ما هي أهداف نشر الإشاعات؟

اقرأ في هذا المقال


أهداف نشر الإشاعات:

أهداف نفسية:

تسعى الإشاعات إلى تحقيق العديد من الأهداف، حيث تتمثل في خلق جو من البلبلة والشك وزعزعة الثقة بالنفس، بالإضافة إلى نشر الروح الانهزامية، التفرقة والاستسلام واستغلال الوضع للتشكيك بكل شيء.

أهداف سياسية:

تعتبر الأهداف السياسية من أفضل الأهداف التي تسعى الإشاعات إلى تحقيقها؛ وذلك بالنسبة للموضوع الذي يتناوله حول القادة والشخصيات البارزة، سواء كانت همساً حول الميدان أو ثرثرة. والإشاعات هُنا تسعى للتشكيك بمواقف وخطط النظام السياسي، أو يوجهها الأعداء من خلال دعياتهم المسموعة من كافة وسائل الإعلام.

أهداف اجتماعية:

تُعتبر الإشاعات من وسائل الدعاية المؤثرة، حيث يعتقد الكثيرون أن لها نفس التأثير الذي تحدثه وسائل الإعلام كالراديو والتلفزيون. وبالتالي فأن الإشاعة تحدث ثغرة بين الناس وحكوماتهم، كما تجعلهم يشكون في عدالة قضاياهم على المجتمع، من خلال ما يواجه من إشاعة من قبل أفراده لبعضهم البعض، أو من فئات اجتماعية معينة، كالعشيرة، العائلة، الجمعيات؛ بهدف إثارة الفتن والخصومات وتعميق الخلافات والمشاكل.

أهداف اقتصادية:

الهدف من هذا النوع الإشاعات هو التشكيك بالمنشآت الاقتصادية الكبيرة والتجمعات العالمية؛ بقصد تعويق سير عملية الإنتاج والتنمية الاقتصادية. وربما يتبادل بعض هذه الإشاعات الشركات التجارية والصناعية؛ بقصد المنافسة وتحقيق الربح، كما أن الدعاية المعادية قد تُركّز عليها بقصد النيل من المركز الاقتصادي للدولة التي توجه الإشاعات ضدَّها والنيل من الثقة المالية، خاصة أن الاقتصاد عصب الحياة بالنسبة للدول التي تباشر عملية التنمية.
وكثيراً ما يقوم بهذه الإشاعات بعض الدول بهدف السوق. ومثال على ذلك ما قامت به الدعاية البريطانية أثناء وجودها في مصر، بأن مصر لا يمكن أن تكون دولة صناعية؛ وذلك بهدف إبقائها سوقاً استهلاكياً لبريطانيا.

أهداف عسكرية:

تهدف الإشاعات إلى التأثير على المقاتلين في ساحة القتال؛ لإضعاف الروح المعنوية لديهم والجمهور الذي يمدّهم بكل أسباب القوة والصمود. وهذا النوع من الإشاعات ربما تبثّه مجموعة من العملاء والمأجورين للعدو عن موقف معين للدولة. وتكون في الغالب متواكبة مع غارات عسكرية مدسوسة، ربما يشنَّها العدو على الأهداف المدنية والاقتصادية لزرع الخوف والرعب في النفوس؛ كالإشاعات التي تبثّها إسرايل ضدّ سوريا ولا زالت تبثّ آلاف الإشاعات ضد الدول العربية.

المصدر: دور الإعلام في ترويج ومكافحة الشائعات، محمد الداقونيالحرب النفسية الحديثة، خليل حسونهالدعاية، صلاح نصر


شارك المقالة: