ما هو الخطأ الصحفي؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الخطأ الصحفي:

الصحافة هي عبارة عن مهنة يقوم بموجبها القائم عليها بجمع المعلومات والبيانات والأخبار، ثم التأكد من مدى صدقها وحقيقتها، وبعدها مباشرة يتم نقلها للجمهور، وتكون في أغلب الأحيان هذه الأخبار متعلقة بالأمور المستجدة في الدولة أو المجتمع الذي يعيش في الفرد على حدٍ سواء.
كما أنَّ معظم التشريعات في الدول العربية والغربية قامت بتعريف ما المقصود من الخطأ الصحفي في الإعلام أو الخطأ الإعلامي على حدٍ سواء، حيث تركت المقصود من الخطأ الصحفي للشرح أمام الظروف المتغيرة سواء البيئية أو الثقافية أو غيرها من المجالات الحياتية، بغض النظر عن الذي قام به، وبهذا تقوم السياسة التشريعية الخالية من الأخطاء بالإملاء عليه، والتي ترفض على المشرع أن يرمي بنفسه في مصطلحات من المحتمل أن يختلف أمرها ارتباط بالعديد من العوامل المختلفة التي تتعلق به.

ما هو الخطأ الصحفي أو الخطأ الإعلامي؟

الخطأ الصحفي: هو عبارة عن رُكن وأساس، الذي يدور حوله مسؤوليه انعقادها أمام المهنة الإعلامية، حيث أنَّ الصحفي هو الذي يكون المسؤول الشخصي عن الذي ينشره أو يقدمه للطرف الآخر، بحيث يكون قد قام بنشر تلك المعلومات ابتغاء غاية أو هدف آخر من أجل تحقيقه، وبالتالي فهي تلك القاعدة ذات الطابع العام من أجل قيام المسؤولية المدنية وتطورها في المجتمع أو الدولة العاملة للتشريعات الإعلامية.

كما أنَّ البعض من المهن والممارسات والأعمال والتي يرافق العمل بها بعض الممارسات أو الأعمال، أو التحركات التي تتم بشكل خاطيء يترتب عليها العديد من المخاطر، وهذا بسبب عدم القدرة أو السيطرة على تلك الممارسات وبالتالي يؤثر على تقنياتها بصورة تامة، فإن هذا بحالة الوقوع في بعض الأخطاء المطبعية والتي تكون في المجال الصحفي على حدٍ سواء.
وعلى ذلك يترتب على الصحفي أو العامل في المجال الإعلامي أن يدرك مدى أهمية الانتباه على العمل الذي يقوم به؛ تجنباً وتفادياً للوقوع في العديد من الأخطاء، وبالتالي يترتب عليه التمييز ما بين الخطأ المهني والخطأ العادي الذي يقوم بارتكابه الفرد العادي.

الأضرار الناجمة عن الخطأ الصحفي والمتواجدة في التشريعات الإعلامية:

يتعيَّن على الصحفي الممارس لمهنته والذي يعتبر كأي صاحب ومسؤول عن مهنة، الالتزام بما يُسمى بالمسؤولية الإعلامية بما يقوله القانون الذي يخص الإعلام وتشريعاته، وهذا في حال آدائه للعمل التي يمارسه، كما ويجب على الممارس للمهنة الإعلامية أن يراعي القواعد التابعة لأخلاقيات المهنة وممارستها، كما ويجب عليه الالتزام بتلك المبادئ؛ وهذا من أجل المحافظة على حقوق الأفراد والجماعات وبالتالي المحافظة على حرياتهم.
وبالتالي يعتيَّن على الصحفي في المرتبة الأولى أن يتحرَّى الصدق والثبات للمعلومات والبيانات التي يحصل عليها، وبالتالي يتأكد من مدى بعدها عن الزعزعات التي تؤدي إلى خلل الأمن الوطني بشكل عام وأمن الأفراد بشكل خاص، كما ويجب عليه أن يتأكد من الموضوعية للمعلومات التي يقدمها للجمهور المتلقي.
ويتعين على العامل في المهنة الإعلامية أن يسعى وراء الكسب، سواء كان كسب مادي أم معنوي أو مجد زائل على حدٍ سواء بشكل عام، وذلك عندما يكون هذا الانتهاك هو سلب حق من حقوق أحد الأفراد في الدولة، وبالتالي الإضرار به وبأمن المجتمع الذي يعيش فيه، كما ويُعد حق الشرف والاعتبار أحد الحقوق التي يجب على كل فرد أن يتمتع فيها داخل الدولة بشكل عام، كما ويعبر من أهم المحتويات والمضامين التي تتصل بالحريات الأساسية للأفراد بشكل عام.
وهذا الذي يجعله يتخذ طابعاً وأسلوباً دولي، حيث أن المادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نصَّت على حماية كل ما يمس الفرد من أضرار، سواء كانت بالسمعة أو الشرف وغيرها حيث يكون العقاب هو الجزاء آنذاك، حيث أنَّ أية نوع من الأفعال أو الانتهاكات التي تؤدي إلى الإضرار بحقوق الفرد الأساسية كمس الشرف أو اعتبار الأفراد من خلال القذف والشتيمة والسب، حيث أنَّ الاعتداء على حقوق الفرد يعطية الحق في المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي عمل الآخر على إلحاقه به.

كما وأنَّ انعكاس طرح الأسماء المتعددة على هذا الحق يرجع ذلك بالرتبة الأولى إلى الاختالف في البيئات والمجتمعات المتنوعة، والتي كانت تنظر بواسطها إلى هذا الحق بشكل عام، وتبعاً للمعيار الموضوعي يمكن تعريف مفهوم مس لشخص في شرفه وكيانه على أنه ذلك المكان الذي يحتله ذلك االشخص في كل بيئة أو دولة أو مجتمع يعيش فيه، كما وينطوي عنها ما يجب أن يتعامل معه على الأسلوب والنحو الذي يتناسب مع مكانتة وكينونته، حيث أنَّ المقابل يعطيه الاحترام والتقدير على حسب المنزلة أو المكانة الاجتماعية على حدٍ سواء.


المصدر: إعلام بدون أخلاق، فتحي حسين عامرحرية الإعلام والقانون، فتحي حسين عامرمبادئ الصحافة الدولية، ميلاد ألفي جرجيس


شارك المقالة: