ما هو الجمهور النوعي في العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


الجمهور النوعي في العلاقات العامة:

الجمهور النوعي يعني جماعة من الناس يرتبطون معاً بروابط مشتركة من المصالح، ويشتركون أيضاً في الإحساس بمعنى الجماعة. وهذه الجماعة قد تكون صغيرة أو كبيرة وقد تمثل أقلية أو الأغلبية وكل جمهور نوعي ينقسم إلى جماهير نوعية أصغر. ويرى الباحثون أن الجمهور النوعي كاصطلاح علمي يمثل الجزء الأول للرأي العام، ولذلك فإن الرأي العام في مواجهة مسألة معينة يعني مجموع الآراء المقاسة، أو المستخلصة من الجماهير الذين اهتموا بهذه المسألة.
وفي دراسة أخرى قام بها، روبرت روس، نجد أن الجمهور النوعي جماعة من الناس يرتبطون معاً بنوع المصالح المشتركة التي يهتم بها خبراء العلاقات العامة؛ ذلك لأن خبراء العلاقات في منظمة معينة يهمهم جماعات معينة لأسباب معينة. والفرد الذي ينتمي إلى جمهور نوعي معين قد يكون عضواً في جماهير نوعية أخرى، كما أن تغير الظروف يعني تغير المصالح وتغير المصالح يعني أن هناك مصالح أخرى للجمهور.
وينقسم كل جمهور نوعي إلى جماهير نوعية أقل حجماً، فالجمهور النوعي للعاملين في مؤسسة معينة يضم جماهير نوعية مختلفة، ولكل منها موافقة وآراءؤه، وكل قسم من أقسام العمل يمكن أن يمثل جمهوراً نوعياً إلى جانب نوعية جماهير أخرى مثل النساء، الرجال والأقليات والأغلبية والمستويات الدنيا والمستويات الإدارية المتوسطة، وكل هذه النوعيات تصنع جماهير متفرغة عن العاملين كجمهور نوعي واحد ومتميز.
ويتكوَّن الرأي العام، من خلال مجموعة من الآراء الأفراد الذين يكونون جمهوراً نوعياً. وإذا أردنا التأثيرعلى الرأي العام لجمهور معين تجاه قضية معينة، يجب التأثير على آراء الأفراد ومعتقداتهم الذين ينتمون إلى هذا الجمهور النوعي، وهذا يعني أن الدخول إلى الرأي العام في جمهور نوعي معين، حيث ينبغي أن يكون عن طريق تحليل الجمهور نفسه.
وأن الجماهير النوعية تنقسم في مواجهة مؤسسة معينة إلى جماهير نوعية داخلية وجماهير نوعية خارجية، أمّا الجماهير النوعية الداخلية فإنها تتكوّن من الأفراد الذين تتصل بهم هذه المؤسسة خلال العمل بطريقة روتينية. وتنقسم الجماهير النوعية الداخلية إلى جماهير نوعية تتيز عن بعضها، فهناك جماهير العاملين والمساهمين الموردين والمستهلكين والمجتمع، وأمّا الجماهير النوعية الخارجية، فإنها تتكوَّن من الأفراد الذين لا تتصل بهم المنظمة.

المصدر: تطوير العلاقات العامة، سهير بركاتالعلاقات العامة،علي عجوةأسس تطوير العلاقات العامة،محمد بادي


شارك المقالة: