‏ما هي الثوابت والمتغيرات في المجلات الإذاعية والتلفزيونية؟

اقرأ في هذا المقال


‏أكدت الدراسات الإعلامية في مجال إعداد وإنتاج وإخراج المجلات الإذاعية والتلفزيونية على ضرورة أن تتناول فقرات المجلة بعض المعايير المصنفة والمتداخلة فيما بينها؛ من أجل توضيح بعض الملامح أو الثوابت أو المتغيرات التي تشتمل عليها كل فقرة، على أن تكون تشتمل على العديد من الأساليب أو الممارسات المختلفة فيما بينها.

‏مفهوم الثوابت المتغيرات في المجلة الإذاعية والتلفزيونية

‏تعتمد المجلات الإذاعية والتلفزيونية على مجموعة من الثوابت والمتغيرات التي ساعدت على إثراء الأفكار الإعلامية التلفزيونية ذات الأدبيات الاتصالية المختلفة، لذا ركزت العديد من المجلات الإذاعية والتلفزيونية العالمية والعربية إلى تحديد بعض الثوابت التي لا يمكن تغييرها بغض النظر عن مراحل تطور وتجدد المجلات الإذاعية سواء كان من ناحية الإعداد أو الإخراج أو التنفيذية وغيرها، بالإضافة إلى أنَّ هنالك بعض المتغيرات التي تتغير وفقاً للتكنولوجيا المتطورة.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الثوابت والمتغيرات التي تعتبر مهمة في المجلة الإذاعية والتلفزيونية تختلف باختلاف الدلالات الطبيعية المستخدمة في داخل المجلة، فمثلاً الافتتاحية في المجلة الإذاعية التلفزيونية لا تختلف حسب طبيعة الموضوعات أو المضامين بل تكون من أهم الثوابت المعتمد عليها من قبل الجماهير الإعلامية.

‏ثوابت المجلات الإذاعية والتلفزيونية

  • ‏شعار المجلة والذي يقصد به الشعار المعتمد من المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية سواء كانت عبارة عن لقطات صوتية أو لقطات مصورة، بحيث تكون هذه الشعارات بمثابة هوية تعريفية يتم بواسطتها تعريف الجمهور المستهدف باسم المجلة وأهدافها.
  • ‏الافتتاحية والتي يقصد بها ‏من أهم الثوابت التي لا تتغير مع مرور الزمن على إعداد المجلة سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية.
  • ‏ملامح المجلة والتي يقصد بها طبيعة المجلة فإذا كانت المجلة سياسية فهي لا تستقطب الموضوعات الاقتصادية أو الإخبارية أو الفنية أو الرياضية وغيرها، كما هو الحال في المجلات المنوعة فإذا كانت منوعة فهي تشتمل على المجالات والموضوعات المختلفة ‏ليس كما هو الحال في المجلات المتخصصة.
  • ‏الفئة الجماهيرية المستهدفة، ‏حيث تعتبر من الثوابت التي لا تختلف في المجلات الإذاعية والتلفزيونية، بحيث يتم في سياسة المجلة المقدمة في المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية رسم خريطة برمجية يتم بواسطتها تحديد نوعية الجماهير التي سيتم استهدافهم سواء كانت جماهير عامة أو متخصصة أو نوعية.
  • ‏اللحن أو الموسيقى التي يتم تقديمها في بداية عرض فقرات المجلة الإذاعية والتلفزيونية، بحيث تعتبر من الثوابت التي لا يمكن تغييرها.
  • ‏عنوان أو اسم المجلة، وقت التقديم ‏والمدة الزمنية التي يتم تقديمها للحلقة.

‏متغيرات ‏مجلات الإذاعية والتلفزيونية

‏تعتبر المتغيرات التي تعتمدها المجلات الإذاعية والتلفزيونية من العناصر أو المكونات التي يمكن أن تتغير أو أن تتطور وتجدد، وذلك حسب التطورات الحاصلة في المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية، لذا فإنَّ القائم بالاتصال يسعى إلى تحديد بعض الاجتماعات التي يتم بواسطتها تحديد أهمية المجلة الإذاعية والتلفزيونية وما هي الموضوعات التي سيتم تقديمها.

بحيث تكون المجلات العامة ذات عناصر متغيرة بشكل كبير وذلك بسبب احتوائها على العديد من الموضوعات الإخبارية واستهداف فئة لجماهير إعلامية عامة سواء كان أطفال أو شباب أو نساء وغيرهم.

‏بالإضافة إلى ذلك تعتبر المقالات أو القوالب الفنية التي من الممكن استعمالها في داخل في فقرات المجلات الإذاعية والتلفزيونية من العناصر والمتغيرات والتي تتغير حسب طبيعة حل الموضوع المقدم فقد تكون هنالك موضوعات طارئة أو مفاجأة، كما يتم استخدام قالب التقرير الإذاعي أو التلفزيوني، بينما هنالك موضوعات تحتاج إلى سكتشات درامية أو أفلام أو قصص إخبارية مصورة وغيرها.

‏وعليه فقد ساهمت المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية إلى تحديد بعض الفواصل الموسيقية على اعتبارها من أهم المتغيرات التي قد تتغير حسب بيئة المادة الإعلامية المستخدمة، كما يكون لكل مجلة بعض العناوين سواء كانت ثابتة أو متغيرة، على أن يتم ترتيبها بشكل يحقق بعض الأمور أو الثوابت ذات علاقة وثيقة بتطور مراحل إنتاج المجلات الإذاعية والتلفزيونية.

مع أهمية التطرق لبعض الرؤى الذاتية الثابتة والمتغيرة التي من الممكن تطبيقها أثناء عملية تحديد شخصية المجلة الإذاعية والتلفزيونية، ‏وما هي الخصائص أو السمات التي تشتمل عليها وذلك حسب سمات كل وسيلة إعلامية سواء كانت مرئية أو مسموعة.

كما لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ النظريات الإعلامية ركزت على ضرورة تحديد أهمية الثوابت والمتغيرات في البيئة الإعلامية التي تساعد على إنتاج مجلات إذاعية أو تلفزيونية ذات علاقة وثيقة بمفهوم القصص الإخبارية أو التقارير الإذاعية والتلفزيونية وذلك من حيث التشابه في أساليب الإخراج لكل منهما.

المصدر: كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد.كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزة.كتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل.


شارك المقالة: