ما هو دور العلاقات العامة في العمل الدبلوماسي؟

اقرأ في هذا المقال


دور العلاقات العامة في العمل الدبلوماسي:

يُعدّ لمهام العلاقات العامة دور كبير في المؤسسات الحكومية سواء للجمهور الداخلي أو الخارجي، ويتشابه عملها في المؤسسات الحكومية الربحية، ومن أهمها التوعية والتوجيه، وهناك العديد من مجالات التوعية والتوجيه لأعضاء الجمهور الخارجي في الدوائر والمؤسسات الحكومية، كل حسب تخصصه. وتهتم إدارات المرور بتوعية حركة المرور وتوجيهها.
وكما تهتم الإدارات الصحية بالتوعية الصحية والبيئية، وتهتم الإدارات الأخرى بالتوعية التربوية والتعليمية، كذلك ما تقوم به وزارة الخارجية من خلال سفاراتها بتوعية وتوجيه المواطنين المقيمين في الدول الأجنبية. ومن هذه الوظائف الوعي السياسي، وذلك بشرح وتفسير القوانين والأنظمة الجديدة للجمهور الخارجي، وهو ما يتوصل إلى الفوائد التي يجب أن يدركها المواطنون بفهمها وتنفيذها، والتحذير من انتهاكها ومخالفتها، أو الجهل بها.
وبالإضافة إلى معرفة رأي الجمهور في مستوى الخدمة المقدمة، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال وسائل عديدة، مثل: استطلاعات الرأي، الملاحظات والمقابلات، وقد أصبح هذا الأمر اليوم أكثر سهولة بسبب زيادة وعي الناس بأهمية الاستطلاعات والمعلومات الصحيحة، وبسبب التقدم التكنولجي في وسائل الاتصالات التي بات يتقنها أغلب الناس وبات بالإمكان تعبئة الاستبيانات التي توضع في المؤسسة ليقوم الأفراد الجمهور بتعبئتها.
كما يجب الحصول على الدعم العام والرأي العام حول القوانين الجديدة، ومهمة العلاقات العامة هي شرح وتوضيح القوانين الجديدة وأي تعديلات تلحقها وشرح مبررات اعتماد هذه القوانين وتعديلاتها، ويجب أن تُعد العلاقات العامة قوانين وأنظمة جديدة من خلال حملات إعلامية تثير موضوع تلك القوانين والأنظمة، ويساعد ذلك في اطلاع الطرف الذي قدم التشريع على واقع اتجاهات الرأي العام والتي يمكن تعديلها والاهتمام بالشكاوى والاقتراحات العامة.
وتُعد معرفة إعلام المؤسسات العامة بآراء الجمهور وانتقاداتهم خطوة هامة تحدّ من الفساد والانحراف فيها، حيث يجب تشجيع كافة أنواع النقد البناء، والنظر في كافة الانتقادات الموجهة لسياسة المؤسسة وخططها، وهو ما يلاحظ من وضع هذه المؤسسات صناديق خاصة بالشكاوى والاقتراحات.
وبالإضافة إلى ذلك يتم كتابة الخطب الرسمية لرؤساء المنظمات في المناسبات العامة والخاصة وإعداد المواد الإعلامية على اختلاف أشكالها، وعلى مستوى الجمهور الداخلي، ويُمكن أن تسهم العلاقات العامة في رفع الروح المعنوية للعاملين، من خلال تنمية روح الولاء والانتماء للمنظمة والعمل على تدفق المعلومات إلى جميع العاملين، التي توضح وتشرح كافة سياسات خطط وقرارات الإدارة العليا بالمنظمة وتحديد دور العاملين في إنجازها.

المصدر: العلاقات العامة،سمير حسين،2008العلاقات العامة،علي عجوة،2008العلاقات العامة،شيماء زغيب،2008فن العلاقات العامة،علي عجوة،2008


شارك المقالة: