ما هي الاعتبارات الأساسية عند كتابة الإعلان الإذاعي؟

اقرأ في هذا المقال


‏يسعى الكاتب في الإعلانات الإذاعية الموجهة إلى تحديد مجموعة من الاعتبارات والأسس التي يتم من خلالها تحديد الجماهير العامة والنوعية المستهدفة للإعلان، على أن يتم استعمال الأساليب الحكيمة التي تخاطب المستويات المختلفة للشرائح المجتمعية، على أن يتسم الإعلان الإذاعي بالجاذبية وعدم فقدانها للسمات المتميزة.

‏اعتبارات يجب مراعاتها عند كتابة الإعلان الإذاعي

‏كتابة الإعلان الإذاعي للجمهور مكون من شخصية واحدة

‏حيث يقصد بها المعيار أو الأسس الذي يتم من خلاله قيام المحطة الإذاعية في  ‏إعداد وإنتاج الإعلانات الإذاعية التي يتم توجيهها على أساس أنها تخاطب شخصية واحدة فقط، وعلى الرغم من أنَّ المحطات الإذاعية تسعى إلى جذب قطاعات عريضة من الجماهير المستهدفة والتي تساهم في استقبال البرامج الإذاعية، إلا أن الإعلانات الإذاعية لا بُدَّ من أن تتناسب مع مستوى ذكاء الجمهور المستهدف بشكل منخفض على أن تصل إلى أكبر عدد ممكن من المستمعين أو المستهلكين، كما يجب أن تكون الرسالة الإعلانية ذات تصميم يتناسب مع القطاعات المستهدفة والشخصيات المستهلكة للإعلان على أن لا تكون لغة ‏الإعلان أعلى ‏من مستوى الذكاء لدى المستهلك وإلا ستؤثر سلباً على شراء السلعة.

دفع الجمهور نحو التصرف

حيث ‏يقصد بها الاعتبار الذي يسعى من خلاله الكاتب في نهاية الإعلان الإذاعي تحديد السلوكيات التي تجعل الجمهور المستهلك قادر على ‏اتخاذ قرار فعلي نحو استهلاك السلعة على أن تشتمل الرسائل الإعلانية على سلوكيات تساعد المستهلك في الاقبال أو الشراء للسلع.

‏قراءة نسخة الإعلان الإذاعي

‏حيث يقصد بها الأساس أو الاعتبار الذي يسعى من خلاله الكاتب للإعلانات الإذاعية وقراءة نسخة الإعلان الإذاعي بصوت عالي؛ وذلك من أجل اختبار الكلمات والجمل التي يتضمنه الإعلان على أن تكون قصيرة وسهلة، بحيث يتقمص كاتب الإعلان الإذاعي شخصية المستهلك المستهدف؛ وذلك من أجل إدراك الواقع الفعلي للرسائل الإعلانية ومدى تحقيقها وفعالياتها وسلاسة الأفكار، مع أهمية ‏إجراء التعديلات الضرورية عقب الانتهاء من قراءة النص على أن يكون قابل الإنتاج والعرض.

‏التأكيد على الحقائق الواقعية

‏حيث يأتي هذا الاعتبار عند الانتهاء من إعداد وإنشاء النسخ الإعلانية، بحيث يقوم الكاتب للإعلانات الإذاعية في مخاطبة الحقائق الواقعية والتي لا تكون خيالية أو مبالغة فيها، بحيث تحتوي النصوص الإعلانية والرسائل المختلفة من خلال استعمال العبارات التي تعبر عن الواقع و ذكر الحقائق دون مبالغة وبصدق كبير.

‏حذر المغالاة في الإنتاج

‏حيث يقصد به المغالاة في الإنتاج الإذاعي هو التأكيد الزائد على كيفية استعمال النواحي التقنية والتكنولوجية؛ من أجل تنفيذ النصوص الإعلانية الإذاعية؛ وذلك من أجل جذب الجمهور المستهلك، حيث تعتبر الإعلانات الإذاعية المستخدمة للمؤثرات الصوتية والمواقف الدرامية ومن أهم الإعلانات الإذاعية التي تثير الاهتمام، مع أهمية عدم المغالاة في استعمالها، كما تشترط الإعلانات الدرامية تقديم النص الإذاعي بفترة زمنية قصيرة.

‏عدم الإقلال من قيمة الراديو في الإعلان

‏لا بُدَّ من ‏من التأكيد على أنَّ الإعلانات الإذاعية تعتمد على الصوت فقط إلا أن على الكاتب الإذاعي أن يمتلك الحرية في التخيل ‏في كتابة النصوص الإعلانية ‏الإذاعية بشكل يخلق الضحك، كما تركز الإعلانات الإذاعية على عرض الوسائل الواقعية الأكثر تأثيراً و انتشاراً و أقل تكلفة في قياس التغذية الراجعة والنتائج المنطقية التي تم التحقق منها حيال استجابة الإعلانات الإذاعية نفس السلعة ولكن بقالب فني مختلف.

‏وعليه فإنَّ المحطات الإذاعية ساهمت بإنشاء مجموعة من القواعد المنظمة للوظائف الإعلانية في الوسائل الإذاعية، ‏حيث قامت بتحديد الضوابط التي تستهدف عملية تقديم النص الإعلاني للجمهور المستهدف وتثقيفية حيال المواد الترفيهية داخل النص على أن يتم استبعاد كافة الإعلانات التي تعلن عن الخمور أو نوادي القمار أو النوادي الليلية وغيرها، كما تسعى المحطات الإذاعية في تحديد السعر الدقيق للإعلانات الإذاعية التي سيتم كتابتها وتقديمها داخل البرامج والقوالب الفنية الإذاعية على أن يتم الحصول على مبلغ أولي لتغطية النفقات الفعلية وإذاعتها داخل البرامج.

‏بالإضافة إلى ذلك ‏فإنَّ معظم المحطات الإذاعية فرضت نوع من الرقابة على كافة الإعلانات الإذاعية التي تشتمل على المضامين التي تخالف النظم الاقتصادية والسياسية أو الإعلانات التي تتدخل في الأجهزة المسؤولة عن تقديم الإعلانات التجارية ضمن مجموعة من الضوابط والشروط التي تحتوي عليها على أن تكون لا تكون استغلالية أو ساذجة.

المصدر: كتاب الأسس والقواعد الدولية لمنهجية الإعلام/ د. نوال إسماعيل.كتاب الإعلام الجديد وعصر التدفق الإخباري/ د. عبد المحسن عقيله.كتاب مدخل في فن التحرير الصحفي/ د. عبداللطيف حمزة.كتاب الاتصال ووسائله الحديثة/ أسامة عبد الرحمن.


شارك المقالة: