ما هو مفهوم الخطاب الإعلامي التنموي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الخطاب الإعلامي التنموي:

‏يعتبر الخطاب الإعلامي التنموي من أهم ‏المبادئ التي يرتكز عليها الإعلام التنموي، حيث يتم من خلال الخطاب الإعلامي التنموي مساندة ‏المحتويات الإعلامية التي يتم إطلاقها عبر الوسائل الإعلامية التنموية، سواء كانت الإذاعة أو التلفزيون أو الصحف أو المجلات، بحيث تسعى إلى استعمال التقنيات المتطورة، والتي بدورها تساهم في رفع مستوى ‏إعداد المحتويات الإعلامية التنموية، بالإضافة إلى قدرتها على التعبئة الشعبية والتي تساهم في تحقيق الأهداف الإعلامية التنموية العامة.

حيث ‏يكون من الضروري استعمال مجموعة من الموارد والإمكانيات، والتي بدورها تساهم في تطوير المجالات الاقتصادية والسياسية، الثقافية والاجتماعية المرتبطة في الإعلام التنموي بشكل كبير، وهو ما يساهم ‏يجعل الخطاب الإعلامي التنموي بمثابة وسيلة تتطلب مجموعة من المحررين الذين يمتلكون الخبرة في تحرير الخطاب الإعلامي، والذي يتم بثه عبر الرسائل الإعلامية التنموية، مع أهمية التركيز على استعمال الأساليب التي تلعب دور رئيسي في إعادة بناء المجتمعات التنموية، بالإضافة إلى قدرتها على ‏إبراز الإيجابيات والسلبيات التي يشتمل عليها الخطاب الإعلامي التنموي.

‏ركائز الخطاب الإعلامي التنموي:

الركيزة الأولى:

‏حيث يقصد بها الركائز التي تسعى إلى اعتراف الوسائل الإعلامية بالدور المتزايد والذي تقوم به الوسائل الإعلامية التنموية، حيث ‏تركز على الوسائل التعليمية والأهداف التعليمية، وتقديمها للوسائل الإعلامية المتنوعة، وخاصة للمجتمعات بغض النظر ‏عن تصنيف المجتمعات سواء كانت مجتمعات محلية أو مجتمعات ‏تقليدية أو مجتمعات حديثة، ‏مع أهمية التركيز على الاحتياجات المجتمعية الرئيسية والضرورية.

الركيزة الثانية:

‏حيث يقصد بها الركيزة التي تسعى إلى ‏التركيز على الاحتياجات ‏الإعلامية المختلفة، والتي تختلف من مجتمع إلى آخر وبالأخص المجتمعات الانتقالية، ‏كما أنها تسعى إلى تحديد بعض الإشكاليات والصعوبات التي تعاني منها الوسائل الإعلامية التنموية، ‏بحيث يتم تحديدها من قبل الخطاب الإعلامي المركز، ‏كما يسعى إلى تحقيق أهداف الإعلام الرئيسية والتي ‏تتمثل في تطوير الوسائل الإعلامية النامية.

الركيزة الثالثة:

‏حيث يقصد بها ركيزة التي تركز على ‏عدم وجود حاجز أو حد ‏لجدوى الوسائل الإعلامية، ‏وذلك على اعتبار أنها تتأثر بالركائز الوطنية والسياسية والاقتصادية، ‏مع أهمية التركيز على أنها قادرة على الانتشار بين المجتمعات المتعددة، ‏على أن تربطهم ‏بعض المفاهيم المرتبطة بالوسائل الإعلامية التنموية، بالإضافة إلى تحديد الطرق الأكثر فاعلية ‏والقادرة على تغيير المجتمعات النامية بشكل كبير.

‏الركيزة الرابعة:

‏حيث يقصد بها المركزة التي تؤكد على ‏الاختلافات والفروق ‏ما بين المجتمعات الحديثة والتقليدية، ‏مع أهمية التركيز على قدرتها على إحداث التغييرات ‏في الأساليب والأنماط الإعلامية التقليدية، والتي تكون ضرورية في المقارنة ما بين متطلبات التغيير الاقتصادي والاجتماعي، ‏بالإضافة إلى قدرتها على ‏تحديد المشكلات وإيجاد العلاج المناسب لها.

‏المتطلبات التربوية في إعداد الخطاب الإعلامي التنموي:

  • ‏لا بُدَّ من أن يكون الخطاب الإعلامي التنموي ثانوي بحيث يشتمل على نظرة كاملة ‏لكافة المجتمعات المحلية التنموية، ‏وذلك على اعتبار أنَّ الخطاب الإعلامي التنموي بمثابة خطاب مترابط، في الاتجاهات والمعالم، بالإضافة إلى الأهداف ‏بحيث يكون الجمهور المستهدف ‏واعي لهذه العناصر المترابطة.
  • ‏يكون من الضروري أن يتم استعمال المشاركة داخل الخطاب الإعلامي التنموي؛ وذلك من أجل أن تكون الأهداف التنموية واسعة وشاملة، ‏على أن تكون هذه المشاركة فعاله، وتحقق المجالات التنموية الشاملة، كما يسعى الخطاب الإعلامي التنموي إلى تحديد المسؤوليات التنموية المتعددة، سواء كانت متعلقة بالمؤسسة الإعلامية أو بالجمهور الإعلامي.
  • ‏يكون على المواطن أو المجتمع أن يساهم في ‏إعداد وإنشاء المنتجات الإعلامية، ‏وذلك على اعتبار أنَّ المواطن عنصر فعال ومؤثر في إعداد الخطابات التنموية، ‏مع أهمية التركيز على الأنشطة الصحفية والاجتماعية والتي تساهم في التأثير على ‏احتياجات المجتمع المستهدف.
  • ‏يكون من الضروري خلق ‏وعي تام لتخطيط الخطاب الإعلامي التنموي، ‏وذلك على اعتبار أنَّ التخطيط بمثابة عمل جماعي يتم من خلاله التعاون والمشاركة بين كافة الطاقم الإعلامي داخل الوسيلة الإعلامية؛ وذلك من أجل إنشاء وإعداد خطاب إعلامي متميز ومؤثر على الجماهير الإعلامية المتنوعة.

‏بالإضافة إلى قدرة الخطاب الإعلامي التنموي إلى التأثير على ‏العادات السلوكية والتصرفات الاجتماعية، على أن يتم من خلاله دعم الأفكار الإعلامية المنبثقة عن الجمهور الإعلامي التنموي، بالإضافة إلى ربط العلاقات الوجدانية والثقافية ما بين الدول النامية بشكل عام وما بين المجتمعات النامية بشكل خاص.

  • يكون من الضروري أن يشتمل الخطاب الإعلامي التنموي على عناصر تساهم في تعبئة الجمهور المستهدف ضد التخلف، والعمل على تعبئتها نحو الابتكار والإبداع والتجدد في خلق الأفكار الإعلامية المستحدثة.

المصدر: كتاب الماجريات الصحفية/ د. إبراهيم السكران.كتاب كيف تصبح صحفياً ناجحاً/ محمد عقوني.كتاب ملكية وسائل الإعلام وعلاقتها بالوظائف الإعلامية/ محمد عبدالله الخرعان.كتاب فن التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق/ د. إسماعيل إبراهيم.


شارك المقالة: