ما هي الأخطاء الإخراجية والتيبوغرافية في إطارات الصحف؟

اقرأ في هذا المقال


‏تواجه بعض المؤسسات الإعلامية على وجه العموم والمؤسسات الصحفية على وجه الخصوص بعض الأخطاء في المجالات الإخراجية والتيبوغرافية وخاصة فيما يتعلق بإطارات شكل الصحيفة، بحيث يتم إنشاء بعض الخطط والاستراتيجيات الإعلامية؛ وذلك من أجل تلافيها وعدم الوقوع بها.

‏نبذة عن الأخطاء الإخراجية والتيبوغرافية

‏تعتبر الأخطاء الإخراجية من ‏أهم ما تتعرض له الإطارات والتي من الممكن أن تقع بها أثناء إخراج صفحات الصحف من النواحي الشكلية والموضوعية، لذا ركزت بعضها على عنصر المنافسة، وذلك من خلال تميزها في استعمال الاعتبارات والمعالجة المناسبة لمثل هذه الأخطاء، مع أهمية تناول الموضوعات الإخبارية والإعلانات الثقيلة التي تساهم في جذب انتباه المتلقي.

‏الأخطاء الإخراجية والتيبوغرافية

إحاطة مقدمة الموضوع الإعلامي بإطار

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ إحاطة مقدمة الموضوع الإخباري أو الصحفي بإطار يساهم في التأكيد على ذكر أهم التفاصيل التي جاءت في الموضوع في المقدمة كوحدة واحدة، لذا لا يجب فصل مقدمة الموضوع عن متن المادة الصحفية؛ وذلك بسبب رغبة الجمهور القارئ في التعرض للمقدمة.

بالإضافة إلى تناول الموضوعات، مع أهمية الالتزام في تقديم المقدمة الإخبارية ضمن إطارات سميكة أو في إطارات نسبية وحركية، على أن يتم استعماله بشكل قليل؛ وذلك من أجل عدم صرف انتباه المتلقي لها.

‏الإسراف في استعمال الإطارات المزخرفة

‏تعتبر عملية الإسراف في استعمال الإطارات الزخرفية في داخل متن المادة الصحفية تعتبر من أهم الأخطاء التي تساعد على تقليل أهمية الموضوع الإخباري في داخل المادة الصحفية، وذلك على اعتبار أنَّ الإطار يساهم في تجسيد الوظيفة الرئيسية والأساسية للمادة التحريرية، والتي تركز على جذب قاعدة جماهيرية كبيرة، بحيث يكون الإسراف في الإطارات الزخرفية من خلال مجموعة الاستخدامات منها:

  • ‏قيام الإطارات الصحفية فقط في جذب الجمهور الإعلامي، مع أهمية صرف انتباهه تجاه المعلومات الإعلانية المقدمة فقط.
  • ‏قيام الإطارات الصحفية بإعطاء مساحات واسعة للمادة التحريرية بشكل غير صحيح وبشكل يركز على التقصير بسير إخراج الموضوعات الصحفية.

‏وضع جداول على يمين ‏الإطار ويساره

‏تعتبر الإطارات من أهم الوسائل الإخراجية وأبرزها، بحيث لا يجب الإسراف في إبرازها بشكل يحقق بعض الأهداف المغايرة للأهداف العامة، ‏كما تعتبر عملية وضع الجداول على يمين الأطر الإعلامية أو يسارها، من أكثر الأخطاء الشائعة استعمالاً وشيوعاً سواء كان ذلك من الناحية التيبوغرافية أو الإخراجية، بحيث يتم تلافي مثل هذا الخطأ من خلال استعمال اللون الأحمر لتلوين الجداول.

‏ازدواجية الأطر الإعلامية

حيث يقصد بها قيام بعض المؤسسات الصحفية في وضع المقدمات الإعلامية على أرضيات تكون بالألوان الغامقة  ومن ثمَّ تسعى إلى وضعها في أطر زخرفية وأخرى خطية بسيطة؛ ‏ذلك من أجل تداخل مقدمات الموضوعات الإخبارية المتنوعة، وهو ما يساهم في هدر الوقت والمساحة التي يتم تقديمها للجمهور القارئ، بحيث يتم تجديدها وتطويرها للمادة الإعلامية.

‏إحاطة الصفحة الكاملة بإطار

حيث يقصد بها من أبرز وأكثر الأخطاء التيبوغرافية ‏التي تقع بها المؤسسات الصحفية وخاصة تلك التي يتم من خلالها اللجوء إلى طباعة الأوفست، والتي تساهم في إحاطة صفحات الصحف بشكل كامل بطرق علمية تكون غير وظيفية وغير قادر على إبراز المادة الإعلامية أو التحريرية التي تم تقديمها، مع أهمية قدرتها على استعمال الهوامش التي لا حاجة ولا مبرر لها.

‏تكرار عنوان الأبواب داخل الإطار

حيث يقصد بها الأخطاء التي تقوم من خلالها المؤسسات الصحفية في تكرار اسم الباب الذي يقوم بمخاطبة الإطار الإعلامية والصحفية ‏داخل المادة الصحفية، بحيث يتم تفريغ اسم الباب بشكل مكرر سواء كان ذلك على الجداول أو في بداية المقدمات الإخبارية، ‏لذا فإنَّ استعمال التكرار لأسماء الأبواب تساعد على قلب بعض الكلمات التي تجعل الجمهور الإعلامي غير قادر على قراءتها ويواجه صعوبة في التعامل معها.

‏وبالتالي يجب التركيز على أنَّ الأطر الإعلامية تساهم في تحديد الأسس الموحدة للأخبار الصحفية والإعلامية، مع ‏أهمية التركيز على تجنب بعض الممارسات الإعلامية ذات التعقيد والتي تعبر عن قدرة المخرج الصحفي في تحديد الاعتبارات الفنية المساهمة في إنشاء أبواب إخبارية ذات عناوين وموضوعات مختلفة.

كما يجب الاهتمام بالموضوعات الإنسانية وبناء وحدة إعلامية تساعد على توزيع الموضوعات الصحفية بشكل متميز، على أن يتم التعرف على بعض الجوانب المساهمة في القضاء على الأخطاء التيبوغرافية أو الإخراجية وخاصة في طريقة عرض الإطارات الصحفية المختلفة.

المصدر: كتاب العمل الصحفي المقروء والمسموع والمرئي/ د. نبيل راغب.كتاب مبادئ الصحافة العامة/ محمود عزمي.كتاب الإعلام وتنمية المجتمع المحلي/ د. ناجي الشهاوي.كتاب الإخراج الصحفي/ د. فوزي عبد الغني.


شارك المقالة: