ما هو مفهوم علم العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم علم العلاقات العامة:

في مواجهة العلاقات العامة نتعامل مع مهنة متخصصة منذ نشأتها، مهنة لها طبيعتها ومواصفاتها وأركانها، ولها أيضاً مساوئها، التي أنتجتها ظروف من صنعها أحياناً ومن صنع العاملين بها أحياناً ومن صنع المتعاملين معها. والعلاقات العامة هي علم تطبيقي ليس جديداً ولا مستحدثاً، فقد استخدم في تعريفات كثيرة أطلقت عليها واستخدم في دراسات علمية عنها، كما أعلن في مؤتمرات دولية ولكن الاستخدام كان شكلياً في جميع الحالات ولم تُعبّر عن مضمونها الحقيقي.
ولكي تثبت الحقيقة نقارن بين خبير العلاقات العامة والأخصائي الاجتماعي والنفسي، فالثلاثة ينتمون إلى ثلاث مهن معترف بها في المجتمعات المعاصرة، لكن الأخصائي الاجتماعي يمارس مهنته في مواجهة الحالات والظواهر الاجتماعية، معتمداً اعتماداً كاملاً على نتائج علم الاجتماع ونظرياته وقوانينه.
أمّا خبير العلاقات العامة فهو يتعامل مع المواقف الصعبة التي تواجه المنظمات وجماهيرها، معتمداً اعتماداً كاملاً على خطوات مهنية، تبدو عشوائية غالباً وتبدو مستعينة ببعض نتائج العلوم الاجتماعية، سواء في تطبيق الخطوات المهنية باستخدام بعض المناهج التي تقوم عليها العلوم.
وأن قيام مهنة خبير العلاقات العامة على علوم لا تنتمي إلى تخصصه، يعني وجود التطبيق وغياب التعلّم وبالتالي فالعلاقات العامة ليست علماً تطبيقياً، إنما هي في الحقيقة مهنة مستقلة عن كيانات علمية وإن كانت نتائجها تخدمها بطريقة غير مباشرة ولا مستهدفة.
ويحتاج هذا الاستنتاج إلى أدلة وشواهد نستخلصها من اتجاهات الدراسات العلمية، في مجال العلاقات العامة أمام هذا الوضع العلمي للعلاقات العامة، على أن تنتهي إلى الكيفية التي نتصوَّرها، لقيام هذا العلم التطبيقي المستقل والمتميز للعلاقات العامة شأنها شأن المهن الممتخصصة الأخرى.

المصدر: العلاقات العامة،محمد الباديالعلاقات العامة،سمير حسينالعلاقات العامة،علي عجوة


شارك المقالة: