ما هو مفهوم فلسلفة الإذاعة النوعية؟

اقرأ في هذا المقال


‏استطاعت العديد من المؤسسات الإذاعية في تقديم الرسائل الإعلامية الإذاعية التي تنطق المحتويات الإذاعية من خلال استعمال الصوت فقط لكافة الشرائح المجتمعية المختلفة، حيث ركز العديد من الباحثين والدارسين في مجال دراسة الإذاعة النوعية بأنَّ ‏الفلسفة الإذاعية تعتمد على القدرة التخاطبية للشرائح المجتمعية المختلفة بغض النظر عن الاختلاف في مستوياتهم الثقافية أو الاجتماعية أو أعمارهم ونوعيتهم وغيرها.

‏وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ المحطات الإذاعية تسعى من خلال شبكاتها في استقطاب التخصصات الموضوعية والإذاعية، سواء كانت  قومية أو محلية أو عالمية، مع أهمية ارتباطها ‏بالمجالات النوعية، وذلك عن طريق الاهتمام بأدق الأجزاء والعناصر المرتبطة بالخدمات الإعلامية التي تقدمها الإذاعة النوعية.

مفهوم فلسفة الإذاعة النوعية

‏تعتبر فلسفة الإذاعة النوعية من الخطط الاستراتيجية التي لا بُدَّ على كل مؤسسة إذاعية أن تقوم في تحديدها، وذلك عند البدء في البث الفعلي للمحطة الإذاعية، حيث تعتبر الفلسفة الإذاعية النوعية بمثابة خطوط عريضة تشتمل على الاستراتيجية الإعلامية العامة والتي تتمثل في:

  • ‏قدرة الإذاعة النوعية في توفير الموضوعات الإذاعية الترويحية التي تعم بالفائدة على الجمهور الإذاعي المستهدف.
  • ‏قدرة الإذاعة النوعية على مواكبة كافة السلوكيات والممارسات الديمقراطية والتعبير عن الموضوعات الإذاعية، وذلك من خلال إتاحة الفرص أمام الجمهور المستمع للتفاعل مع الموضوعات التي تحتاج إلى الرأي والرأي الآخر، على أن تكون لصالح مصلحة الوطن وليست لمصلحة المؤسسة الإذاعية.

‏وسائل تحقيق الفلسفة الإذاعية النوعية

  • ‏مواكبة التقدم السريع في الوسائل الاتصالية، وذلك على اعتبار أنَّ الإذاعة النوعية بمثابة محطة إرسال تعتمد على مجموعة من المعدات، الأدوات، الاستوديوهات والأجهزة، بالإضافة إلى البرامج التدريبية الإذاعية المستمرة؛ وذلك من أجل الارتقاء بمستوى تقديم المحتويات الإعلامية.
  • ‏المتابعة المتطورة لكافة الرسائل الإعلامية والإذاعية التي يتم تقديمها عبر الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى الرسائل الإذاعية الوطنية، على أن يتم من خلالها متابعة تطوير المضمون الإذاعي بالشكل الذي يساعد الاحتفاظ على القاعدة الجماهيرية الحالية واستقطاب قاعدة جماهيرية إذاعية جديدة.
  • ‏التنويع في تقديم الخدمات الإذاعية المختلفة؛ وذلك من أجل تقديم الفرص أمام الجمهور الإذاعي المستمع؛ من أجل اختيار الخدمة الإذاعية التي تعود بالفائدة عليه.
  • ‏التوسع في تناول الموضوعات الإذاعية الإقليمية، ‏وذلك على اعتبار أنَّ الموضوعات الإقليمية بمثابة وسيلة للتنمية البيئية والاجتماعية على المستوى الوطني أو المحلي، كما تعتبر أيضاً بمثابة مصدر إعلامي لا يمكن الاستغناء عنه وبالأخص في الوسائل الإعلامية النوعية، ‏من مثل التلفزيون النوعي، الإذاعة النوعية والجرائد المتخصصة.
  • ‏الاهتمام بالتغذية الراجعة، وذلك عن طريق مجموعة من الأساليب والوسائل التي يتم تقديمها للمحطة الإذاعية على أن يتم الحصول عليها من قبل الدراسات والأبحاث، بالإضافة إلى التأكيد على الرسائل الإذاعية التي تساهم في تحريك النشاط الإذاعي، بحيث يتم ذلك عن طريق استعمال المايكرفون والتخطيط للدورات الإذاعية والبرمجية على أن تحقق الأهداف العامة والرئيسية للإذاعة النوعية.
  • ‏الانفتاح على ‏العالم والوسائل الإعلامية الأخرى، وذلك من خلال إطلاق بعض المحطات الفضائية النوعية المتخصصة والوطنية التي تساهم في ربط الجمهور الإذاعي سواء كانت داخل حدود الدولة أو خارجها.

‏وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ الفلسفة الإذاعية النوعية اليومية تعتمد على ‏قيام الإدارة الإذاعية في وضع مجموعة من الخطط الإذاعية السنوية ‏والتي بدورها تحقق الأهداف والوظائف النوعية والمتخصصة، بحيث تحتاجها كل محطة إذاعية على أن تكون أكثر نجاحاً ودقة، ‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الفلسفة الإذاعية مرت بمجموعة من المراحل التي جعلتها قادرة على مقاومة المشكلات والقضايا الوطنية.

كما تسعى المؤسسات الإذاعية بكافة أنواعها إلى تحديد الفلسفة النوعية، وذلك قبل إطلاق أي برنامج إذاعي؛ وذلك من أجل تعزيز المحتويات أو الموضوعات التي يتم تقديمها في المحطة، كما تركز على إنشاء البرامج الإذاعية التدريبية التي تساعد الكادر الإذاعي العامل في كافة الأقسام ‏سواء كان قسم التحرير أو الإخراج أو التنسيق أو الإعداد في تحديد بعض الأسس والقواعد التي يجب متابعتها قبل البدء بتنفيذ الفعلي للبرامج الإذاعية النوعية، كما تعتمد أيضاً الفلسفة الإذاعية ‏على أن يكون المذيع قادر على التعاون مع كاتب السيناريو الإذاعي؛ وذلك من أجل الوقوف على بعض النقاط التي تحتاج إلى تعزيز ودعم داخل السيناريو، كما قد تشتمل أيضاً الفلسفة الإذاعية ‏على ضرورة أن يقوم قسم الترجمة في ترجمة المحتويات الإذاعية إلى اللغات الأجنبية على أن تتناسب لغة المذيع النوعي مع لغة المستمع سواء كان عربي أو أجنبي.

المصدر: كتاب الأسس والقواعد الدولية لمنهجية الإعلام/ د. نوال إسماعيل.كتاب الإعلام الجديد وعصر التدفق الإخباري/ د. عبد المحسن عقيله.كتاب مدخل في فن التحرير الصحفي/ د. عبداللطيف حمزة.


شارك المقالة: