ما هو دور العلاقات العامة في تدريب العاملين وكسب تأييدهم في مجال التأمين؟

اقرأ في هذا المقال


دور العلاقات العامة في تدريب العاملين وكسب تأييدهم في مجال التأمين:

إذا كانت العلاقات العامة لأي منشأة من المنشآت هي الثمرة النهائية لجهود جميع العاملون في هذه المنشأة، فمن الطبيعي أن يكون هؤلاء العاملون في مقدمة اهتمامات مدير العلاقات العامة والإدارة العليا، ولذلك كان من الطبيعي أن تؤخذ في الاعتبارات قدرات المرشحين الجدد للعمل في شركة التأمين فيما يتصل بالتعامل مع العملاء، بالإضافة إلى قدرتهم على تمثيل الشركة التي يعملون بها في دائرة اختصاصه وتقديمها إلى الجمهور تقديماً طيباً.
كما أنه يجب تدريب هؤلاء العاملون على القيام بوظائفهم وبصفة خاصة في مجال العلاقات مع العملاء، والذي يُعتبر النجاح للشركة، كما أن معرفة العاملين بسياستها وأهدافها واتجاهاتها نحو العملاء والجمهور ولا يمكن أن تترك للصدف، ويجب التأكيد على المسؤولية المزدوجة لقسمي العلاقات العامة وإدارة الأفراد في تدريب العاملين، وهذا تطلب علاقات وثيقة بين القسمين، واعترافاً بهذه المسؤولية المشتركة بينهما من جانب الإدارة العليا.
ولقد ثبت أن اهتمامات العملاء بنوعية العامل في أي منشأة لا تقل عن اهتمامهم بما تحققه هذه المنشأة من إشباع كامل للحاجة التي من أجلها يتعاملون معها، فبقدر إخلاص هؤلاء العاملين وتفاهمهم وفهمهم لعملهم بقدر ما تحظى المنشأة بثقة العملاء واحترامهم بتحقيق هذا الفهم والتفاهم في خدمة العميل، من خلال الاختيار الجيد لهؤلاء العاملين وتدربهم على أداء الخدمة.
ولا بُدّ من تنمية الولاء للشركة بين العاملين فيها باستمرار، وهذا موضوع تشترك فيه العلاقات الإنسانية مع العلاقات العامة فمن المهم أن نعرف توقعات العاملين واحتياجاتهم والظروف التي يرغبون العمل فى ظلّها، وذلك قبل أن نتوقع منهم بذل أقصى جهد وتحقيق أعلى المعدلات الإنتاجية، كما أن التطبيق السليم للعلاقات الإنسانية يتطلّب فهم دوافع السلوك البشري على ضوء الظروف الخاصة السائدة في البيئة التي مارس فيها هذا السلوك، فقد يكون صالحاً في مكان ما، قد لا يكون كذلك في مكان آخر.
وتهتم العلاقات الإنسانية بالمشكلات المؤثرة على تفكير العاملون وسلوكهم والجهد الذي بذلونه في مواقع العمل، وهذا يتضمن دراسة الأدوار والعلاقات وأساليب تفسير الأفراد لحقوقهم وواجباتهم في مجال العمل، ويختلف العاملون في احتياجاتهم وتطلعاتهم، وفيما يحبون أو يكرهون، وفي درجة القلق، وأكثر من هذا فإنهم يختلفون في طريقة فهمهم للأمور وتفسيرها، فالإدارة التي قد تبدو رشيدة ونافعة في نظر البعض قد يرى البعض الآخر أنها قاصرة وغير مفيدة.

المصدر: المجال التطبيقي في العلاقات العامة،علي عجوة،2008العلاقات العام،سمير حسين،2008العلاقات العامة،شيماء زغيب،2008العلاقات العامة،علي عجوة،2008


شارك المقالة: