدد ومتغير ومتنوع، يتفق مع التغير والتطور في أذواق الجماهير، ويتناسب مع التغير والتطور في وسائل الاتصال الحديثة.
ولذلك من الضروري أن يمتلك المشتغلون بالعلاقات العامة مهارات أكثر وطاقات أكبر، وأن تتوافر فيهم مواصفات أفضل، وأن يتمتعوا بخصائص أوسع من تلك التي يجب توافرها في أي موظف عادي في إحدى إدارات المنظمة، ويعتبر مسؤول العلاقات العامة أهم عنصر في عناصر عملية الاتصال في العلاقات العامة، فهو الذي يبدأ الاتصال وهو الذي ينهيه، وهو الذي يحدد الأفكار التي يرغب في توجيهها إلى الجمهور.
والتأهيل العلمي للمشتغلين بالعلاقات العامة في البنوك يخضع التأهيل العلمي لممارسي العلاقات العامة في البنوك للقواعد العامة، التي ينبغي أن تتبع في تأهيل المشتغلين بهذه المهنة بصفة عامة في كل المجالات، فالمشتغل بالعلاقات العامة في البنوك يتحتم عليه أن يوفر لنفسه خلفية علمية مناسبة في مجالات الدراسات السلوكية والاجتماعية والإدارية والسياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى علوم الاتصال بالجماهير ومناهج البحث والإحصاء والتاريخ.
ومن المؤكد أن البنوك تأتي في مقدمة المنشآت التي تتأثر بالتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما أن تأثير هذه الأوضاع في الظروف الطبيعية يلقى بظلاله على مناخ العمل البنكي؛ ممّا يتطلب ضرورة دراسة هذه الجوانب لتحقيق التكيف مع المجتمع الذي يعمل فيه البنك، كما أن معرفة الأساليب العلمية لتشكيل الاتجاهات والتأثير في الرأي العام وكسب تأييده يحتاج إلى معرفة عميقة وإلمام كامل بالدراسات السلوكية والاجتماعية، بالإضافة إلى علوم الاتصال الجماهيرية.
ولما كانت دراسة رغبات الجمهور وآراء العملاء في أساليب الخدمة البنكية، والتعرف على المشكلات التي تواجههم تمثل ضرورة حتمية لتحقيق التفاهم بين البنك وعملائه، فإنه ينبغي القيام بالأبحاث التي تحقق هذه الغايات بأسلوب علمي، وهذا يتطلب معرفة كافية بمناهج البحث والإحصاء في بعض المشتغلين بإدارة العلاقات العامة، كما ينبغي تنمية المهارات الأساسية لممارسة هذه المهنة في مجالات الكتابة والقراءة والتخاطب والاستماع والحس الفني.
ويفترض قبل ذلك كلّه أن تتوافر في المشتغل بالعلاقات العامة في هذا المجال صفات الشخصية المحبوبة التي تتمثل في الجاذبية، والإحساس العام، حب الاستطلاع، الكياسة، الاتزان والاهتمام بالآخرين. وكذلك يندرج تحت هذه الصفات الحماس والموضوعية والاستقامة، الخيال الخصب، الشجاعة والنشاط، بالإضافة إلى القدرة على التأثير في الآخرين واستمالتهم لصالح البنك.

المصدر: العلاقات العامة في المجال التطبيقي،علي عجوة،2008العلاقات العامة،سمير حسين،2008العلاقات العامة،علي عجوة،2008العلاقات العامة،شيماء زغيب،2008


شارك المقالة: