‏ما هو مفهوم عمق الميدان في الصور الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


‏لا بُدَّ من ‏الإشارة على أن عمق الميدان من المفاهيم التي يتم استعمالها في داخل المؤسسات الإعلامية التلفزيونية، وبالأخص التي تسعى إلى تقديم صور إعلامية وصحفية متميزة يتم بواسطتها التعامل مع المكونات الرئيسية والواضحة للقطات أو المشاهد المصورة.

‏مفهوم عمق الميدان في الصور الإعلامية

‏يعتبر مفهوم عمق الميدان في الصور الإعلامية من المصطلحات التي ساهمت في تحديد العلاقة العكسية الكامنة بين العمق المستخدم في الميدان الظاهر في الصور الإعلامية وما بين حجم الصورة الظاهرة في المؤسسات تلفزيونية، على أن يتم بواسطتها تحديد المدة الواضحة؛ من أجل إظهار مجموعة من التفاصيل أو الخلفيات التي تكون محيطة بالأحداث أو الوظائف الرئيسية ذات الدرجة الواضحة، وما هي العلاقة التي تجمع بينها وما بين البيئة التي يتم التقاط الصور الإعلامية فيها.

‏والجدير بالذكر أنَّ عمق الميدان في الصور الإعلامية يشير إلى كيفية انتقاء مجموعة من الأشكال أو المناطق الواقعة سواء كان ذلك أمام أو خلف وعلى جانبي الهدف الرئيسي الذي يجب على المصور الصحفي أن يقوم بالتقاطها، على أن تتسم بالوضوح التام والدقة ذات الجودة العالية في كيفية تعاملها مع العدسات الأكثر بعد، وما هي السمات التي يتم إبرازها ما بين المسافات الواضحة والتي تتم بين الهدف الأول وما بين الهدف الثانوي في المؤسسة المرئية أو في الأفلام الرقمية.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ مفهوم الميدان قد يساهم في تحديد مجموعة من المناطق الواضحة التي تساعد على التحكم في مجموعة من العناصر أو الاعتبارات الواضحة  في عمق الميدان الإعلامي والتي يتم بواسطتها تحديد موضوع التصوير الذي يسعى إلى تقليل حجم المادة الصحفية، وما هي الأهداف التي تساعد على بقاء التصوير الفيلمي بعمق ميداني واضح ودقيق سواء كان ذلك في الثلث أو الثلثين من الأهداف الرئيسية المراد تصويرها.

‏أهمية عمق الميدان في الصور الإعلامية

‏يلعب عمق الميدان في الصور الإعلامية أهمية كبيرة في قدرتها على تحديد الواقع البيئي الذي يحيط بالمناطق الواضحة في عمق الميدان، على أن يتم من خلالها زيادة مفهوم عمق الميدان، وذلك حسب الحالة التصويرية المتمكنة حسب الإضاءة الساقطة على الأشخاص أو الأماكن المراد توصيلها، مع أهمية تحديد كيفية توزيع عمق الميدان على المسافات الواقعة ما بين المنظر وما بين العدسة، على أن تكون قريبة من الأجهزة التصويرية، مع أهمية تسويتها للخلف أو أمام الموضوعات الإعلامية وكيفية انتقالها ما بين التصوير أو الكاميرات الرقمية أو الفيليمة، والتي تساعد على معرفة الأحداث الواقعة وكيفية التركيز على أسس التحميض النظري سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة وواضحة.

‏وعليه فلقد ساهمت أيضاً المؤسسات التلفزيونية في تحديد أهمية عمق الميدان في قدرتها على إنشاء رؤى واضحة للتركيز البصري الذي يساعد على تحديد الأمور الضرورية، وهو ما يساعد على التقاط الصور الإعلامية أو الصور الإخبارية بموضوعية تامة وما هي الصور التي يتم تقديمها في التحقيقات الصحفية، على أن يكون لكل صورة إعلامية مجموعة من الأهداف التي يتم تقديمها بطريقة مختلفة، وبالأخص تلك الصور الوثائقية أو صور الإجازات أو الصور العائلية التي تعتمد على عمق الميدان، وذلك على اعتبار أنها من أنواع الصور التي تكون ذات قدرة أكبر وأفضل في التعامل مع الطريق الإبداعي في عرض الموضوعات الإعلامية الرئيسية وما هي العوامل المؤثرة فيها.

‏العوامل المؤثرة في عمق الميدان في الصور الإعلامية

  • ‏فتحة العدسة، والتي يقصد بها العامل الذي يسعى إلى إيجاد علاقة عكسية ما بين عمق الميدان وما بين فتحة العدسة، على أن يكون عمق الميدان ظاهر ومتزايد بشكل واضح، مع أهمية التحكم في عمق الميدان، على اعتبار أنَّها من الأمور الضرورية أو الواضحة التي يتم التخطيط لها؛ من أجل جذب عين المشاهد تجاه لقطة ما.
  • ‏عامل المسافة ما بين العدسة وما بين الهدف الذي يجب على المصور تصويره، وذلك على اعتبار أنها بمثابة نقطة قطرية تساعد على تحديد عمق الميدان الظاهر في الصور الإعلامية، وذلك أنَّه كلما زادت المسافة ما بين الموضوعات المراد تصويرها كلما ‏قل عمق الميدان وبالعكس صحيح.
  • ‏البعد البوري للعدسات المستخدمة في أجهزة التصوير المتعددة، على اعتبارها ذلت علاقة عكسية تسعى إلى التقاط الصور الإعلامية من كافة الجهات وكيفية إنشاء عمق ميداني متسع أو معتمد على الميادين الإعلامية الظاهرة.

المصدر: كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الإعلان الصحفي/ د. محمد الحفناوي.كتاب الصحافة والإذاعة المدرسية/ محمد حسن اسماعيل.كتاب الصحافة المتخصصة/ د. صلاح عبد اللطيف.


شارك المقالة: