ما هي أقسام الموسيقى في البرامج السمعية؟

اقرأ في هذا المقال


‏تقسم الأغاني أو الموسيقى في البرامج السمعية إلى مجموعة كبيرة يتم من خلالها التأثير على العواطف والمشاعر الوجدانية لدى الجمهور الإذاعي، كما تساعد بعض هذه الموسيقى على شهرة البرنامج ما بين المؤسسات الإذاعية أو المؤسسات الإعلامية المختلفة، بالإضافة إلى شهرتها عند الجمهور النوعي.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المحطات الإذاعية تسعى إلى استعمال الموسيقى والأغاني وتشغيلها بما يقارب 50% من زمن بث البرامج أو الفنون الإذاعية المختلفة، حيث ازدادت انتشار ما يسمى في استديوهات التسجيلات السمعية والتي تسعى إلى الاحتواء على مجموعة لا حصر لها من الأغاني الشرقية والغربية سواء كانت محلية أو عالمية، بالإضافة إلى استقطاب الأناشيد والموسيقى الهادئة والتي لا تكون على وتيرة واحدة، ‏مع أهمية إيجاد بعض الاعتبارات، المعايير والشروط التي تحدد أسباب استعمالها.

‏وبالتالي لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الموسيقى والأغاني التي يتم استعمالها داخل البرامج السمعية تلعب دور تعبيري لا يمكن إهمالها؛ وذلك بسبب قدرة الموسيقى على اكتساب البرنامج أو الفنون الإذاعية وأهمية تميّزها؛ وذلك بسبب قدرتها على تحريك ملكة التخيل لدى الجمهور المستمع وكيفية تقييم البرامج وفقاً لمجموعة من الاعتبارات التي يتم دراستها ابتداء من النص الإذاعي المستخدم إلى نهاية إخراج البرنامج، مع أهمية أن يقوم المخرج الإذاعي في تحديد الفوائد والأهداف أو الأغراض التي يتم ‏من خلالها استعمال الموسيقى في البرامج السمعية، ‏كما قد تعتمد إدارة الإذاعة على تحديد اسم معين لكل موسيقى يتم وضعها داخل البرنامج.

‏أقسام الموسيقى والأغاني في البرامج السمعية

‏الموسيقى العسكرية

‏حيث يقصد بهذا النوع الذي يتم ‏استعماله لفئة معينة من الجمهور الإذاعي المستمع ومن أهمها الجنود والعساكر، بحيث تتسم الموسيقى العسكرية بالجدية، الحماس والقوة التي يتم من خلالها رفع المعنويات لدى الجنود وتحفيزهم ودفعهم إلى الخوض في المعارك والقتال، على أن تحقق هدف البطولة في الدولة، كما تسعى إلى تحقيق هدف متخصصة في تنظيم سير الجنود على الآلات الهوائية والنحاسية، بالإضافة إلى الأناشيد العسكرية والتي تم إعدادها ‏‏وتصميمها؛ من أجل التميّز في الأداء أثناء القيام بالأعمال العسكرية، كما تتسم الأناشيد والموسيقى العسكرية بقدرتها على تذكير الجمهور المستمع بالوطن والعمل على تطويره والدفاع عنهم، بالإضافة إلى استعمال هذه الأناشيد في المناسبات الوطنية سواء كان ذلك في الحرب أو السلم.

‏الموسيقى والأغاني الدينية

حيث ‏يقصد بها النوع التي يتم تعريفها بالموشحات، ‏بحيث تعتمد بشكل رئيسي على الأداء الجماعي الإنشاد على أن يتم تعيين رئيس للفرقة، بحيث يتم من خلالها استعمال الآلات الموسيقية التي تركز على المديح للدين والتعاليم الإسلامية، حيث ظهرت الموشحات الدينية بالتزامن مع الفتوحات الإسلامية ‏واختلاط الشعوب فيما بينها، إلا أنَّ الموشحات أو الأغاني الدينية تعرضت لمجموعة من الانتقادات التي قد تخرج عن التعاليم المتعارف عليها في الدين الإسلامي، كما ساهمت العديد من الدول في استعمال الأغاني الدينية؛ من أجل التعبير عن صفات الرسول صلى يسلم ومحاسنه الكثيرة.

‏الأغاني والأهازيج الوطنية

‏حيث يقصد بها النوع الذي يسعى إلى الخلط ما بين الأغاني والأهازيج وما بين الرقصات الشعبية والمجتمعية والتي ظهرت في العادات والتقاليد المتوارثة عبر الأجيال وعبر الأحقاب الزمنية، ‏كما ترتبط الأهازيج الوطنية في قدرتها على تحديد كثير من المشاعر الوجدانية والعواطف المرتبطة بالعواطف الوطنية أو الاجتماعية، كما قد تعبر هذه الأغاني عن الطبقات الشعبية والمواقف القومية في الدولة.

‏الموسيقى والأغاني العاطفية

‏حيث يقصد به النوع الذي يعتبر من أبرز ألوان الأغاني الذي يكثر استعمالها في المؤسسات الإذاعية بغض النظر عن الزمان أو المكان، بحيث تعتبر من الأغاني التي تحرك العاطفة والتي تشتمل على لحن وكلمات وأداء فقط، كما قد تكون عبارة عن كلمات نثرية أو قصائد أو بيوت شعرية على أن تؤثر على الجمهور المستمع بشكل إيجابي، إلا أنَّ بعض هذه الأغاني قد تؤثر على الجماهير الإعلامية بشكل سلبي وخاصة عند احتوائها على بعض الكلمات التي تخالف القواعد السمعية أو الأدبية أو العادات أو التقاليد في المجتمعات العربية الشرقية، ‏‏وبالأخص المجتمعات الإنسانية على أن يتم تحديد الهيكل الموسيقي الذي يتحكم في المؤثرات العاطفية والنفسية، كما تسعى بعض الأغاني إلى تهدئة النفس والأعصاب، كما تركز على خلق بيئة مناسبة للتفكير بالكلمات الموسيقية، على أن يتم تحريض الجمهور للقيام ببعض السلوكيات.

المصدر: كتاب الأسس والقواعد الدولية لمنهجية الإعلام/ د. نوال إسماعيل.كتاب الإعلام الجديد وعصر التدفق الإخباري/ د. عبد المحسن عقيله.كتاب مدخل في فن التحرير الصحفي/ د. عبداللطيف حمزة.كتاب الاتصال ووسائله الحديثة/ أسامة عبد الرحمن.


شارك المقالة: